ناقشت الحكومة التركية خلال اجتماعها عبر الفيديو، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس، التطورات في ليبيا، في ضوء التقدم الذي تحرزه قوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المدعومة من تركيا. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الوفاق الوطني سيطرتها على قاعدة «الوطية» الجوية الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك بعد أسابيع من السيطرة على 6 مدن، بينها اثنتان استراتيجيتان (صرمان وصبراتة) غرب طرابلس.
وتعرضت قاعدة الوطية لضربات مكثفة نفذتها طائرات من دون طيار تركية، استهدفت بشكل يومي خطوط الإمداد وتدمير مخازن السلاح داخل القاعدة.
وأعلنت حكومة الوفاق السيطرة على القاعدة بعد ساعات قليلة من اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والسراج أجري مساء أول من أمس، وكان هو الثاني بينهما في أقل من أسبوع واحد، وجرى خلاله استعراض التطورات الميدانية ومناقشة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشأن ترسيم الحدود البحرية.
من جانبه، أفاد مكتب السراج الإعلامي بأنه تم خلال الاتصال الذي تلقاه من إردوغان بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتداعيات الحرب الدائرة في طرابلس، وعدد من ملفات التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة في كلا البلدين لمواجهة وباء كورونا، وأن السراج قبل دعوة إردوغان لزيارة تركيا، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق.
في غضون ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تدريب دفعة جديدة تضم 120 مسلحاً من المرتزقة السوريين من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال سوريا، تم نقلهم من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها في شمال سوريا إلى معسكرات تدريب في جنوب تركيا لنقلهم إلى ليبيا.
وذكرت تقارير أن طائرة عسكرية تركية نقلت هذه العناصر إلى مصراتة عقب الاتصال الهاتفي بين إردوغان والسراج. وأشار المرصد السوري إلى أن عدد المسلحين الذين نقلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8950 مسلحاً، بينهم مجموعة من غير السوريين، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب وصل إلى 3420، نافياً ما تردد في وسائل إعلام تركية وقطرية حول قيام روسيا بنقل مسلحين سوريين إلى ليبيا.
وأشار المرصد إلى أن من ضمن المجموع العام للمسلحين، يوجد نحو 150 صبياً تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، غالبيتهم من فرقة «السلطان مراد» الموالية لتركيا، مضيفاً أن تجنيد هؤلاء الأطفال للقتال في ليبيا يتم عبر عملية إغراء مادي، واستغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
وتحدث المرصد أيضاً عن تلقيه معلومات حول قيام شركة أمنية روسية، بتجنيد عشرات السوريين لإرسالهم إلى ليبيا بغية القتال إلى جانب «الجيش الوطني الليبي». ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين حتى اللحظة بلغ 180 شخصاً من محافظات الرقة وحمص واللاذقية والحسكة، وهم موجودون الآن في اللاذقية ضمن منطقة قاعدة حميمييم العسكرية التي تسيطر عليها روسا، تمهيداً وتحضيراً لنقلهم إلى ليبيا، وأضافت مصادر المرصد السوري أن المجندين سيتقاضون رواتب شهرية بقيمة ألف دولار أميركي مقابل القتال إلى جانب «قوات حفتر» ضد «حكومة الوفاق».
إردوغان يبحث مع حكومته تطورات ليبيا
بعد ساعات من اتصاله بالسراج
إردوغان يبحث مع حكومته تطورات ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة