بينما تحاول الولايات المتحدة الأميركية التغلب على أزمة فيروس «كورونا» وانتشار الدبابير «القاتلة»، غزا تهديد آخر غير متوقع البلاد؛ حيث ظهرت مؤخراً السحالي العملاقة هناك.
والسحلية التي يطلق عليها اسم «تيغوس»، وموطنها أميركا الجنوبية، لديها بالفعل موطئ قدم في فلوريدا، وهي الآن تشق طريقها إلى جورجيا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وينمو هذا المخلوق ليصل طوله إلى أربعة أقدام (1.2 متراً) ويزن 10 أرطال على الأقل (4.5 كيلوغرام)، ويهدد الحياة البرية المحمية؛ حيث يتغذى على بيض التمساح الأميركي، وسلاحف «غوفر».
وعلى الرغم من أن السحالي لا تعتبر عدوانية تجاه البشر، فإن الحيوانات يمكنها مهاجمتك بأسنان حادة وذيل ضخم عند شعورها بالتهديد.
ويقول المسؤولون إن الحيوانات هربت أو أطلق سراحها من قبل مجموعات معينة، وينصحون السكان بإبلاغ السلطات في حال مشاهدة إحدى السحالي الغريبة.
وسحلية «تيغوس» البيضاء والسوداء تعتبر من أكبر الأنواع، ويمكن رؤيتها في البرازيل وباراغواي وأوروغواي والأرجنتين، وجاءت إلى الولايات المتحدة من خلال تجارة الحيوانات الأليفة الغريبة.
وقال جون جنسن، من وزارة الموارد الطبيعية بجورجيا (دي إن آر) في مقطع فيديو: «لقد أصبحت من الحيوانات الموجودة في عديد من المواقع بجنوب فلوريدا، وفي مقاطعة تومبس وتاتنال في جورجيا أيضاً».
وأضاف: «نحن نحاول إزالتها من البرية؛ لأنها يمكن أن تكون لها آثار سلبية على حيوانات أخرى».
وتابع جنسن: «إنهم يأكلون أي شيء يريدونه، المواد النباتية والحيوانية، ومن أغذيتهم المفضلة بيض الحيوانات التي تعشش في الأرض مثل السلاحف البحرية».
وتنشط السحالي خلال النهار، وتسافر على الأرض والمياه. وتوجد عادة في المراعي المختلطة والغابات، ولكنها تذهب إلى السبات خلال أشهر الشتاء.
ونظراً لأن هذه السحالي لم تكن موجودة من قبل في الولايات المتحدة، فإن القليل جداً من الحيوانات يقوم بافتراسها. كما أنها تتكاثر بسرعة؛ حيث يمكن أن تضع الأنثى حوالي 35 بيضة سنوياً.
وتتفاعل السحالي بسرعة، وتستخدم ذيلها وأسنانها ومخالبها الحادة للدفاع عن نفسها أثناء أي هجوم.