ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

أصدر قرارات تجهض إنجازات بايدن... وبوتين يتطلع للعمل معه بحذر... وأوروبا تتوجس

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)

أطلق الرئيس الأميركي السابع والأربعون دونالد ترمب، أمس، عاصفة من القرارات التغييرية الحاسمة، مسجلاً عودة قوية إلى البيت الأبيض بعدما أدى القسم في القاعة المستديرة تحت قبة الكابيتول، مشدداً على استعادة «عظمة أميركا» و«عصرها الذهبي»، وواعداً بنشر السلام عبر العالم.

وتجاوز ترمب كل العراقيل التي واجهها خلال السنوات الماضية، ومنها محاولتا عزل في الكونغرس وقضايا جنائية رفعت ضده في المحاكم، بالإضافة إلى محاولتي اغتيال؛ كادت إحداها تودي به خلال الصيف الماضي، ليطلق موجة عارمة من القرارات التنفيذية التي تقوض بعض أهم إنجازات سلفه جو بايدن.

وهذه هي المرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة التي يخسر فيها رئيس منصبه، ويتمكن من العودة إلى السلطة ليصير الأكبر سناً (78 عاماً)، لدى دخوله رئيساً إلى البيت الأبيض، بعدما عزز مكانته داخل الحزب الجمهوري شخصية دائمة وتحويلية، بدلاً من كونه عابراً لفترة رئاسية واحدة.

وقال ترمب في خطاب التنصيب، إن «العصر الذهبي لأميركا يبدأ الآن»، مضيفاً أنه «من هذا اليوم فصاعداً، ستزدهر بلادنا وتحظى بالاحترام مرة أخرى في كل أنحاء العالم». ووصف نفسه بـ «صانع السلام».

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الأميركي العائد، مؤكداً «انفتاح روسيا على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة»، وتطلعها لتحقيق «سلام دائم» في أوكرانيا. وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقاً، وكنا دوماً على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مراراً». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو.

بدورها، عبرت عواصم أوروبية عن توجس ومخاوف من «هيمنة» في عهد ترمب. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، أمس، إن الولايات المتحدة «قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار (...) إذا لم نفعل شيئاً، فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض للسحق والتهميش... والأمر مناط بنا - نحن الفرنسيين والأوروبيين - لاستعادة زمام الأمور».

بدوره، بشّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قُبيل سفره إلى واشنطن لحضور حفل التنصيب، بحقبة ذهبية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتحدث عن سيناريو «احتلال» اليمين لمركز القرار الأوروبي خلال عهد ترمب.


مقالات ذات صلة

رئيس وزراء كندا: سأتحدث قريباً مع ترمب للمرة الأولى

الولايات المتحدة​ رئيس وزراء كندا مارك كارني (أ.ب)

رئيس وزراء كندا: سأتحدث قريباً مع ترمب للمرة الأولى

قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم (الخميس)، إنه سيتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في غضون الأيام المقبلة.

الولايات المتحدة​ نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة «سيغنال» خلال جلسة استماع في المجلس أمس (أ.ف.ب) play-circle

قاضٍ أميركي يأمر إدارة ترمب بالاحتفاظ برسائل «سيغنال» بشأن الهجوم على اليمن

أمر قاضٍ أميركي إدارة الرئيس دونالد ترمب بالحفاظ على الرسائل المرسلة على تطبيق «سيغنال» للتراسل، التي تناقش خطط الهجوم ضد جماعة «الحوثي» في اليمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك من نيويورك تدلي بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بشأن ترشيحها لمنصب سفيرة لدى الأمم المتحدة في مبنى الكابيتول في واشنطن 21 يناير 2025 (أ.ف.ب)

البيت الأبيض يسحب ترشيح الجمهورية إليز ستيفانيك سفيرةً لأميركا في «الأمم المتحدة»

سحب البيت الأبيض ترشيح النائبة الجمهورية، إليز ستيفانيك، لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى «الأمم المتحدة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا انتهى اللقاء بين ترمب وزيلينسكي دون توقيع اتفاق المعادن في 28 فبراير 2025 (أ.ب) play-circle

صحيفة: أميركا تقدم مقترحاً جديداً للسيطرة الشاملة على موارد أوكرانيا

تسعى الولايات المتحدة إلى إبرام صفقة جديدة شاملة للسيطرة على المعادن وأصول الطاقة الحيوية في أوكرانيا، بينما لا تقدم لكييف أي ضمانات أمنية في المقابل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الغوياني محمد عرفان علي في جورج تاون بغويانا 27 مارس 2025 (أ.ب)

روبيو: واشنطن لن تمنح تأشيرات للذين يشاركون في «تخريب الجامعات»

صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم، أن تأشيرة طالب تركي محتجَز ببوسطن أُلغيت لأن واشنطن لن تمنح تأشيرات لمن يشاركون في حركات «تخريب الجامعات».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تتعهد بذل جهود دبلوماسية إضافية لإنهاء النزاع في السودان

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثا للصحافيين الذين رافقواه إلى منزله بعد رحلة إلى منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثا للصحافيين الذين رافقواه إلى منزله بعد رحلة إلى منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتعهد بذل جهود دبلوماسية إضافية لإنهاء النزاع في السودان

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثا للصحافيين الذين رافقواه إلى منزله بعد رحلة إلى منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثا للصحافيين الذين رافقواه إلى منزله بعد رحلة إلى منطقة البحر الكاريبي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس أنّ الولايات المتحدة تأمل ببذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان حيث تجدّدت أعمال العنف، ولا سيّما في العاصمة الخرطوم.

وقال الوزير الأميركي إنّه «منخرط» في الشأن السوداني، مشيرا إلى أنّه ناقش هذه المسألة في الأيام الأخيرة مع أطراف دولية، من بينهم الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وأضاف روبيو للصحافيين على متن الطائرة «نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنّا عليه قبل عقد من الزمن أو أقلّ».

وأدلى الوزير بتصريحه هذا للصحافيين الذين رافقواه إلى منزله بعد رحلة إلى منطقة البحر الكاريبي. وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أهمية الحلول الدبلوماسية في الملف السوداني. وقال «نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنّا عليه قبل عقد من الزمن أو أقلّ».

وأضاف «لا نريد أن نرى ذلك. من هنا فإننا نحاول فهم الوضع والتواصل مع شركائنا، ونستشيرهم حول ما ينبغي فعله». وجهد أنتوني بلينكن، سلف روبيو على رأس وزارة الخارجية، للتوسط لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل نحو عامين في نزاع بين قائد الجيش ونائبه السابق.