مصر تؤكد جاهزية مستشفيات العزل وتنفي تحصيل رسوم لعودة العالقين

مصر تؤكد جاهزية مستشفيات العزل وتنفي تحصيل رسوم لعودة العالقين
TT

مصر تؤكد جاهزية مستشفيات العزل وتنفي تحصيل رسوم لعودة العالقين

مصر تؤكد جاهزية مستشفيات العزل وتنفي تحصيل رسوم لعودة العالقين

أكدت مصر مجدداً «جاهزية مستشفيات العزل لاستقبال حالات الإصابة بفيروس (كورونا المستجد)»، نافية ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي أمس بـ«عدم قدرة مستشفيات العزل الصحي على استقبال مرضى الفيروس». كما نفت أيضاً «تحصيل رسوم مالية على نموذج تسجيل عودة المواطنين العالقين بالخارج»، في حين شدد مجلس النواب المصري على أعضائه بـ«ضرورة ارتداء مستلزمات الوقاية من الفيروس خلال جلسات المجلس المقبلة».
وقال «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري إنه «لا يوجد مدى زمني يمكن تقديره لانتهاء الوباء في مصر أو العالم، ليظل الحل في إجراء الفحوصات وعزل وعلاج المصابين، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، التي تقلل فرص العدوى وانتشار الفيروس، لحين إيجاد علاج ولقاح للفيروس»، لافتاً في بيان له أمس، إلى أنه «يتم الإعداد للعودة التدريجية لمنشآت الخدمات الحكومية المختلفة لاستقبال المواطنين، مع التطبيق الحازم للإجراءات الاحترازية والوقائية، بما يضمن سلامة وصحة كل من المواطن والموظف، والتركيز الأكبر للدولة حالياً على سرعة الانتهاء من كل المشروعات الخاصة بالرعاية الصحية والطبية، سواءً المشروعات الجديدة، أو إعادة تأهيل المنشآت القائمة».
في الصدد ذاته، «تقوم الدولة بإعداد وتطوير العديد من مستشفيات الصدر والحميات، ضمن استراتيجية تجهيز تلك المستشفيات، لتكون مؤهلة على أعلى مستوى لعزل مصابي الفيروس». ورد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس، على بعض الإشاعات، التي تم تداولها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حول انتشار فيروس «كورونا»، مؤكداً أنه «لا إغلاق لمستشفيات الصدر والحميات التي يجري رفع كفاءتها، حيث تسير عمليات التطوير بالتوازي مع استمرار تقديم تلك المستشفيات للخدمات الطبية للمواطنين».
فيما قالت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج إنه «لا صحة لتحصيل أي رسوم على نموذج تسجيل عودة المواطنين العالقين بالخارج»، موضحة أن «عملية تسجيل بيانات المصريين العالقين بالخارج الراغبين في العودة تتم بالمجان دون تحصيل أي رسوم مالية، وذلك من خلال الرابط الإلكتروني الذي أطلقته الوزارة، دون الإعلان عن أي روابط أخرى للتسجيل»، محذرة «المواطنين العالقين بالخارج من الانسياق وراء أي معلومات مغلوطة، أو التسجيل على أي روابط غير رسمية، تستهدف استغلالهم». وأكدت «الهجرة» في بيان لها أمس، أن «الدولة قامت بتبني خطة لإعادة العالقين في الخارج، مع توفير كل سبل الإعاشة والرعاية الصحية لهم طوال فترة العزل الصحي، حيث يتم إجراء فحص شامل ودقيق لجميع المصريين العائدين من الخارج، من قبل إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة، وذلك قبل نقلهم إلى أماكن العزل المخصصة لهم لقضاء فترة العزل، وذلك بهدف التأكد من سلامتهم وخلوهم من عدوى الإصابة بفيروس (كورونا)، كما تم تجهيز المدن الجامعية لاستقبال المصريين العالقين في الخارج».
وفيما أعلنت وزارة الشباب والرياضة «عودة 225 من الرياضيين العالقين بالخارج»، جددت وزارة الأوقاف تأكيدها «عدم صدور قرار بفتح المساجد أمام المصلين». وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه «لا نية لتأجيل امتحانات الثانوية العامة أو استبدال أبحاث أو أي تقييمات أخرى بها»، موضحة أنها «اتخذت كل الإجراءات الوقائية لتأمين الطلاب».
في غضون ذلك، يعود مجلس النواب المصري للانعقاد من جديد غداً (الأحد) للانتهاء من عدد من التشريعات، ومنها التصويت النهائي على تعديلات قانون الأمراض المعدية. وأكد النائب السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، أن «البرلمان حريص على استكمال مهمته التشريعية رغم أزمة (كورونا) ولا مجال لغير ذلك فى الوقت الراهن»، موضحاً أنه «سيتم انعقاد الجلسات العامة مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية»، لافتاً إلى أنه «تم توجيه الأمانة العامة في البرلمان بتوفير أماكن ذات حيز واسع لانعقاد اللجان النوعية للتمكن من مراعاة التباعد الاجتماعى، وإلزام جميع النواب بارتداء مستلزمات الوقاية»، مشدداً على أنه «تم الانتهاء من إجراءات إضافية للوقاية بتعقيم وتطهير جميع المباني والقاعات»... وكان مجلس النواب قد أصدر بياناً حول الإجراءات التي قام بها في ضوء إصابة إحدى النائبات بالفيروس. في حين أعلن المستشار رضا محمود، المتحدث الرسمى باسم نادي القضاة في مصر «إصابة 6 من أعضاء النادى بالفيروس، وحالتهم مستقرة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.