«الصحة العالمية» تتفاعل مع تهديد ترمب: «نريد المساءلة»

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تتفاعل مع تهديد ترمب: «نريد المساءلة»

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)

تعهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الثلاثاء)، بمواصلة قيادة الحملة العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف تمويل المنظمة والانسحاب من عضويتها.
ودافع تيدروس عن دور المنظمة بعد أن تسببت الولايات المتحدة مرة أخرى في تداعيات بإحجامها عن تقديم التأييد الكامل لمشروع قرار بشأن الجائحة.
وسمحت واشنطن بتمرير المشروع الذي يدعو إلى تقييم الاستجابة الدولية بالإجماع، لكنها أعلنت اعتراضها على صياغة بشأن حقوق الصحة الإنجابية وعلى إعفاء الدول الفقيرة من التزامات حقوق براءات الاختراع.
وقال تيدروس في اجتماع افتراضي للدول الأعضاء وعددها 194 دولة «نريد المساءلة أكثر من أي شخص آخر». وأضاف «سنستمر في توفير القيادة الاستراتيجية لتنسيق الاستجابة العالمية»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد بضع ساعات من نشر ترمب تهديده بالانسحاب من المنظمة على «تويتر»، سمحت الولايات المتحدة بتمرير مشروع القرار بالامتناع عن التصويت.
ويدعو المشروع لمراجعة استجابة المنظمة، وهو أمر كانت الولايات المتحدة تطالب به.
لكن واشنطن قالت في بيان إنها تنأى بنفسها عن صياغة عبارات في القرار بشأن براءات الاختراع والصحة الإنجابية.
وقالت البعثة الأميركية في جنيف في «توضيح موقف»، إن الفقرات المتعلقة بحق الدول الفقيرة في إلغاء براءات الاختراع أثناء حالة الطوارئ الصحية «يوجه رسالة خاطئة للمبتكرين» الذين يعكفون على إنتاج أدوية وأمصال جديدة.
وأضافت، أن الصياغة الخاصة بالصحة الإنجابية يمكن تفسيرها على أنها تلزم الدول بالسماح بالإجهاض، وأن «الولايات المتحدة تؤمن بالحماية القانونية للأجنة».
وفي حين هدد ترمب بالانسحاب تلقت المنظمة الدعم وتعهداً مالياً يقدر بملياري دولار من الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وانتقد ترمب، منذ توليه السلطة قبل ثلاثة أعوام، العديد من المنظمات الدولية، وانسحب من بعضها. ورغم ذلك، قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم صدموا من قرار ترمب التخلي عن المنظمة في حين تعزز الصين دورها فيها.
وقال دبلوماسي أوروبي «كان صادماً أن ترى شي جينبينغ ينتهز الفرصة وينفتح بتعاون أوسع نطاقاً ويتعهد بملياري دولار ويقول إنه إذا ظهر مصل فإنهم سيتيحونه للجميع».
وأضاف «هذا تحديداً ما كنا نخشاه: الفراغ الذي تخلفه واشنطن تملأه الصين».


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.