خبير ياباني: العدد الفعلي لإصابات «كورونا» غير معروف

يابانيون يرتدون أقنعة الوقاية في طوكيو (أ.ف.ب)
يابانيون يرتدون أقنعة الوقاية في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

خبير ياباني: العدد الفعلي لإصابات «كورونا» غير معروف

يابانيون يرتدون أقنعة الوقاية في طوكيو (أ.ف.ب)
يابانيون يرتدون أقنعة الوقاية في طوكيو (أ.ف.ب)

قال خبير في لجنة حكومية يابانية، اليوم الاثنين، إنه لا أحد يعرف العدد الفعلي لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ في اليابان، وسط انتقادات متزايدة للحكومة بسبب قلة إجراء الفحوص للكشف عن الإصابات.
وقال شيغيرو أومي، الذي يترأس لجنة خبراء حكومية، للجنة الميزانية في مجلس الشيوخ: «من المؤكد أن العدد الفعلي للحالات أعلى من المسجل. ولكن لا أحد يعرف ما إذا كان العدد يبلغ 10 أضعاف أم 12 ضعفاً أم 20 ضعفاً لما جرى تسجيله».
وسجلت اليابان أكثر من 16 ألفاً و500 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» حتى الأحد، بما في ذلك 712 على متن سفينة سياحية جرى عزلها بالقرب من طوكيو في فبراير (شباط) الماضي... ونحو 650 حالة وفاة.
ومع ذلك، يقول المنتقدون إن العدد الفعلي قد يصل إلى 10 أضعاف هذا العدد المسجل، مع انتقاد حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي لتقييد فحوص فيروس «كورونا» عن عمد.
وقال المنتقدون إن الحكومة كانت حريصة على المضي قدماً في استضافة دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد 2020) في طوكيو على حساب إجراء الفحوص، ولكن في النهاية، اتفقت اللجنة الأولمبية الدولية واليابان في 24 مارس (آذار) الماضي على تأجيل دورة الألعاب لمدة عام كامل.
وحثّ نواب من المعارضة وخبراء الحكومة مراراً على تكثيف سعة الفحوص. وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي الدستوري، تيتسورو فوكوياما، للجنة إن عدد أولئك الذين سعوا إلى المشورة الطبية تجاوز مليون شخص، ولكن تم إجراء أقل من 60 ألف فحص لكشف فيروس «كورونا».
ومن بين كل 100 ألف شخص، أجرت اليابان الفحوص لـ68.‏1 شخص فقط، مقارنة بـ95.‏12 شخص في كوريا الجنوبية، و89.‏32 شخص في ألمانيا و47.‏39 شخص في نيوزيلندا، وفقاً لفريق «أور وورلد إن داتا» البحثي في جامعة أكسفورد.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ألغت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية أخيراً شرط بقاء حرارة الشخص مرتفعة عند 5.‏37 درجة مئوية أو أعلى لمدة 4 أيام متتالية لإجراء الفحص له.
وقال وزير الصحة كاتسونوبو كاتو، يوم الجمعة، إن هذا الشرط «يساء فهمه». وأثار تعليقه غضب الرأي العام؛ حيث قال منتقدون إن بيروقراطيي وزارة الصحة لا يريدون الاعتراف بفشلهم.
ومدد آبي الأسبوع الماضي حالة الطوارئ على مستوى البلاد حتى نهاية مايو (أيار) الحالي. ولا تزال البلاد تشهد مئات حالات الإصابة الجديدة يومياً.
وقال آبي إن الحكومة سوف تقرر يوم الخميس ما إذا كانت سترفع حالة لطوارئ جزئياً. لكن حكومته ما زالت لم تناقش عدد الفحوص الذي تحتاج اليابان لإجرائه من أجل تخفيف القيود.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».