«الاحتراف» تطبق «المساهمة التضامنية» في نظام الانتقالات

معيض الشهري (الشرق الأوسط)
معيض الشهري (الشرق الأوسط)
TT

«الاحتراف» تطبق «المساهمة التضامنية» في نظام الانتقالات

معيض الشهري (الشرق الأوسط)
معيض الشهري (الشرق الأوسط)

تطبق لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بدءاً من شهر يوليو (تموز) المقبل، نظام «fifa connect» الذي يعنى بانتقالات اللاعبين المحترفين لكرة القدم والهواة، سواء داخلياً أو خارجياً، لتطبيق المساهمة التضامنية التي تستفيد منها الأندية نتيجة انتقال اللاعبين الذين تم تسجيلهم سابقاً.
وسيطلع «الفيفا» على ملفات وسجلات وانتقالات اللاعبين من عمر 12 عاماً، حيث سيكون لكل لاعب سيره تاريخية لانتقالاته وتسجيله واحترافه. وتقتصر المساهمة التضامنية على انتقالات اللاعبين بين الأندية وعقودهم السارية (أي انتقال لاعب من نادي إلى آخر قبل نهاية عقدة)، وذلك يخول الأندية السابقة التي سبق أن التحق بها اللاعب بمطالبات مالية من قيمة الانتقال الأخيرة.
هذا، وتشمل المساهمة التضامنية تواصل الفيفا مع جميع اللاعبين الأجانب والمحليين، وانتقالاتهم الداخلية أو الخارجية، وبهذا ستكون الأندية مطالبة برصد وتوثيق كل انتقالات اللاعبين لديها وفترات عقودهم.
ومن جانب آخر، اضطرت إدارة نظام «TMS» في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى عقد مؤتمرها السنوي عن بعد للأعضاء من جميع دول العالم.
وكان المؤتمر سيعقد في كل من سنغافورة وبربادوس وأبيدجان، ولكن جائحة كورونا العالمية منعت ذلك، وتم الاكتفاء بإقامة المؤتمر عن بعد، وشارك رئيس لجنة الاحتراف في اتحاد كرة القدم السعودي، معيض الشهري، في المؤتمر الذي ناقش انتقالات اللاعبين، وفترات التسجيل للهواة، وكذلك ناقش محور اللاعبين القصر، ومناقشة نظام «fifa connect». ومن جهة أخرى، ينتظر أن تحدد لجنة الاحتراف خلال الفترة المقبلة فترات تسجيل اللاعبين، بما يتناسب مع وضع عودة نشاط كرة القدم في المملكة العربية السعودية الذي يحتاج إلى موافقة اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا.
وأعطى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاتحادات المحلية الضوء الأخضر لتحديد فترات التسجيل، بحسب الأوضاع الصحية والقرارات الحكومية لكل بلد، دون فرض غرامات انضباطية، إذا تأخر الاتحاد المحلي في إخطار «الفيفا» عن فترات التسجيل، وذلك يأتي بشكل استثنائي هذا العام لظروف الجائحة العالمية، وتوقف النشاط الرياضي في كل دول العالم. ومن جهة ثانية، عقد مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين اجتماعاً مرئياً، بحضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، لبحث الآلية المناسبة حيال مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واتخاذ أفضل الحلول المتاحة المتوافقة مع الظروف الحالية.
وأكد المجلس أن قرار عودة المسابقة يخضع للمراجعة والمتابعة المستمرة مع الجهات الصحية المختصة، مشدداً على أن الأولوية القصوى هي سلامة اللاعبين والرياضيين، وستقوم الأندية برفع مرئياتها عن الآثار التي ألقت بظلالها عليها بسبب جائحة فيروس كورونا للرابطة والاتحاد.
وصادق المجلس بالإجماع على استقالة مسلي آل معمر من رئاسة مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين، مقدمين شكرهم له على كل الجهود التي بذلها خلال فترة توليه المنصب، وأقر الأعضاء بالإجماع تكليف المدير التنفيذي للرابطة عبد العزيز بن ناصر الحميدي برئاسة مجلس الإدارة إلى حين انتهاء الموسم، على أن يتم فتح باب الترشح لمنصب الرئيس قبل انتهاء الموسم بـ30 يوماً.
وقدم المجلس شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود الكبيرة التي تبذل لمواجهة جائحة فيروس كورونا، ولكل الجهات المعنية، سائلين الله -عز وجل- أن يعجل برفع هذه الغمة عن الوطن والعالم أجمع. ومن جهته، قدم رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين المكلف، عبد العزيز الحميدي، شكره وتقديره لأعضاء المجلس على ثقتهم بالتكليف، ولرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ولأعضاء مجلس الإدارة لحضورهم الاجتماع، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الرياضة، بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، من متابعة مستمرة واهتمام كبيرين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».