اليونان تحتج على موقف الـ«ناتو» من دعم «الوفاق»

TT

اليونان تحتج على موقف الـ«ناتو» من دعم «الوفاق»

أعربت اليونان عن رفضها بشدة موقف الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، الداعم لحكومة «الوفاق» في ليبيا، بدعوى عدم استشارته الدول الأعضاء في الحلف، قبل اتخاذ قرارات السياسة الخارجية. وذكّر الناطق باسم وزارة الخارجية اليونانية، ألكسندروس جينيماتاس، أنه لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار من قبل الدول الأعضاء التي يجب أن توافق بالإجماع على قرارات السياسة الخارجية للحلف. كما أعلن أن اعتراف ستولتنبرغ بحكومة الوفاق «من الواضح أنه لا يعكس مواقف التحالف».
وقال ستولتنبرغ، في مقابلة نشرت مؤخراً في صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، إنه يوجد حظر على الأسلحة المرسلة إلى ليبيا لا بد من احترامه من قبل جميع الأطراف، «ومع ذلك، هذا لا يعني وضع القوات التي يقودها حفتر وحكومة السراج، وهي القوة الوحيدة التي اعترفت بها الأمم المتحدة، على نفس المستوى. ولهذا السبب، فإن الناتو مستعد لتقديم دعمه لحكومة طرابلس». وبعد إصدار بيان الخارجية اليونانية بخصوص تصريحات الأمين العام لحلف «الناتو»، أوضح ستولتنبرغ أن تصريحاته تم فهمها وترجمتها بطريقة خاطئة.
إلى ذلك، دفعت القوات البحرية اليونانية بفرقاطة عسكرية أبحرت من قاعدة «سلاميس» في سياق مشاركتها في عملية «إيريني» لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا. كما أرسلت فريقاً مدرباً خصيصاً لتنفيذ عمليات المراقبة لفترة قصيرة في جزيرة كريت، للتحضير لمهمة المراقبة في مركز تدريب الوقاية البحرية، ثم ينضم بعد ذلك إلى عملية «إيريني» في نهاية مايو (أيار) الحالي.
وانضمت اليونان إلى فرنسا وإيطاليا وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي لمهمة «إيريني»، التي تهدف إلى تنفيذ حظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا، لكنها تشهد خلافات حول أهدافها. وأعلن الاتحاد الأوروبي في 31 مارس (آذار) الماضي انطلاق العملية «إيريني» التي تعني باللغة اليونانية «السلام»، ويقع نطاقها في البحر المتوسط، لمنع وصول الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».