عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، ترأس أول من أمس، الاجتماع الدوري لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، وأكد الوزير على أهمية توحيد الجهود لخدمة البحث العلمي، والاهتمام بجودته، مشدداً على ضرورة تكثيف الدور البحثي للمعهد من خلال مخرجاته البحثية، وأشار إلى أهمية الدور الذي يجب أن يقوم به المعهد خاصة خلال الفترة الحالية في مساندة الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19).
> سلامة حماد، وزير الداخلية الأردني، زار أول من أمس، برفقة المهندس فلاح العموش وزير الأشغال العامة والإسكان، وخالد سيف وزير النقل، وسعد جابر وزير الصحة، مركز الحدود العمري، وأكد وزير الداخلية حرص الحكومة على اتخاذ أفضل الإجراءات الممكنة واللازمة لتوفير أعلى درجات الحماية والأمان للمجتمع الأردني وانتهاج أنجع السبل والطرق التي تحول دون انتقال فيروس «كورونا» إلى المملكة، وخاصة عبر المراكز الحدودية. فيما أشار الوزراء إلى أن الأولوية الرئيسية للأردن هي سلامة المواطن.
> توميسلاف بوشنياك، سفير كرواتيا في القاهرة، أشاد أول من أمس، بجهود الحكومة المصرية من حيث الالتزام والتخطيط والتنفيذ للعديد من التدابير بهدف احتواء ومكافحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد -19)، بالإضافة إلى المستويات العالية نسبياً من الدعم الشعبي لهذه التدابير التي لعبت دورا مهما في خفض أعداد المصابين في مصر، وأعرب السفير عن اعتقاده بأنه تم التغلب على الجزء الأسوأ من الوباء نتيجة لتبني تدابير الحجر الصحي والعزل الذاتي وجهود قطاع الصحة في جميع الدول.
> الدكتور عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسي، أشرف أول من أمس، على جلسة عمل بحضور منعم عميرة، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالوظيفة، والكتاب العامين للنقابات العامة في قطاع الصحة. حيث خصصت الجلسة للنظر في تحديد الإطار التشاركي لإصلاح المنظومة الصحية، بالإضافة إلى مراجعة التشريعات التي من شأنها المساعدة على وضع آليات وتحديد أولويات النهوض بالقطاع الصحي في تونس.
> محمد عماري زايد، وزير التعليم بحكومة الوفاق الليبي، ناقش أول من أمس، الضوابط النهائية لخطة استئناف الدراسة، مع رئيس وأعضاء اللجنة الفنية المكلفة بوضع خطة استئناف الدراسة، وذلك للحد من تفشي فيروس «كورونا» داخل الوسط التعليمي في حال الموافقة على العودة التدريجية للدراسة، وشدد الوزير في الاجتماع علي ضرورة جاهزية الوزارة وكافة أذرعها التربوية والتنفيذية لاستئناف الدراسة في حال موافقة الجهات المعنية على ذلك، ووضع الجميع إعلاميّاً في صورة الإجراءات المتخذة.
> مريم مراد، الباحثة الجزائرية، هنأتها السفارة الأميركية بالجزائر على انتخابها في الأكاديمية الأميركية للعلوم، أول من أمس، قائلة إن انتخابها جاء تقديراً لمساهمتها الكبيرة في مجال علم المناعة وعلوم البيولوجيا. وتحمل «مراد» درجة الدكتوراه في الطب، وهي أستاذة مناعة السرطان ومدير معهد المناعة الدقيقة، وتعمل بكلية إيكان للطب بماونت سيناي بمنهاتن، ويؤهلها هذا الاختيار إلى الانضمام إلى نخبة من العلماء الدوليين الذين تم انتخابهم كأعضاء في هذه الأكاديمية المرموقة التي تم تأسيسها عام 1863.
> فاروق شيعلي، وزير النقل والأشغال العمومية بالجزائر، قام أول من أمس، بزيارة تفقدية لمطار الجزائر الدولي، موجها بضرورة إتمام أشغال ترميم المدرج الرئيسي قبل استئناف نشاط الملاحة الجوية الدولية. وكشف أن استئناف نشاط النقل الجوي سيكون حسب تطور جائحة فيروس «كورونا»، مضيفا أن القرار سوف يتم اتخاذه بالتنسيق مع القطاعات المعنية، ولا سيما قطاع الصحة.
> الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالبحرين، عقد اجتماعاً عن بعد، أول من أمس، مع فريق عمل من جامعة البحرين، لمتابعة مستجدات اتفاقية التعاون البحثي المشترك بين الجانبين والمتعلقة باستخدام الطاقة المتجددة في تطبيقات تحلية المياه. وقال «ميرزا» إن هذا الاجتماع يأتي دعماً لجهود وأهداف مجلس الموارد المائية في سبيل تحقيق استدامة هذا المورد المهم. فيما عرض فريق الجامعة مخرجات الجهود البحثية وأحدث حلول التكنولوجيا المطبقة في تحلية المياه.
> لياو ليتشيانغ، السفير الصيني في القاهرة، شهد أول من أمس، حفل تسليم دفعة ثانية من المساعدات الطبية من الجانب الصيني إلى وزارة الصحة المصرية، ومن ضمنها 10 آلاف كمامة من نوع N95 و10 آلاف بدلة وقائية، وقال إن «مصر مدت يد العون للصين من خلال إرسالها شحنات من المستلزمات الوقائية والمساعدات في بداية الأزمة، والآن نقوم برد الجميل». مؤكداً أهمية التعاون في مجال الصحة والمجالات الأخرى بما يحقق التنمية المشتركة بين الصين ومصر.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».