الغموض يسيطر على مصير الدوري الإنجليزي... والرابطة تتمسك بالاستئناف

إثر منع الحكومة تخفيف قيود الإغلاق المفروضة على الرياضة والبلاد حتى الأول من يونيو

الملاعب الإنجليزية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر (إ.ب.أ)
الملاعب الإنجليزية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر (إ.ب.أ)
TT

الغموض يسيطر على مصير الدوري الإنجليزي... والرابطة تتمسك بالاستئناف

الملاعب الإنجليزية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر (إ.ب.أ)
الملاعب الإنجليزية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر (إ.ب.أ)

لم يسفر اجتماع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس، عن أي نتائج جديدة لبحث سبل استكمال الموسم المعلق منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد، وسط تزايد الانقسامات حول خطة «مشروع الاستئناف»، إثر منع الحكومة تخفيف قيود الإغلاق المفروضة في البلاد قبل الأول من يونيو (حزيران) المقبل على الأقل.
وأصدر بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، أمس، وثيقة من 50 صفحة يفصل فيها الإرشادات، بعد تصريحاته أول من أمس التي تعرضت لانتقادات بسبب ما أحدثته من ارتباك، كان منها الاستمرار في منع أي نشاطات رياضية حتى الأول من يونيو (حزيران)، مما عد ضمنياً أن الحكومة لم تعطِ بعد الضوء الأخضر لاستكمال منافسات البريمرليغ.
وكان وزير الثقافة، أوليفر دودن، قد حذر، الجمعة، من أن الهيئات الرياضية والأندية «لم تنل بعد الضوء الأخضر» لاستئناف المنافسات، وقال: «إذا نجحنا في وضع خطة قابلة للتنفيذ، فنحن سنرحب بتبنيها لأنني أعتقد أن (العودة) أمر جيد للدولة ولكرة القدم على العموم».
وستتواصل اجتماعات الرابطة واتحاد الكرة مع اللاعبين والمدربين ومسؤولين حكوميين على مدار هذا الأسبوع من أجل التوصل إلى موعد محدد لمعاودة التمارين (المقترح 18 مايو الحالي)، وعقد اجتماع آخر للأندية، تمهيداً لتاريخ 25 مايو (أيار)، حين تنتهي المهلة التي حددها الاتحاد الأوروبي (يويفا) للبطولات الوطنية، لترفع إليه اقتراحات استكمال الموسم المحلي.
وكان من بين المشكلات المطروحة خلال الاجتماعات، أمس، مسألة عقود اللاعبين التي قد تتعقد، حال تأخر نهاية الموسم عن شهر يونيو (حزيران) المقبل، بسبب انتهاء عقود نحو 160 لاعباً خلال هذا التاريخ.
وأصدر الاتحاد الدولي (الفيفا) لائحة إرشادات تتضمن اقتراحاً بتمديد العقود حتى نهاية الموسم المطول، لكن الأندية تخشى الموقف القانوني إذا رفض اللاعبون.
وكان بوبي بارنز، نائب رئيس رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، قد أشار إلى أن كثيراً من اللاعبين يشعرون بالقلق على صحتهم حال استئناف الموسم وسط جائحة «كوفيد-19»، خاصة في رياضة يحدث فيها كثير من التلامس والاحتكاك.
وقال بارنز: «هناك بعض اللاعبين عبروا عن شعورهم بقلق كبير. وهناك لاعبون مرتبطون بأطفال صغار، ولاعبون مرتبطون بزوجات حوامل، وببعض الناس ممن يعانون مشكلات صحية».
وأضاف: «موقفي بخصوص الدوري الإنجليزي الممتاز كان من اليوم الأول أن الأمور تبدو جيدة جداً للناس مثلنا الذين يرتدون الملابس الرسمية للتعبير عن آرائهم، لكننا لن نكون هناك في الملعب، ولن نكون نحن من نعود إلى عائلاتنا».
وأثارت إصابة 3 لاعبين من نادي برايتون، مطلع الأسبوع، مزيداً من القلق والمخاوف بشأن استئناف المسابقة.
وتضع الأندية الإنجليزية نصب عينيها موعد 18 مايو (أيار) لعودة التمارين الجماعية في مراكزها، على أمل استئناف المباريات في 8 أو 12 من يونيو (حزيران) المقبل.
وطرح مسؤولو الكرة العودة الآمنة صحياً إلى التمارين الجماعية للأندية، لكن ما زال تحديد موعد للتنفيذ دون الحصول على موافقة حكومية. وكانت دول أوروبية كثيرة قد سمحت بفتح مراكز التدريب على نطاق واسع، مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، مع فرض قواعد صحية صارمة، لكن الوضع في إنجلترا ما زال جامداً.
وتشدد الأندية والرابطة على أن سلامة اللاعبين والفرق أولوية. وفي الآونة الأخيرة، صدرت بعض المواقف الطبية التي تحذر من التسرع في العودة، منها لرئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي (فيفا)، ميشال دهوغ.
وأفادت وسائل إعلام إنجليزية، هذا الشهر، بأن 4 أطباء من أندية الدوري أبدوا تحفظات على الإجراءات الصحية التي سيتم اتباعها تمهيداً للعودة.
وبحسب «بي بي سي»، تدرس الرابطة إجراء فحوص «كوفيد-19» مرتين أسبوعياً، مما قد يعني نحو 40 ألف فحص للمراحل التسع المتبقية.
ويرى مسؤولو الرابطة أنهم لن يحصلوا على الضوء الأخضر من الحكومة لاستئناف المنافسات إلا في حال كان عدد الملاعب محدوداً، مما يؤدي إلى خفض عدد العاملين في مجال العناية الطبية وأفراد الشرطة والأمن والبث التلفزيوني. لكن مسألة الملاعب المحايدة ما زالت تلقى معارضة، لا سيما من الأندية التي تحتل مراكز متدنية في الترتيب. وحتى الآن، أبدت 3 أندية معارضتها علناً لذلك، وهي برايتون وأستون فيلا وواتفورد.
وليس من المتوقع التصويت على مقترح الملاعب المحايدة، لكن المشاورات ما زالت مستمرة مع لاعبين ومدربين، بجانب مسؤولين حكوميين وخبراء طبيين، للوصول إلى اتفاق بشأن مراحل متدرجة للعودة، لا سيما أن الدوري الممتاز عرف تاريخياً بتجنبه التصويت.
ويتطلب أي تعديل كبير موافقة 14 من الأندية العشرين، علماً بأن المرة الأخيرة التي لجأت فيها أندية الدوري إلى التصويت تعود إلى عام 2017، وذلك على قرار إقفال فترة الانتقالات الصيفية عشية انطلاق الموسم.
وبحسب القانون، يتمتع الاتحاد الإنجليزي بصلاحية رفض قرارات رابطة الدوري الممتاز، لكن ذلك أمر غير مرجح.
ويعد الاتحاد من المساهمين في البريمرليغ، وله حق التصويت «على مواضيع محددة»، تشمل الصعود والهبوط واسم الدوري وعدد الفرق. لكن الاتحاد نادراً ما تدخل في عمل الرابطة أو إدارتها اليومية للدوري الممتاز.
وأبدى مسؤولو الاتحاد مواقف متباينة بشأن استكمال الموسم، فرئيس مجلس إدارته، غريغ كلارك، سبق أن قال: «نحن ملتزمون بإنهاء موسم كرة القدم الاحترافية. لكن قد لا نتمكن من ذلك لأن كرة القدم ليست الأولوية، بل حياة البشر».
ومن جهته، عد الرئيس التنفيذي للاتحاد، مارك بولينغهام في مارس (آذار)، بعد أيام فقط من تعليق المنافسات، أن «أولوية الجميع هي إنهاء الموسم».
ويشكل العامل المالي هاجساً يؤرق إدارات الأندية، لا سيما في ظل عدم التوصل إلى اتفاق شامل لخفض رواتب اللاعبين، واقتصار ذلك على اتفاقات في عدد محدود منها.
وفي ظل توقف المباريات، وانعدام عائداتها، والخوف من خسارة عائدات البث التلفزيوني بحال عدم استكمال الموسم، تواجه الأندية الإنجليزية خسائر تقدر بـ1.25 مليار يورو، بحسب تقرير لشركة «كاي بي إم جي».


مقالات ذات صلة

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.