الهند لن تسمح للشركات بالإفلاس

TT

الهند لن تسمح للشركات بالإفلاس

لن تسمح الهند لمعظم الشركات بأن تتجه نحو الإفلاس، حيث تسعى السلطات لاحتواء التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس «كورونا».
وأعلنت وزيرة المالية، نيرمالا سيتارامان عن خطة أمس الأحد، في إطار السعي لإنعاش النشاط الاقتصادي. وأضافت أن الحد الأدنى لبدء إجراءات الإفلاس زاد إلى عشرة ملايين روبية (132 ألف دولار) مقابل مائة ألف روبية سابقا.
وقالت سيتارامان للصحافيين في نيودلهي: «ستساعد الإجراءات الشركات الصغيرة التي تصل إلى مرحلة الإفلاس». وأضافت «كل ذلك تم أخذه في الاعتبار، ونحن نعالج هذه المسائل».
ومن المتوقع أن تزداد حالات الإفلاس في الهند، حيث يضرب تفشي فيروس «كورونا» الشركات الأكثر تعثرا في ثالث اقتصاد في آسيا.
وتابعت أن الديون التي تراكمت على الشركات بسبب فيروس «كورونا» لن تعامل معاملة التخلف عن السداد بموجب قانون الإفلاس.
وقالت الهند أمس، إنها ستخصخص شركات تديرها الدولة في قطاعات غير استراتيجية، وذلك وسط ركود اقتصادي بسبب فيروس «كورونا». وقالت وزيرة المالية نيرمالا سيثارامان إنه سيجري أيضا إعلان قائمة بالقطاعات الاستراتيجية التي لن يظل بها سوى شركة واحدة إلى أربع شركات للقطاع العام، في إطار إجراءات لتنشيط الاقتصاد.
ومدّدت الهند الأحد الإغلاق المرتبط بفيروس «كورونا» المستجدّ حتى نهاية مايو (أيار)، مع إعلانها عن أكبر قفزة في عدد الحالات المسجلة خلال يوم واحد.
لكن الحكومة الهندية أكّدت أنها ستسمح لبعض القطاعات الاقتصادية بمعاودة نشاطها مع تعثر اقتصاد البلاد.
وأثر الإغلاق المفروض في مارس (آذار) في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، البالغ 1.3 مليار نسمة، على أشد الناس فقرا، بمن فيهم العمال الريفيون المهاجرون والعمال الآخرون الذين فقدوا وظائفهم.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: «إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار (كوفيد - 19) ستستمر حتى 31 مايو».
وأوضحت الوزارة أنّ المدارس وأماكن العبادة ومراكز التسوق ودور السينما والصالات الرياضية ستظل مغلقة، مضيفة أنه سيتم تمديد حظر التجمعات الكبيرة في المناسبات الدينية والرياضية. وأضافت أن خدمات قطارات مترو المدينة والسفر الجوي المحليّ والدوليّ ستبقى معلقة أيضا.
سيُسمح للمطاعم الآن بتشغيل مطابخها لتقديم خدمات الوجبات السريعة، بينما يُسمح للمجمعات الرياضية والملاعب باستضافة الأحداث لكن من دون حضور الجمهور.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنه سيتم تحديث القيود «بحسب الضرورة مع مراعاة الحاجة إلى فتح الأنشطة الاقتصادية» في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
ويأتي تمديد الإغلاق فيما سجّلت الهند 4987 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يشكّل أكبر قفزة في يوم واحد. وارتفع العدد الإجمالي للحالات المصابة إلى 90927 و2872 حالة وفاة.
والشهر الماضي، خفّفت السلطات بعض التدابير لقطاعي الصناعة والزراعة على الصعيد الوطني، فيما سمحت للمكاتب هذا الأسبوع بالعمل بثلث طاقتها. كما بدأت شبكة السكك الحديد الضخمة في البلاد الثلاثاء العمل لكن ضمن نطاق محدود.



«أماك» و«معادن» السعوديتان تتبادلان رخص استكشاف لتعزيز القيمة المضافة لقطاع التعدين

العاصمة السعودية (رويترز)
العاصمة السعودية (رويترز)
TT

«أماك» و«معادن» السعوديتان تتبادلان رخص استكشاف لتعزيز القيمة المضافة لقطاع التعدين

العاصمة السعودية (رويترز)
العاصمة السعودية (رويترز)

أعلنت شركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) توقيع اتفاقية استراتيجية مع الشركة العربية السعودية للتعدين (معادن)، لتبادل عدد من رخص الاستكشاف، وذلك في خطوة تهدف إلى تعظيم الكفاءة التشغيلية، ومواءمة مواقع الاستكشاف مع خطط التنمية لكلتا الشركتين العملاقتين في قطاع التعدين السعودي.

وتجسد هذه الاتفاقية نموذجاً رائداً للتعاون الوطني لدعم مستهدفات «رؤية 2030» الرامية لترسيخ مكانة المملكة مركزاً عالمياً لصناعة التعدين.

تفاصيل الاتفاقية والأهداف الاستثمارية

تم توقيع الاتفاقية بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) 2025، وتنص على تبادل عدد من رخص الاستكشاف بين الشركتين بطريقة تتناسب مع حجم ومراحل التطوير التي تستهدفها كل منهما. وتهدف هذه المبادرة إلى رفع كفاءة إدارة الموارد وتعزيز الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية في المملكة، بما يعكس تكامل قدرات الشركتين ويعزز التنمية المستدامة.

وأوضحت «أماك» في إفصاح إلى السوق المالية السعودية، أن هذه الاتفاقية تمثل بداية لمسار تعاون مستقبلي مع «معادن»، يشمل مبادرات لتعزيز القدرات الوطنية في الاستكشاف والتطوير، وتطوير المهارات وتبادل المعرفة.

الرخص المستهدفة والأثر المالي

تؤكد «أماك» أن الرخص التي ستؤول إليها مخصصة لاستكشاف المعادن النفيسة ومعادن الأساس. وتخضع إجراءات نقل ملكية هذه الرخص لفترة حجز نظامية، واستيفاء الموافقات النهائية من وزارة الصناعة والثروة المعدنية والجهات المختصة.

وفيما يتعلق بالأثر المالي، أفادت «أماك» بأن الأثر سيقتصر على الأنشطة الاستكشافية، ويتماشى مع استراتيجية التمويل العامة للاستكشاف في الشركة، ولن يُشكّل تغييراً جوهرياً في إجمالي الإنفاق الاستكشافي المخطط له. وتظل الاتفاقية سارية إلى حين استكمال كل الإجراءات النظامية لنقل الرخص.


«البتكوين»... رحلة «الأفعوانية» في 2025 قد تنتهي بتسجيل أول تراجع سنوي منذ 2022

رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)
رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)
TT

«البتكوين»... رحلة «الأفعوانية» في 2025 قد تنتهي بتسجيل أول تراجع سنوي منذ 2022

رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)
رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)

بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية وعمليات البيع الكاسحة، كان عام 2025 بمثابة رحلة «أفعوانية» لعملة البتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، التي باتت مهددة بإنهاء العام بتسجيل أول تراجع سنوي لها منذ عام 2022. يأتي هذا في وقت يتعزز فيه ارتباط العملة المشفرة بحركة أسواق الأسهم العالمية، متأثرة بالمخاوف بشأن الفقاعة المحتملة لأسهم الذكاء الاصطناعي، وتوقعات قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

عام مضطرب

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية أيضاً عاماً مضطرباً، حيث سجلت قمم قياسية قبل أن تتراجع مراراً، وسط قلق الأسواق من الرسوم الجمركية، وأسعار الفائدة، واحتمالية وجود «فقاعة» في قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو ما جعل المحللين يصفون ما شهدته العملة برحلة «أفعوانية»؛ أي الصعود والهبوط الدراماتيكي في قيمتها.

وعلى الرغم من أن الأسهم صعدت في معظمها على أساس سنوي، فإن الارتباط العام لعملة البتكوين بأسعار الأسهم، قد تعزز بشكل ملحوظ هذا العام.

ويُرجع المحللون هذا التزايد في الترابط إلى دخول المستثمرين التقليديين من الأفراد والمؤسسات إلى سوق العملات المشفرة. ومن المتوقع أن تصبح «البتكوين» العام المقبل، أكثر ارتباطاً بالعوامل التي تحرك الأسهم وأصول المخاطر الأخرى؛ مثل التحولات في السياسة النقدية والتوتر بشأن التقييمات العالية لأسهم الذكاء الاصطناعي.

رجل يحمل هاتفاً عليه شعار «بتكوين» في مولهاوس (أ.ف.ب)

تراجعات حادة بعد الذروة القياسية

يوم الاثنين، كانت عملة البتكوين تحوم حول مستوى 89 ألف دولار، وفقاً لما ذكره غاسبر دي مير، خبير استراتيجيات التداول في شركة «وينترميوت»، بعد أن حلقت عالياً في وقت سابق من العام مع انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعم للعملات المشفرة، وهوت العملات المشفرة - إلى جانب الأسهم - في أبريل (نيسان)، على خلفية إعلاناته حول الرسوم الجمركية، لكنها سرعان ما انتعشت.

وبلغت «البتكوين» ذروتها التاريخية فوق 126 ألف دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، لكن بعد أيام قليلة فقط، في 10 أكتوبر، انخفضت السوق مجدداً بعد إعلان ترمب عن تعريفة جديدة على الواردات الصينية، وتهديده بفرض ضوابط على تصدير البرامج الحيوية. وأثار ذلك تصفية لما قيمته أكثر من 19 مليار دولار من مراكز السوق المشفرة ذات الرافعة المالية، لتُسجل أكبر تصفية في تاريخ العملات المشفرة.

تفاؤل حذر

كافحت «البتكوين» لاستعادة عافيتها منذ ذلك الحين، وشهدت في نوفمبر (تشرين الثاني)، أكبر انخفاض شهري لها منذ منتصف عام 2021. ورغم تراجع التشاؤم في سوق الخيارات قليلاً في الأسابيع الأخيرة، فإن المتداولين قدروا نهاية الأسبوع الماضي، احتمالية إنهاء «البتكوين» العام دون مستوى 80 ألف دولار بنسبة 15 في المائة، مقارنة بـ20 في المائة قبل بضعة أسابيع.

ويُعدّ هذا الأمر ضربة لمؤيدي العملة المشفرة، بما في ذلك شركة «مايكل سايلور» التي كانت تتوقع أن يصل الرمز إلى 150 ألف دولار هذا العام. كما حذر الرئيس التنفيذي لشركة «استرايتيجي» من «شتاء بتكوين» محتمل الشهر الماضي.

شاشة تعرض شعارات «بتكوين» في مولهاوس (أ.ف.ب)

ترابط متزايد مع أسهم الذكاء الاصطناعي

سلّطت الانخفاضات الحادة في شهري أبريل وأكتوبر، الضوء على العلاقة المتنامية بين «البتكوين» والأسهم، لا سيما أسهم الذكاء الاصطناعي، التي تشترك في سمات مماثلة وتأثرت بمخاوف من أن تقييماتها في منطقة «فقاعة». تاريخياً، لم تكن «البتكوين» والأسهم تتحركان بشكل متزامن، لأن العملات المشفرة كانت تُعدّ استثماراً بديلاً.

وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن متوسط الارتباط بين «البتكوين» و«مؤشر ستاندرد آند بورز 500» في عام 2025، بلغ 0.5، مقارنة بـ0.29 في عام 2024. أما بالنسبة لمؤشر «ناسداك 100» الذي يركز على التكنولوجيا، فبلغ متوسط الارتباط هذا العام 0.52، مقارنة بـ0.23 في عام 2024.

وأصبحت العملات المشفرة حساسة بشكل خاص لتحركات أسهم الذكاء الاصطناعي جزئياً، لأنها كانت محركات لأسواق الأسهم الأوسع، وجزئياً لأنها تُعدّ حالياً استثمارات «تخمينية»، تعتمد بشكل كبير على معنويات المستثمرين ورغبتهم في المخاطرة.

وعلى غرار الأسهم، تبدو العملات المشفرة أيضاً حساسة بشكل متزايد لمسار أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يكون قرار «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب التوقعات لأسهم الذكاء الاصطناعي، محركاً رئيسياً لأسعار العملات المشفرة في المدى القريب، حيث تُسعّر الأسواق حالياً احتمالاً بنسبة 87 في المائة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع.


الذهب مستقر مع استعداد الأسواق لتصريحات متشددة من «الفيدرالي»

 أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)
أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)
TT

الذهب مستقر مع استعداد الأسواق لتصريحات متشددة من «الفيدرالي»

 أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)
أساور ذهب معروضة داخل متجر الذهب في الحي الصيني في بانكوك (رويترز)

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، حيث أخذ المستثمرون في الحسبان إلى حد كبير خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بينما يستعدون لإشارات إلى أن البنك المركزي الأميركي قد يتبع دورة تخفيف أكثر اعتدالًا من المتوقع في اجتماعه للسياسة النقدية الذي يستمر يومين ويبدأ في وقت لاحق من اليوم.

استقر سعر الذهب الفوري عند 4186.99 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 02:31 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 4215.80 دولار للأوقية.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»، إن المستثمرين يُعيدون ترتيب مراكزهم بشكل كبير قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. أضاف «في وقت سابق من هذا الشهر، أشار (رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم) باول إلى توجيهات متشددة بخفض أسعار الفائدة خلال مؤتمره الصحفي. لذا، يُعيد المستثمرون في سوق سندات الخزانة الأميركية النظر في مراكزهم».

بلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها في شهرين ونصف يوم الاثنين. ويزيد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المُدرّة للعائد مثل السبائك.

يتوقع المحللون على نطاق واسع «خفضاً متشدداً» لأسعار الفائدة هذا الأسبوع، مصحوباً بتوجيهات وتوقعات تُشير إلى عتبة عالية لمزيد من التيسير النقدي في العام المقبل.

في الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي (PCE)، وهو مقياس التضخم المُفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، جاء متوافقًا مع التوقعات، بينما تحسنت ثقة المستهلكين في ديسمبر. وسجلت رواتب القطاع الخاص أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين ونصف، لكن طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات.

تُشير الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 87 في المائة لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر، بانخفاض عن 90 في المائة يوم الاثنين، وفقًا لأداة فيدووتش» التابعة لبورصة شيكاغو التجارية (سي إم إيه).

يميل انخفاض أسعار الفائدة إلى تفضيل الأصول غير المُدرّة للعائد مثل الذهب.

وفي أسواق أخرى، استقر سعر الفضة عند 58.10 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى قياسي له عند 59.32 دولار يوم الجمعة.

وقال وونغ: «في الوقت الحالي، تُعدّ الفضة من المعادن الثمينة ذات معامل بيتا أعلى»، مضيفًا أن انخفاض المخزونات، والطلب الصناعي القوي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، تُعزز زخمها، مما يدفعها إلى الإقبال على المخاطرة، مُتفوقةً على الذهب في الأداء.

ارتفع البلاتين بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 1650.20 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 1471.25 دولار.