تركيا تفرض إغلاقاً جديداً لـ4 أيام بدءاً من السبت

المعارضة تنتقد إعادة تشغيل بعض القطاعات

مراكز التسوق التركية فتحت أبوابها وسط تدابير لمنع الازدحام
مراكز التسوق التركية فتحت أبوابها وسط تدابير لمنع الازدحام
TT

تركيا تفرض إغلاقاً جديداً لـ4 أيام بدءاً من السبت

مراكز التسوق التركية فتحت أبوابها وسط تدابير لمنع الازدحام
مراكز التسوق التركية فتحت أبوابها وسط تدابير لمنع الازدحام

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فرض حظر التجول في 31 ولاية في أنحاء البلاد لمدة 4 أيام بدءاً من 16 مايو (أيار) الحالي، في إطار تدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وقال إردوغان، عقب اجتماع الحكومة التركية، الذي عقد برئاسته بالفيديو كونفرس، أمس (الاثنين)، إنه تم رفع قيود الخروج والدخول من وإلى 9 ولايات، لينخفض عدد الولايات التي كانت تخضع للإغلاق إلى 15 ولاية.
وأضاف إردوغان أنه سيتم اعتباراً من الأسبوع المقبل زيادة الوقت المخصص لخروج كبار السن في الفئة العمرية من 65 عاماً فما فوق، يوم الأحد، من 4 إلى 6 ساعات، كما سيسمح للفئة العمرية أقل من 20 عاماً بالخروج يومين أسبوعياً لمدة 6 ساعات. وسمح لكبار السن بالخروج يوم الأحد الماضي لمدة 4 ساعات للمرة الأولى منذ 16 مارس (آذار) الماضي.
وقال إردوغان إن بلاده ستفتتح مستشفيي «مطار أتاتورك» و«سنجق تبة» في مدينة إسطنبول أمام السياحة العلاجية، وأعرب عن ثقته بأن تركيا ستتخلص من وباء كورونا قبل دول العالم، في حال التزام الشعب بالتدابير.
وأضاف: «القادمون من الخارج بهدف السياحة العلاجية، سيأتون إلى هذين المستشفيين عبر الطائرات وطائرات الإسعاف؛ حيث سنودعهم بالسلامة بعد استكمال علاجهم».
وتابع أن تركيا ستحتل مكانة مهمة في النظام العالمي الجديد بعد انتهاء وباء كورونا، قائلاً إنه بينما استطاعت تركيا تلبية احتياجاتها وتوفير الدعم للخارج لمكافحة كورونا، وقفت البلدان المتقدمة عاجزة.
في الوقت ذاته، قال وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي إنه سيتم تدريجياً بداية من نهاية مايو (أيار) الحالي السماح للأفراد بالسفر داخل البلاد، كما سيتم استئناف رحلات الطيران الدولية تدريجياً في يونيو (حزيران) المقبل، مشيراً إلى أن اتصالات دبلوماسية بدأت مع 70 دولة حول العالم تمثل مصادر للسياح إلى تركيا للبدء في إعداد خطط وبرامج السياحة إلى تركيا.
وفتحت مراكز التسوق في تركيا، أمس، أبوابها من جديد أمام زبائنها، بعد إغلاقها لمدة 50 يوماً ضمن إطار تدابير مكافحة «كورونا»، وذلك ضمن خطة لعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً.
كما تم تطبيق تدابير صحية ووقائية جديدة حيث يخضع مرتادو مراكز التسوق لقياس درجة حرارتهم عند الدخول، دون أن يتم السماح بدخول من تتجاوز درجة حرارتهم 38 درجة، ويُطلب منهم التوجه إلى المراكز الصحية.
كما عادت صالونات الحلاقة والتجميل للعمل بعد إغلاق منذ 21 مارس (آذار) الماضي؛ حيث يسمح لها بالعمل من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء، مع مراعاة قواعد الصحة العامة، وشرط تحديد المواعيد مسبقاً للزبائن، مع الالتزام بارتداء القفازات وأقنعة الوجه.
وانتقدت المعارضة التركية خطوة فتح مراكز التسوق، في ظل استمرار تسجيل معدل إصابات مرتفع وعدم التزام أعداد كبيرة من المواطنين بالاشتراطات الصحية.
وسجلت تركيا أمس 55 حالة وفاة و1114 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 3841 وفاة والإصابات إلى 139 ألفاً و870 مصاباً.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا إن عدد الإصابات قد ينخفض إلى 1000 حالة يومياً حال الالتزام بالتدابير الصحية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.