قال مسؤولون إن مسلحين قتلوا 13 شخصاً، بينهم طفلان حديثا الولادة، في هجوم وقع، اليوم (الثلاثاء)، على مستشفى في العاصمة الأفغانية كابول تدعمه منظمة «أطباء بلا حدود»، وتدير فيه عيادة للتوليد.
وفي هجوم منفصل، اليوم أيضاً، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننكرهار كان يشارك فيها مسؤولون بالحكومة وعدد من أعضاء البرلمان، مما أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، وإصابة 68 آخرين، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم يصدر بعد إعلان للمسؤولية عن أي من الهجومين. وقالت حركة «طالبان» إنها ليست ضالعة في أي منهما. وكانت الحركة قد أعلنت توقفها عن شن هجمات في المدن، وفق اتفاق لانسحاب القوات الأميركية.
وينشط تنظيم «داعش» في ننكرهار، وقد نفذ عدداً من الهجمات الكبرى في كابول خلال الشهور الماضية. وألقت قوات الأمن، أمس (الاثنين)، القبض على قائده الإقليمي في كابول.
وقال متحدث باسم حكومة إقليم ننكرهار إن عدد القتلى في الهجوم على الجنازة يمكن أن يزيد.
وقال المسؤولون الحكوميون إن هجوم كابول بدأ في الصباح، عندما دخل 3 مسلحين يرتدون زي الشرطة مستشفى «دشت برجي»، وأخذوا في إلقاء القنابل اليدوية وإطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية إن 15 شخصاً أصيبوا في الهجوم. وقتلت قوات الأمن المهاجمين بحلول العصر.
وتوجد في المستشفى الذي يضم مائة سرير عيادة للتوليد تديرها منظمة «أطباء بلا حدود».
وأكدت المنظمة على «تويتر» الهجوم على المستشفى، وأنه تم إجلاء العاملين والمرضى. وقبل ذلك بساعات، نشرت المنظمة صورة على «تويتر» لرضيع في العيادة بين ذراعي أمه بعد توليدها في قسم الطوارئ القيصرية.
وقالت وزارتا الداخلية والصحة إن بين القتلى والمصابين أمهات وممرضين وأطفالاً.
ونشرت وزارة الداخلية صورة لطفلين حديثي الولادة وقد فارقا الحياة داخل المستشفى. ونقل جنود أطفالاً رضّع من مجمع المستشفى وقد تم لف بعضهم في أغطية ظهرت عليها بقع دماء.
وقال المسؤولون إنه أمكن إنقاذ مائة شخص، من بينهم 3 أجانب.
ويقيم في الحي كثير من أبناء قبائل الهزارة الأفغانية، ومعظم أفرادها من الأقلية الشيعية التي هاجمها تنظيم «داعش» في السابق، واستهدف أحد الهجمات تجمعاً لإحياء ذكرى وفاة أحد قادة الطائفة في مارس (آذار).
وأدانت منظمة العفو الدولية الهجوم، وقالت على «تويتر»: «جريمتا الحرب المخزيتان في أفغانستان اليوم، المتمثلتان في استهداف مستشفى يضم عيادة للتوليد وجنازة، يتعين أن توقظا العالم على الفظائع التي لا يزال المدنيون يواجهونها».
وأضافت: «لا بد أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم الخطيرة».
وتواجه أفغانستان أيضاً عنفاً في أنحاء مختلفة من البلاد من جانب «طالبان»، رغم أن الولايات المتحدة تحاول قيادة عملية للسلام بعد أن أبرمت في فبراير (شباط) اتفاقاً مع الحركة يقضي بانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وتقول «طالبان» إنها متوقفة عن مهاجمة المناطق الحضرية، وإن عملياتها تستهدف قوات الأمن الحكومية.