ترمب يلوّح بقطع العلاقات مع الصين

«كورونا» للتحوّل إلى «فيروس مستوطن»... وتحذير من أزمة «صحة نفسية» عالمية

ترمب يتحدث مع الصحافيين خارج البيت الأبيض أمس (أ.ب)
ترمب يتحدث مع الصحافيين خارج البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

ترمب يلوّح بقطع العلاقات مع الصين

ترمب يتحدث مع الصحافيين خارج البيت الأبيض أمس (أ.ب)
ترمب يتحدث مع الصحافيين خارج البيت الأبيض أمس (أ.ب)

صعَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته تجاه الصين أمس، ولوَّح بقطع جميع العلاقات معها، بسبب إدارتها لأزمة فيروس «كورونا المستجد}، مؤكداً أنه لم يعد يريد التحدث إلى رئيسها شي جينبينغ.
وترى الإدارة الأميركية أنه كان بالإمكان تجنب حصيلة الوفيات الثقيلة التي قاربت 300 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم، في حال تصرفت الصين بمسؤولية عند ظهور الفيروس في مدينة ووهان.
وفي مقابلة مع «فوكس بزنس» بُثت أمس، قال ترمب إنه يشعر «بخيبة أمل كبيرة» من موقف بكين، ورفض فكرة التحدث مباشرة مع الرئيس شي لتخفيف التوتر. وقال ترمب: «لدي علاقة جيدة جداً (مع شي)؛ لكن في الوقت الحالي لا أريد التحدث إليه».
ولدى سؤاله عن التدابير الانتقامية التي قد يتخذها، قال ترمب: «هناك كثير من الأمور التي يمكن أن نقوم بها. يمكننا قطع كل علاقة» مع الصين. وأضاف: «إذا فعلنا ذلك، فماذا سيحدث؟ سنوفِّر 500 مليار دولار إذا قطعنا كل علاقة لنا» مع الصين.
وتابع الرئيس الأميركي: «ما حدث للعالم ولبلدنا أمر محزن للغاية، كل هذه الوفيات... إنه لأمر محزن للغاية لعديد من الأسر التي عانت كثيراً».
في سياق متصل، حذَّرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس «كورونا»: «قد يصبح مستوطناً» في مجتمعاتنا، وقد لا يختفي أبداً حتى بعد اكتشاف لقاح له.
وحذرت منظمة الصحة من أي محاولة للتنبؤ بالوقت الذي سيستمر إليه انتشاره، ودعت إلى بذل «جهود هائلة» لمكافحته.
وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة: «أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين، ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد اختفاء هذا المرض. هذا المرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، وقد لا يكون كذلك».
من جهة أخرى، أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً من أن «كوفيد- 19» قد يثير أزمة عالمية كبرى في مجال الصحة النفسية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال رسالة عبر الفيديو: «بعد عقود من الإهمال وقلة الاستثمار في خدمات الصحة العقلية، فإن وباء (كوفيد- 19) يثقل الآن كاهل العائلات والمجتمعات بضغوط نفسية إضافية».
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».