سباق الصدارة مستمر بين البايرن ودورتموند... وليفاندوفسكي يصل إلى الهدف 40

النجاح باستئناف البوندسليغا أسعد خبر للأندية الألمانية رغم إقامة المباريات في أجواء صامتة وهفوات احتفال اللاعبين

ليفاندوفسكي عاد من الإصابة ليعزز من رصيده التهديفي مع البايرن إلى 40 هدفاً هذا الموسم (رويترز)
ليفاندوفسكي عاد من الإصابة ليعزز من رصيده التهديفي مع البايرن إلى 40 هدفاً هذا الموسم (رويترز)
TT

سباق الصدارة مستمر بين البايرن ودورتموند... وليفاندوفسكي يصل إلى الهدف 40

ليفاندوفسكي عاد من الإصابة ليعزز من رصيده التهديفي مع البايرن إلى 40 هدفاً هذا الموسم (رويترز)
ليفاندوفسكي عاد من الإصابة ليعزز من رصيده التهديفي مع البايرن إلى 40 هدفاً هذا الموسم (رويترز)

استئناف بطولة البوندسليغا كان أسعد خبر للأندية الألمانية رغم إقامة المباريات في أجواء صامتة دون ضوضاء لغياب الجماهير، وفي أول جولة بعد العودة من توقف دام شهرين ما زال الوضع على حاله في صراع القمة بفوز كل من بايرن ميونيخ ودورتموند، بينما الحدث الأهم هو تسجيل روبرت ليفاندوفسكي لهدفه الـ40 هذا الموسم.
وشهدت المرحلة السادسة والعشرون من الدوري حصول بايرن ميونيخ المتصدر على ثلاث نقاط لا أكثر ولا أقل من خلال فوزه على فريق يونيون برلين 2 / صفر، وهي النتيجة التي جعلت المدرب هانزي فليك يخرج راضيا رغم ضعف العرض الفني. وينشد بايرن ميونيخ حسم عدة أمور مع اقتراب الموسم من نهايته، أولها سباق التتويج باللقب، حيث أكد توماس مولر مهاجم الفريق أهمية الفوز الذي جعل البايرن محتفظا بأفضلية الأربع نقاط عن دورتموند. وقال: «تتبقى لنا تسع مباريات، علينا أن نفوز بثمانية. الهدف واضح للغاية. اليوم كانت أول خطوة. المباراة في دورتموند يوم 26 مايو (أيار) ستكون حاسمة في هذا الاتجاه».
ويلتقي بايرن وبوروسيا يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، ويعلم بايرن أن الفوز أو التعادل سيجعل الفريق يواصل طريقه نحو تحقيق لقب الدوري للمرة الثامنة على التوالي وتمديد رقمه القياسي.
لكن حارس المرمى وقائد البايرن مانويل نوير حذر من التركيز فقط على أن بوروسيا دورتموند هو المنافس الوحيد على اللقب. وقال: «ما زال هناك بعض الأشياء التي يمكن حدوثها، لا يمكنك أن تستبعد أي فريق، خاصة عندما يكون قويا مثل لايبزيغ». ولكن لايبزيغ يحتل المركز الرابع بفارق سبع نقاط، بينما يحتل بوروسيا مونشنغلادباغ المركز الثالث بفارق ست نقاط.
في الوقت نفسه، يحافظ المدرب هانزي فليك على النهج الكلاسيكي بالتركيز على كل مباراة على حدة. وقال: «قبل مواجهة دورتموند سنلعب أمام آينتراخت فرنكفورت يوم السبت، أي شيء آخر سيأتي بعد تلك المباراة... كل ما أتطلع إليه هو تحسن مستوى فريقي، كل لاعب يمكنه تقديم أفضل من ذلك».
كما يبدو أن المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي له هدف آخر بجانب التتويج باللقب مع البايرن وهو مطاردة الرقم القياسي لأفضل هداف، حيث سجل بالفعل 40 هدفا هذا الموسم. وقام ليفاندوفسكي سريعا بتحديث رصيده مع البايرن في جميع المسابقات بعدما سجل الهدف الافتتاحي في مرمى يونيون برلين. ويضع المهاجم البولندي الذي سجل أهدافه في الدوري، والكأس ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، سجل أسطورة البايرن السابق جيرد مولر أمام عينيه، حيث سجل الأخير 40 هدفا في الدوري فقط خلال موسمه الرائع 1971 / 1972.
ولمطاردة هذا الرقم سيكون ليفاندوفسكي مطالبا بتسجيل 14 هدفا في المباريات الثماني المقبلة، وهو معدل صعب ولكنه ليس مستحيلا، وعلق مدربه فليك محفزا وقائلا: «لن يكون هذا سهلا. لكن بإمكان لاعبي الفريق أن يتيحوا فرصا أكثر لليفاندوفسكي، إنه عائد من إصابة في القدم، وقدم مردودا جيدا للغاية، أثبت أنه في كامل جاهزيته».
الأمر الآخر الذي ينشده البايرن قبل ختام الموسم هو حسم عقود اللاعبين المعلقة، وقد ظهر نوير مرتابا عندما تم إخباره أن الرئيس كارل هاينز رومينيغه متفائل للغاية بأن مفاوضات تجديد العقد مع الحارس سيتم حلها قريبا. وتوقع رومينيغه بكل ثقة أن الارتباط بين اللاعب والنادي سيتم رغم الحديث المنتشر.
وأشار نوير لشبكة «سكاي» التلفزيونية إلى أنه كان متفائلا بأن الأمور ستصل لنتيجة ودية لكنه التزم الحذر. وقال: «أعتقد أن رومينيغه في الصورة. ولكن في هذه اللحظة لا يوجد شيء لإعلانه ولا أريد الخوض في أكثر من ذلك».
وخاضت أندية البوندسليغا تجربة غريبة في اللعب خلف أبواب مؤصدة دون ضوضاء الجماهير في ظل قيود «كورونا»، لكن عليها الاعتياد على هذه الأجواء التي ربما تستمر لأشهر طويلة قادمة وقال لوسيان فافر مدرب دورتموند: «الأمر غريب جدا. لا توجد ضوضاء. تسدد على المرمى وتمرر كرة رائعة وتسجل هدفا ولا يوجد رد فعل... لم نعتد على شيء هكذا في ملعبنا الحماسي». بينما وصف توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ هذه الأجواء بأنها تذكره «بمباريات كبار السن في المساء».
ووفقا للقواعد الصحية المفروضة تم تحذير اللاعبين من الأحضان لحظات الاحتفال بالأهداف، لكن لاعبي هيرتا برلين نسوا ذلك وعبروا عن فرحتهم بشكل تقليدي خلال الفوز 3 - صفر على هوفنهايم. وقال فيداد إبيسفيتش الذي سجل هدفا: «أنا آسف ولكننا لسنا روبوتات. نحن لاعبون متحمسون... سألت الطبيب قبل المباراة إن كان الهدف سيحتسب إذا احتفلنا. هذا أهم شيء بالنسبة لي».
أما أكثر الأمور إزعاجا في المرحلة الأولى بعد العودة هي إصابة مدافع دورتموند دان - أكسل زاغادو والتأكد من غيابه حتى نهاية الموسم. وأصيب اللاعب في أربطة الركبة خلال مران قبل مواجهة شالكه التي فاز فيها فريقه برباعية نظيفة السبت. وقال المدرب فافر: «نشعر بالأسف لن يلعب زاغادو مجددا هذا الموسم».


مقالات ذات صلة

مرموش يفكر في مان سيتي... هل يكون «صلاح» جديداً في «البريميرليغ»؟

رياضة عالمية مرموش سجل تألقاً لافتاً في الدوري الألماني (حسابه على «إنستغرام»)

مرموش يفكر في مان سيتي... هل يكون «صلاح» جديداً في «البريميرليغ»؟

تباينت آراء المتابعين والنقاد المصريين بشأن النادي المستقبلي الأنسب للاعب المصري.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية أوليفر كان (رويترز)

الألماني أوليفر كان يتفاوض للاستحواذ على بوردو الفرنسي

كشف حارس مرمى بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا السابق أوليفر كان الجمعة أنه يجري مناقشات أولية بهدف الاستحواذ على نادي بوردو الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ساركو بقميص باير ليفركوزن (باير ليفركوزن)

صفقة المستقبل... ليفركوزن يوقع مع الموهبة الأرجنتينية ساركو

أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، عن تعاقده مع المهاجم الأرجنتيني أليخو ساركو 18 عاما، قادماً من فيليز سارسفيلد.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية الحارس نوير على رأس العائين لتدريبات البايرن (د.ب.أ)

عودة نوير وغنابري وكومان لتدريبات البايرن

شهدت التدريبات الجماعية لفريق بايرن ميونيخ الألماني اليوم الخميس، عودة أربعة من لاعبيه الذين غابوا لفترة بسبب الإصابات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يورغن كلوب (د.ب.أ)

تحديات ضخمة تنتظر كلوب مع ريد بول

يعود المدرب الألماني يورغن كلوب إلى عالم الساحرة المستديرة في يوم رأس السنة الجديدة في دور جديد بصفته رئيساً لكرة القدم لشركة «ريد بول» لصناعة مشروبات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».