تراجع قياسي للتومان الإيراني أمام الدولار

تراجع قياسي للتومان الإيراني أمام الدولار
TT

تراجع قياسي للتومان الإيراني أمام الدولار

تراجع قياسي للتومان الإيراني أمام الدولار

لليوم الثاني على التوالي، اقتربت العملة الإيرانية أكثر من آخر تراجع قياسي مقابل الدولار عقب فرض العقوبات الأميركية في أغسطس (آب) 2018.
وبلغ سعر الدولار، أمس، 17 ألفاً و300 تومان وزاد سعره مقارنةً بنهاية الأسبوع الماضي، 550 توماناً، فيما وصل سعر المسكوك الذهبي الإيراني من 5 ملايين تومان إلى 7 ملايين تومان.
وخلال أسبوع ارتفع الدولار نحو ألفي تومان، حسب الصحف الاقتصادية الإيرانية.
ووصل الدولار إلى مستوى قياسي بلغه آخر مرة في سبتمبر (أيلول) 2018، أي بعد شهر من بدء العقوبات الأميركية، عقب ثلاثة أشهر من توقيع الرئيس الأميركي على مرسوم الانسحاب من الاتفاق النووي. وفقدت العملة الإيرانية أكثر من 60% من قيمتها منذ ذلك الحين.
جاءت موجة التذبذب الجديدة بعد أقل من 48 ساعة على محاولة محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، طمأنة الأسواق على أوضاع احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، قائلاً إنها «جيدة وغير مسبوقة»، على الرغم من انخفاض عائدات النفط بسبب العقوبات الأميركية وهبوط أسعار النفط بشكل حاد. وقال همتي، الأحد، إن «سياسات الائتمان التي يتبناها البنك المركزي تعطي أهمية خاصة لموضوع الإنتاج، ومن ثم اتخذ البنك خطوات مهمة في هذا المجال من بينها إعطاء قروض للشركات الرائدة والوحدات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة». وشدد على أن البنك المركزي يقف في الخط الأول في مواجهة الآثار الاقتصادية والمعيشية لانتشار فيروس «كورونا».
ولم ينقل التقرير حجم الاحتياطيات الإيرانية من النقد الأجنبي.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت الأسواق الإيرانية التهاباً غير مسبوق في أسعار السيارات المحلية الصنع.
ويواجه صناع السيارات تهماً من الصحف الاقتصادية بأنهم يعملون على رفع أسعار السيارات عبر تأجيل تسليم السيارات الجديدة التي يبيعونها مسبقاً.
وقررت شركتا «سايبا» و«إيران خودرو» أكبر شركتين حكوميتين لصناعة للسيارات، رفع أسعار منتجاتها من 10% إلى 23%.
وكانت لجنة تنظيم الأسواق قد أعلنت في وقت سابق أنها ستقرر أسعاراً جديدة بالتناسب مع أسعار العملة ومعدل التضخم الذي يعلنه البنك المركزي الإيراني.
وقال صندوق النقد الدولي في توقعاته الاقتصادية الإقليمية لعام 2020 لـ«الشرق الأوسط» ووسط آسيا، التي نُشرت منتصف الشهر الماضي، إنه من المتوقع انكماش اقتصاد إيران 6% هذا العام مقابل انكماش بنسبة 7.6% في 2019.
ومن المتوقع أن يبلغ التضخم، الذي ارتفع بفعل إعادة فرض العقوبات الأميركية، 34.2% هذا العام انخفاضاً من ذروة 41.1% في العام الماضي.
وتوقع صندوق النقد أن يتسع العجز المالي للحكومة الإيرانية إلى 9.9% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من 5.7% في العام الماضي.
والأسبوع الماضي وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون يسمح للحكومة بحذف أربعة أصفار من الريال، وذلك عقب تراجع حاد في قيمة العملة بسبب العقوبات الأميركية. وبموجب المشروع، ستتغير عملة إيران الوطنية خلال عامين من الريال إلى التومان، والذي يساوي عشرة آلاف ريال.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.