عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالبحرين، أكد أول من أمس، مواصلة الوزارة جهود تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، للارتقاء بالبيئة وزيادة الرقعة الخضراء، مشيراً إلى استمرار تنفيذ البرامج التطويرية المتعلقة بأعمال الزراعة والتجميل، وقال إن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بزيادة نسبة التشجير وتخضير مملكة البحرين وطرح عدد من المشاريع التي توفر بيئة خضراء والعناية بتشجير الشوارع العامة والداخلية للحفاظ على المنظر الجمالي والبيئي كجزء من أولوياتها في تحقيق التنمية المستدامة.
> الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، افتتح أول من أمس، عدداً من الملاعب بمراكز شباب مدينة سمنود بمحافظة الغربية، ضمن خطة تطوير المنشآت الشبابية والرياضية. وشدد على حرص الوزارة على تعظيم الدور المجتمعي لمراكز الشباب بالتنسيق مع مديريات الشباب والرياضة في كل المحافظات، من خلال إتاحة إمكاناتها لخدمة المواطنين، من حيث تقديم خدمات البريد والمعاشات والخدمات الصحية.
> إبراهيم بومزار، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالجزائر، قام أول من أمس، بزيارة ميدانية لبعض مكاتب البريد بالعاصمة، للوقوف على ضمان استمرارية الخدمات المقدمة للمواطنين خلال فترة الحجر الصحي، التي ستتزامن هذا الأسبوع مع تحضيرات الأسر الجزائرية لاستقبال عيد الفطر المبارك. ووجه الوزير الشكر لعاملات وعمال البريد، معلناً إقرار منحة خاصة للعمال الذين هم في صلة مباشرة مع المواطنين على مستوى مكاتب البريد، اعترافاً بالمجهودات التي قاموا بها خلال هذه الفترة.
> المهندس فلاح العموش وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، تفقد أول من أمس، سير الأعمال في مشاريع صيانة جسور البحر الميت، ومشروع معالجة انزلاق طريق عمان البحر الميت في منطقة العدسية. وشدد الوزير على ضرورة استغلال الظروف الحالية لتسريع الأعمال واستثمار انخفاض حركة السير على الطرقات لهذه الغاية. وأكد ضرورة مراعاة أعلى معايير السلامة العامة واتباع التدابير الوقائية بما ينسجم مع الأسس الموضوعة من قبل وزارتي الصحة والعمل للحد من انتشار فيروس كورونا.
> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أعلنت أول من أمس، الانتهاء من إنشاء محطة الرصد اللحظية التكاملية العاشرة لرصد ملوثات الهواء المحيط بمحافظة الجيزة، وأوضحت الوزيرة أن ذلك يعد ضمن خطة وزارة البيئة بالتوسع في نطاق أعمال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط وزيادة عدد محطات الرصد اللحظي بها.
> عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر، قام أول من أمس، بزيارة عمل وتفقد لولاية تبسة، حيث أكد أنه تم التحكم جزئياً في جائحة كورونا على المستوى الوطني. كما قام بزيارة أخرى لولاية سطيف، حيث أكد أن ارتداء الكمامة للوقاية من انتشار فيروس كورونا سيصبح إلزامياً فور توفرها بالعدد الكافي في كل الولايات.
> عادل العسومي، نائب رئيس البرلمان العربي، أشاد أول من أمس، بمبادرة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة العاهل البحريني، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بإطلاق حملة «متكاتفين... لأجل سلامة البحرين»، التي تهدف لسداد الديون والمبالغ المستحقة على النساء البحرينيات ممن صدر بحقهن أحكام قضائية، قائلاً إن الأميرة سبيكة «تمثل مدرسة للإنسانية والعطاء، في ظل ما تقدمه من جهود عظيمة للارتقاء بالمرأة البحرينية والعربية، وتحقيق أعلى مستوى الاستقرار لها».
> المهندس موسى المعايطة، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني، رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، رعى أول من أمس المؤتمر الإعلامي الذي أقامته جمعية معهد تضامن النساء الأردني بعنوان «أهمية الإعلام في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية»، عبر تقنية الاتصال المرئي، وأوضح أن الإعلام مهم جداً في جميع قضايا المرأة وتسليط الضوء على كل أدوارها، خصوصاً فيما يتعلق بمشاركتها في الحياة السياسية والانتخابية.
> الدكتورة نادية البدراوي، رئيسة الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، ترأست أول من أمس، الاجتماع الدوري الأول لعام 2020 لمجلس إدارة الشبكة، الذي تمّ عقده عن بُعد، وناقش الاجتماع عدة مواضيع أبرزها مناقشة استضافة المملكة العربية السعودية متمثلة بهيئة تقويم التعليم والتدريب للمؤتمر الخامس للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي في عام 2021، والاتفاق على عقد منتدى عن بعد حول التعليم الإلكتروني في ظل أزمة كورونا الشهر المقبل.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».