رجل يتسلل إلى متحف أسترالي مغلق ليلتقط «سيلفي» مع المعروضات (فيديو)

كاميرا مراقبة صورت الرجل وهو يلتقط صوراً داخل المتحف (الشرطة الأسترالية)
كاميرا مراقبة صورت الرجل وهو يلتقط صوراً داخل المتحف (الشرطة الأسترالية)
TT

رجل يتسلل إلى متحف أسترالي مغلق ليلتقط «سيلفي» مع المعروضات (فيديو)

كاميرا مراقبة صورت الرجل وهو يلتقط صوراً داخل المتحف (الشرطة الأسترالية)
كاميرا مراقبة صورت الرجل وهو يلتقط صوراً داخل المتحف (الشرطة الأسترالية)

دخل رجل ليلاً إلى متحف مغلق في سيدني حيث راح يلتقط صوراً «سيلفي» مع جمجمة ديناصور قبل أن يلوذ بالفرار مع قبعة راعي بقر ولوحة، على ما أعلنت الشرطة الأسترالية التي تبحث عنه.
وأوضحت الشرطة أن الرجل تسلق سقالة في متحف «أستراليين ميوزيوم» الأحد الماضي وراح يجول في المبنى المقفر.
وقال مدير شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز شون هيني: «بقي فيه حوالي أربعين دقيقة. ويبدو أنه استمتع بليليته في المتحف»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد صورت كاميرا مراقبة الرجل وهو يلتقط صوراً إلى جانب معروضات ويضع رأسه داخل فكي جمجمة تيرانوصور ويفتش في الأدراج. وغادر المكان حاملاً قبعة راعي بقر وصورة معلقة على جدار بحسب ما أفادت الشرطة.
والمتحف مغلق منذ العام الماضي بسبب ورشة أشغال، مما سهل دخول الرجل إلى المبنى على ما رأى المحققون الذين وجهوا نداء إلى السكان لمساعدتهم على إلقاء القبض عليه.
https://www.facebook.com/watch/?v=1472359539603297
وأوضح هيني «الأمر خطر (...) لحسن الحظ لم يلحق أي ضرر بآثار تاريخية أو أي شيء ذي قيمة في المتحف».
وقد أغلقت متاحف ومعارض أسترالية أخرى أبوابها بسبب القيود المرتبطة بمكافحة وباء «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«التقاليد الخالدة» لهيبت بلعة بواب... «الحياة حلوة بس نفهمها»

جانب من معرض «التقاليد الخالدة» (الشرق الأوسط)
جانب من معرض «التقاليد الخالدة» (الشرق الأوسط)
TT

«التقاليد الخالدة» لهيبت بلعة بواب... «الحياة حلوة بس نفهمها»

جانب من معرض «التقاليد الخالدة» (الشرق الأوسط)
جانب من معرض «التقاليد الخالدة» (الشرق الأوسط)

رحلة عبر مراحل العمر ومحطات من يوميات أهل المدينة والقرية تصحبنا بها الفنانة التشكيلية هيبت بلعة بواب. في معرضها «التقاليد الخالدة» في غاليري «آرت أون 56» في الجميزة، تترجم تأثّرها بجذورها. تستوقفك شخصيات لوحاتها من جيل الشباب والمتقدمين في العمر. جميعهم كما تذكر هيبت لـ«الشرق الأوسط» يعبّرون عن فكرة واحدة: «الحياة حلوة بس نفهمها».

تُخبر الفنانة التشكيلية في لوحاتها قصصاً تنبثق من قطار العمر. تأخذ على عاتقها جرّ عربات الركاب على سكّة واحدة عنوانها الإيجابية. في غمرة العمر تتوقف الفنانة في مقهى بيروتي، يضم مجموعة من الشباب المبتهجين. وفي لوحة أخرى تأخذنا إلى القرية ضمن صبحية نسائية حيث يرتشفن خلالها القهوة. يمرّ زائر المعرض على مواسم الربيع والصيف في الطبيعة اللبنانية، فتطالعه باقة لوحات تزدحم بالألوان الزاهية، تُلقي على مشاهدها تحيّة مشبّعة بالتفاؤل.

الفنانة أمام واحدة من لوحاتها «حديث جانبي» (الشرق الأوسط)

بفن «الكولاج» المشهورة به، تلاقي الفنانة بأحجامِ لوحاتها الفضفاضة مساحة حرة للتعبير. وتقول: «بداية رحت أنفّذ لوحاتي على (كارد بورد) لا يتجاوز طولها متراً وعرضها 70 سنتمتراً. لم أشعر بالاكتفاء للتعبير عن أفكاري. حينها، انتقلت إلى مساحات أوسع، لتستريح عليها شخصياتي بحرّية. فالأمل والتفاؤل لا يمكننا تقييدهما بمساحة صغيرة. ولذلك أحلّق ضمن هذه المساحات الشاسعة أترجم رؤيتي الخاصة للقصة المروية في اللوحة».

تصف هيبت نفسها بـ«الإيجابية»، تكره التشاؤم ولا تلتفت أبداً إلى النواحي السلبية في الحياة. وتتابع: «يأتي الإنسان هدفاً أساسياً في لوحاتي. وأعمل على تطوير شكله الخارجي من عمر إلى آخر. أدخل في أدقّ التفاصيل في أزيائه كما في ملامح وجهه ولغة جسده».

تطبق هيبت قاعدتها الذهبية هذه على جميع لوحاتها. وإذا ما دقّق ناظرها في تفاصيلها فلا بد أن يلفته هذا التناغم في قالب اللوحة ككل. وكما في «حديث جانبي» كذلك في لوحات «الاحتفال» و«لقاء الأحد» و«على رصيف المقهى» وغيرها، تحضر جرعات كبيرة من البهجة. الوجوه كما الثياب والأماكن تتّسم بها.

لوحة «البحث عن السلام» وصراع القوى العظمى (الشرق الأوسط)

وفي جميع الحالات لا تستغني عن الأخضر. فتُبرز هذا اللون في خلفية لوحة، أو على نقشة تغطي الأرضية، كما يحضر بشكل لافت من خلال الطبيعة. «انظري هنا إلى بنطال هذا الشاب، تلوّحه ظلال شجرة رسمتها بتأن. وهناك في لوحة (البحث عن السلام) تركت العصافير تنتصر على صراعات القوى العظمى. فكل منهما يشدّ بالحبل من ناحيته. والعصافير الملونة تقطع طريق الحروب ليحلّ السلام».

تهتم هيبت بتأليف قصة كل لوحة. وتعلّق خلال جولتها في المعرض: «تركيبة اللوحة تعني كثيراً لي، وأحياناً أزوّدها بأبعاد مختلفة لتشبه نظرتي المتفائلة للحياة، فتصبح الصورة بشخصياتها الأمامية تتصدر المشهد، في حين زحمة الناس في عمق اللوحة تضع الجميع في فضاء ينبض بالحياة».

تقول هيبت إن شخصيات لوحاتها غير صامتة. فهي تتكلّم عن نفسها إن في التقنية المستخدمة من «كولاج» و«أكليريك» و«سيلك سكرين»، أو في أسلوب حياتها المنعكسة على ملامحها.

معرض «التقاليد الخالدة» لهيبت بواب في غاليري «آرت أون 56» (الشرق الأوسط)

ترتكز لوحات هيبت على مراحل محدّدة، تبدأها بتقطيع الورق ومن ثم بتحديد محتواها ولصقها، فتشرّحها بداية لتعود وتعيش حالة ذوبان مع بعضها بعضاً.

يعود تاريخ لوحاتها المعروضة إلى عامين سابقين 2023 و2024، وتعلّق: «إنها نتاج ذكريات أخزّنها في ذهني، نفّذتها على مرحلتين وكان السلام خاتمتها في العام الماضي».

تتميز لوحات الفنانة اللبنانية بانسيابية مكنوناتها وزهوة ألوانها. وفي معرض «بينال» في الصين تصدّرت واحدة من لوحاتها مشهد فن «الكولاج» بين فنون أخرى مشاركة.

تستغرق الدقة في التصميم والتنفيذ الوقت لتولد اللوحات منسجمة مع رؤية صاحبتها. فذكرياتها المزدحمة بين أناملها الرشيقة لا يمكن ترجمتها بين ليلة وضحاها. وتقول: «لا أتقيّد بوقت معين بل أترك لأفكاري الولادات الحرة والمتتالية». في لوحة «حديقة الصنائع» تصوّر كل ما يلفتها في هذه الواحة البيروتية العريقة. «أحياناً أزورها ومرات أتفرّج على زوارها من بعيد عندما أمارس هواية المشي. أتخيل المشهد أمامي وأنا أنفّذ اللوحة. أنقل طبيعتها والناس الجالسين فيها، وبينهم المتقدمون في العمر يتسلّون بورق اللعب».

العودة إلى الجذور عنوان يطغى على لوحاتها (الشرق الأوسط)

تتنقل شخصيات لوحات هيبت بين مكان وآخر، كل حسب عمره ومزاجه. فهنا جلسة شبابية لفتيات يتسامرن بشتى الأحاديث. وهناك في ركن آخر مجموعة من الرجال المتقاعدين عن العمل، يجلسون على كراسي خيزران يدخنون السجائر أو يشردون بنظراتهم في الفراغ.

وبين الوديان والجبال تمرّ هيبت على قطيع الغنم، وكذلك على حقول الزيتون لتوقظ بزائرها الحنين إلى الجذور. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «رغبت من خلال هذا المعرض أن أوصل رسالة إيجابية. فلوحاتي تقولها بوضوح: تفاءلوا ولا تفقدوا الأمل. وكلما أظهرتم حبّكم للحياة، قابلتكم بالمثل».