عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، استقبل بمكتبه في مقر الوزارة بالرياض، سفير المملكة المتحدة المعيّن لدى المملكة، نيل كرومبتون، وبحث الوزير مع السفير البريطاني عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك، معرباً عن تمنياته بأن يدوم التوفيق في توطيد وتعزيز علاقات التعاون المشترك في كل المجالات التي تخدم البلدين الصديقين.
> هيام بن فريحة، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين بالجزائر، أعلنت أول من أمس، أن عدد الكمامات التي تم إنتاجها في مراكز التكوين عبر مختلف ولايات الجزائر تعدى 3 ملايين كمامة، مؤكدة أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين أثبت في ظل جائحة «كورونا» أنه قادر على رفع التحدي وأسهم بشكل كبير من التخفيف من تفشي الفيروس، وأشارت الوزيرة إلى أن عملية خياطة الكمامات وكذا الملابس وممرات التعقيم لا تزال متواصلة عبر مختلف مراكز التكوين التابعة للوزارة.
> محمد علي التومي، وزير السياحة والصناعات التقليدية بتونس، استقبل أول من أمس، سفير الجزائر لدى تونس، عزوز باعلال، حيث أكد الوزير أن الحكومة التونسية ستعمل، بعد نهاية أزمة فيروس «كورونا»، على مزيد من تسهيل دخول الجزائريين إلى تونس مع توفير كل مستلزمات الوقاية والمراقبة الصحية. فيما نقل السفير إلى التومي رغبة نظيره الجزائري حسان مرموري في تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، وبعث برامج مشتركة من شأنها أن تسهم في تطوير التعاون بين البلدين.
> عثمان الغانمي، وزير الداخلية العراقي، استقبل أول من أمس، سفير مصر في بغداد علاء الدين موسى، وفي بداية اللقاء قدم السفير التهاني والتبريكات لوزير الداخلية بمناسبة تسلم مهام عمله في الوزارة، متمنياً له التوفيق في مهمته. من جهته، ثمّن الغانمي هذه الزيارة معرباً عن شكره وتقديره للمشاعر الأخوية الصادقة، واستعرض الوزير أهمية العلاقة التي تربط العراق بمصر، مبيناً أن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً على مستوى تعزيز الأمن الداخلي بين البلدين.
> محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية بالجزائر، أكد أول من أمس، أن التربية الرياضية أحد الالتزامات التي أقرّتها الدولة من أجل النهوض بها، وأضاف أن إعادة بعث الرياضة المدرسية وتعزيز أنظمة الأندية هدفه الوقاية من العنف والانحراف في الوسط المدرسي، مشيراً إلى أنه سيتم إعداد آليات لتفعيل الرياضة المدرسية وترقيتها وتعزيز الموهوبين لتزويد الفرق الرياضية المدرسية وتحضيرهم للمنافسات الدولية، مؤكداً أن الرياضة المدرسية خزان لا ينفد من الطاقات والمواهب.
> هاني صلاح، سفير مصر في كابل، شارك أول من أمس، في اجتماع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين لدى أفغانستان، دعا إليه محمد حنيف أتمر، وزير الخارجية الأفغاني، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وذلك لإطلاعهم على مستجدات عملية السلام في البلاد وما تم إنجازه في هذا الشأن منذ توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان». ونقل السفير تهنئة وزير الخارجية سامح شكري لنظيره الأفغاني على توليه المنصب مطلع الشهر الماضي.
> عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي الجديد، أكد أن عودة الأنشطة الرياضة المتوقفة بسبب تفشي فيروس «كورونا» واستئنافها بطريقة تتماشى مع المعايير الصحية أمر مرهون بقرار من خلية الأزمة الحكومية. ودعا درجال مسؤولي الاتحادات إلى بدء مرحلة جديدة من العمل خالية من التقاطعات، مشيراً إلى أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من جميع المؤسسات الرياضية وهدفها أن تكون علاقتها مع الجميع وسياستها القادمة تختلف بالتأكيد عن المرحلة السابقة.
> الدكتورة ننه أمو دفا كان، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الموريتانية، شاركت أول من أمس، في اجتماع الوزراء الأفارقة المكلفين بالنوع وشؤون المرأة، المنظم تحت الرئاسة المشتركة بين المديرة التنفيذية للأمم المتحدة المكلفة بالمرأة ورئيسة اللجنة الفنية الخاصة بالمساواة بين الجنسين واستقلالية النساء التابعة للاتحاد الأفريقي، وعبّرت الوزيرة عن شكرها للقائمين على هذا اللقاء المهم في هذه الظرفية الخاصة، قبل أن تستعرض الجهود التي تبذلها موريتانيا في مجال حماية وترقية حقوق المرأة.
> زهانغ جيانغو، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا، استقبله عبد العزيز ولد الداهي، وزير الاقتصاد والصناعة الموريتاني، وتناول اللقاء استعراض مختلف علاقات التعاون القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره وبخاصة سبل تسريع وتيرة المشاريع المبرمجة مع التعاون الصيني وعلى وجه التحديد مشروع تشييد ملتقى طرق وجسر الصداقة «كرفور مدريد».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».