بالتزامن مع انتشار وباء «كورونا» وانشغال دول العالم باتخاذ تدابير للوقاية منه ومنع انتشاره، سُجّل تفشٍ لوباء آخر هو وباء الإرهاب، حيث عاد تنظيم «داعش» إلى النشاط وبشكل لافت ليس فقط في العراق وسوريا، المفترض أنه تعرض للهزيمة فيهما، بل أيضاً في أنحاء العالم عبر فروعه و«ذئابه المنفردة».
وترصد «الشرق الأوسط» في تحقيق تنشره اليوم ظاهرة «العلاقة الحميمية»، كما يبدو، بين وباءي إرهاب «داعش» و«كورونا». ففي العراق الذي شكّل فيما مضى مركز الثقل لـ«داعش» ومقر «عاصمة» دولته المزعومة (الموصل)، يبدو واضحاً أن «داعش» يعيد التقاط أنفاسه في حدود «المناطق السائبة» البعيدة عن سلطة بغداد. أما في سوريا، فيبرز نشاط مماثل لخلايا التنظيم، ولا سيما في البادية. ولم يكن ينقص الخراب السوري وتحدياته وانقساماته وتجاذباته، سوى وباء مثل «كورونا» جاء «هدية» إلى أولئك «النائمين» الراغبين في خطف مصير الناس إلى أنفاق مجهولة النهاية والانبعاث من تحت الركام في بلاد «البعث».
وفي الساحل الأفريقي، يظهر جلياً أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول المنطقة لمنع انتشار «كورونا»، بما في ذلك إقفال الحدود، أدت إلى شلل في جهود الحرب على الإرهاب وأعطت الجماعات المتشددة، وعلى رأسها «داعش»، فرصة لإبراز قدراتها. ولا يبدو أيضاً أن «كورونا» دفع «داعش» إلى نسيان «القارة العجوز»، أوروبا، حيث فُككت خلايا إرهابية ونُفّذت هجمات جديدة على نسق «الذئاب المنفردة».
... المزيد
5:33 دقيقه
«داعش» يطل برأسه ثانية... من وراء الوباء
https://aawsat.com/home/article/2279071/%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%8A%D8%B7%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D8%A3%D8%B3%D9%87-%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1
«داعش» يطل برأسه ثانية... من وراء الوباء
انبعاث في بلاد «البعث»... والتقاط أنفاس في العراق
«داعش» يطل برأسه ثانية... من وراء الوباء
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة