اعتبر السلوفيني ألكسندر تشيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن قرار رابطة الدوري الفرنسي بإنهاء الموسم الكروي في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، على خلفية قرار الحكومة كان «سابقا لأوانه». وأعلنت الرابطة في 30 من الشهر الفائت التوقف النهائي للموسم وتتويج المتصدر باريس سان جيرمان باللقب، بعد نحو 48 ساعة من إعلان السلطات السياسية تجميد النشاط الرياضي، وإن من دون جمهور، حتى سبتمبر (أيلول) بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال تشيفيرين في حديث مع قناة تلفزيونية: «بالنسبة لي، القرار كان سابقا لأوانه... رأيي الشخصي أنكم أنهيتم الموسم في وقت باكر جدا... هذا ليس مثاليا، لأنه يمكن للأمور أن تتحسن ويمكن للجميع اللعب مجددا، باستثناء بعض البطولات». وتابع السلوفيني: «ولكن مجددا، هذا قرار حكومي، فما عساها الأندية أن تفعل؟ إن لم تحترمه». وسبق للاتحاد القاري أن أعرب عن رغبته في إنقاذ مسابقاته وخصوصا دوري أبطال أوروبا من دون أن يحدد بعد موعدا لاستئنافها. وقال تشيفيرين: «لدينا ناديان فرنسيان ينافسان في دوري الأبطال (سان جيرمان وليون)، وبهذه الحالة لن يلعبا حتى أغسطس (آب). لا أعرف ما إذا كان ذلك أمرا جيدا لهذين الفريقين، ألا يلعبا ومن ثم (العودة) إلى مباريات قاسية ومهمة».
وسبق أن اعترض نادي ليون على قرار رابطة الدوري بإنهاء الموسم، لا سيما وأن مركزه السابع لن يخوله المشاركة في أي من المسابقتين القاريتين (دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي/يوروبا ليغ) للمرة الأولى منذ العام 1997، إلا إذا توج بلقب مسابقة كأس الرابطة على حساب سان جيرمان في المباراة النهائية (يحدد موعدها لاحقا)، أو التتويج بلقب مسابقة دوري الأبطال المعلقة بدورها بسبب «كوفيد-19»، علما أنه يتقدم على يوفنتوس بطل إيطاليا بهدف نظيف من ذهاب الدور ثمن النهائي. وتقدم رئيس نادي ليون جان ميشال أولاس بطعنين أمام المحكمة الإدارية بشأن الإيقاف المبكر للبطولة. وعلّق تشيفيرين: «لقد سمعت بالمشاكل حيال تلك المسألة (بما خص التأهل إلى المسابقات الأوروبية)، ولكن أترك ذلك لرابطة الدوري الفرنسي والسلطات الفرنسية للاهتمام بالموضوع».
ووجّه أولاس، الذي يناضل على جميع الجبهات لتحدي قرار رابطة الدوري المحلي في الإيقاف النهائي للموسم الكروي 2019-2020 بسبب فيروس كورونا المستجد، رسالة إلى البرلمانيين الفرنسيين لإقناعهم «بالتراجع» عن هذا القرار. وقال رئيس ليون في واحدة من الرسائل الموجهة إلى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ: «فرنسا هي الوحيدة من بين البطولات الست الكبرى (إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال) التي قررت إيقاف موسم 019-2020 دون التفكير مليًا في العواقب». وأضاف: «نحن بالتالي ضد تيار غالبية الدول الأوروبية الأخرى، ما يعني بوضوح شديد خطر حدوث كارثة اقتصادية على فرنسا»، مشيراً إلى رقم «900 مليون يورو من الخسائر المتراكمة».
تشيفيرين: قرار إنهاء الدوري الفرنسي كان «سابقاً لأوانه»
تشيفيرين: قرار إنهاء الدوري الفرنسي كان «سابقاً لأوانه»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة