نيوزيلندا ترفع العزل تدريجياً بعد احتواء «كورونا»

رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن (أ.ب)
رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن (أ.ب)
TT

نيوزيلندا ترفع العزل تدريجياً بعد احتواء «كورونا»

رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن (أ.ب)
رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن (أ.ب)

أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أن بلادها سترفع العزل تدريجياً خلال الأيام العشرة المقبلة، رغم المحافظة على بعض القيود، وذلك بعد نجاحها في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت رئيسة الحكومة إلى أن الإنذار الصحي سيتم تخفيضه إلى المستوى الثاني (من أصل أربعة مستويات) الخميس، وهو التاريخ المحدد لإعادة فتح مراكز التسوق ودور السينما والمطاعم والملاعب.
وحذرت أرديرن من أنه «لا يجب أن يعتقد أحد أن (كوفيد- 19) لم يعد معنا»؛ مشيرة إلى أن الأرخبيل بعد 70 يوماً من العزل، يسجل 90 إصابة فقط. وقالت في خطاب متلفز: «لقد أوصلتنا جهودكم إلى هذه المرحلة قبل معظم البلدان الأخرى، دون التعرض إلى المجزرة التي ألحقها (كوفيد- 19) بعديد من الأماكن الأخرى»، مضيفة: «لكن الخطر لا يزال قائماً، لذا، من فضلكم، توخوا الحذر».
وسجلت نيوزيلندا التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، 1147 إصابة بالوباء و21 حالة وفاة.
وبلغ عدد الحالات الجديدة على مدار 24 ساعة أقل من عشر حالات منذ منتصف أبريل (نيسان). وسجلت ثلاث حالات اليوم (الاثنين).
وبموجب المستوى الثاني من التنبيه الصحي، فستظل الحدود الدولية مغلقة؛ لكن الحياة داخل البلد ستعود نوعاً ما إلى طبيعتها.
وتجب مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، ولكن لن يُطلب من الناس البقاء في المنزل بعد الآن. وقالت أرديرن: «عند المستوى 2 يمكننا الخروج من جديد، وستنطلق معظم القطاعات الاقتصادية».
وتم تخفيف تدابير العزل قبل أسبوعين، والسماح بعمل مطاعم الطلبات الخارجية وبعض الأنشطة الترفيهية؛ لكن نطاق الحريات سيتوسع أكثر الخميس. وسيسمح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً بالخروج من جديد، بعد أكثر من سبعة أسابيع من الحجر الإلزامي.
كما يُسمح بالتنقل داخل البلد مرة أخرى، مما سيخفف العبء قليلاً على العاملين بالقطاع السياحي. وستفتح المدارس بالكامل الاثنين المقبل.
ولن تفتح الحانات قبل 21 مايو (أيار)، ما سيمنحها مزيداً من الوقت للاستعداد لاستقبال الزبائن، بما يتوافق مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وستُستأنف المباريات الرياضية. وتجري الاستعدادات لإطلاق نسخة محلية من بطولة السوبر الركبي الدولية في 13 يونيو (حزيران) التي ستتنافس فيها الفرق النيوزيلندية الخمسة فقط.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».