فحوص كورونا في ووهان تثير مخاوف من عودة انتشار الفيروس (صور)

أشخاص يرتدون كمامات وينتظرون في صف للخضوع لفحص «كورونا» في ووهان (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون كمامات وينتظرون في صف للخضوع لفحص «كورونا» في ووهان (أ.ف.ب)
TT

فحوص كورونا في ووهان تثير مخاوف من عودة انتشار الفيروس (صور)

أشخاص يرتدون كمامات وينتظرون في صف للخضوع لفحص «كورونا» في ووهان (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون كمامات وينتظرون في صف للخضوع لفحص «كورونا» في ووهان (أ.ف.ب)

كثفت مدينة ووهان الصينية، حيث ظهرت جائحة «كوفيد - 19»، حملة كبيرة للكشف عن المصابين بفيروس «كورونا» المستجد، لكن بعض سكانها الذين تجمعوا عند مراكز الفحص عبروا عن قلقهم، اليوم السبت، من أن ذلك الإجراء نفسه قد يعرضهم للإصابة بالمرض.
وقال مواطنون لوكالة «رويترز» للأنباء أثناء تجمعهم في أماكن مكشوفة في عيادات ومنشآت أخرى للخضوع لعملية الفحص إن السلامة أصبحت أحد موضوعات النقاش الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة التي يقطنها نحو 11 مليون نسمة. لكن كثيرين قالوا إنهم يؤيدون الحملة الطوعية.

وعادت السلطات الصحية في ووهان لاتخاذ إجراءات لاحتواء المرض بعد أن أكدت مطلع الأسبوع الماضي وجود أول بؤرة لحالات عدوى جديدة منذ رفعها لإجراءات العزل العام في الثامن من أبريل (نيسان).
ودفع ظهور حالات جديدة، جميعها كانت لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض المرض من قبل، السلطات في ووهان لإطلاق حملة في أنحاء المدينة بحثاً عن حاملي الفيروس من دون أعراض بهدف السيطرة على مستوى الخطر من «كوفيد - 19».

وقال أحد سكان المدينة بعد أن طلب عدم ذكر اسمه: «بعض الناس عبروا خلال مجموعات (للتواصل الاجتماعي) عن قلقهم بشأن الفحوص التي تتطلب من الناس التجمع، وما إذا كان هناك في ذلك أي مخاطرة بالعدوى».
وتابع قائلاً: «لكن آخرين رفضوا تلك المخاوف وقالوا إن مثل تلك التعليقات لا تدعم الحكومة».
ويقول بعض الخبراء إن النطاق غير المسبوق لإجراء الفحوص يشير إلى مستوى القلق في الدوائر الرسمية. لكن آخرين يقولون إن ذلك الإجراء مرتفع التكلفة للغاية ويشككون في مدى فاعليته.

وفي موقع للاختبار في حي جيانغهان في وسط ووهان كان متطوعاً يجوب صفاً طويلاً من المنتظرين ويرش المطهرات.
وطبق كثير من الناس إجراءات التباعد الاجتماعي مثل الوقوف في الصف بفاصل متر عن بعضهم بعضاً وكانت هناك لافتة تذكرهم بذلك. لكن الكثيرين أيضاً لم يطبقوها وفي بعض الحالات لم يصر المتطوعون على التزامهم بها.
وفي موقع آخر في الهواء الطلق حيث كانت تجرى اختبارات بمسحات الحلق، وضعت ملصقات صفراء وسوداء على الأرض لمنع الناس من التكدس.
لكن في نهاية الصف الطويل احتشد نحو 40 شخصاً دون أي إرشاد من مسؤولين أو متطوعين.

وقال سكان إن السلطات لم تبلغهم بموعد تسلمهم لنتائج الفحوص التي خضعوا لها.
وأكدت الصين 82941 حالة إصابة بـ«كوفيد - 19» حتى أمس الجمعة و4633 وفاة. ولا يشمل ذلك من لم تظهر عليهم أعراض وحاملين للفيروس كما لا تنشر الحكومة عدداً إجمالياً للحالات دون أعراض.


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».