مصطفى خاطر: «عمر ودياب» نجح جماهيرياً رغم الانتقادات

قال لـ «الشرق الأوسط» إن تصوير المسلسل في ظل «كورونا» كان صعباً

الفنان المصري مصطفى خاطر
الفنان المصري مصطفى خاطر
TT

مصطفى خاطر: «عمر ودياب» نجح جماهيرياً رغم الانتقادات

الفنان المصري مصطفى خاطر
الفنان المصري مصطفى خاطر

قال الفنان الكوميدي المصري مصطفى خاطر إنّه سعيد بردود فعل الجمهور الإيجابية بشأن المسلسل الرمضاني «عمر ودياب» الذي يشارك به ضمن ماراثون دراما رمضان هذا العام، ويقاسمه في بطولته الفنان على ربيع. وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أن نجاح المسلسل تخطى حدود مصر، ووصل لمعظم الدول العربية.
مصطفى خاطر الذي يجسد دور «دياب» يعد العمل مع زميله علي ربيع مثمراً للغاية، لا سيما بعد أن شهد «مسرح مصر» انطلاقتهم القوية في الأعمال التلفزيونية والسينمائية: «الحمد لله، جاء النجاح سريعاً، وذلك يعود إلى الكيمياء المتبادلة بيننا، ولا بدّ من توجيه الشكر لزملائنا كافة في العمل، بداية من المخرج معتز التوني، مروراً بالفنان محمد محمود ونهال عنبر، وباقي أفراد المسلسل».
وعن سبب تغيير اسم المسلسل قبل العرض من «وصل أمانة» إلى «عمر ودياب»، يقول: «اسم المسلسل في البداية كان (عمر ودياب)، ولكنّنا فضلنا أن نطرح اسماً آخر مبدئياً للجمهور والإعلام، وهو (وصل أمانة)، حتى يتم الانتهاء من تصوير الوسائل الدعائية الرسمية للمسلسل، وعقب الانتهاء منها اعتمدنا اسم المسلسل النهائي ليكون (عمر ودياب)».
ونفى خاطر تواصله مع المطرب المصري الكبير عمرو دياب من أجل أخذ موافقته على استخدام توقيعه على بوسترات المسلسل قبل موسم رمضان، قائلاً: «لم أتواصل مع عمرو، ربما يكون أحد من شركة الإنتاج قد تواصل معه، فليس لديّ معلومة مؤكدة عن هذا الأمر»، مشيراً إلى أنه وفريق العمل من جمهور عمرو دياب: «لا أعتقد أن هناك شخصاً في الوطن العربي لا يحب عمرو دياب، وأردنا فقط خلق حالة من الجدل بين الجمهور عند رؤية توقيعه على بوستر العمل».
وعن سبب تراجعه عن البطولة المطلقة في دراما رمضان العام الحالي، قال: «لم أتراجع عنها، ولكنّني لم أجد النص الجيد الذي يحمسني لخوض التجربة من جديد، فالعمل الذي عرض على وكان جيداً في محتواه هو (عمر ودياب)، إذ أحببت فكرته، وقررت تقديمه مع ربيع؛ ربما يكون عمل العام المقبل، إن كان لي عمر، بطولة مطلقة، مثلما فعلت من قبل».
وأعرب خاطر عن سعادته البالغة لمتابعة نجم نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لمسلسله، قائلاً إنّ «إشادة محمد صلاح بمسلسلنا أعدها وساماً على صدورنا، لأنّها جاءت من لاعب يعشقه ويتابعه الملايين من البشر حول العالم، ربما لا أتواصل كثيراً مع صلاح، فكل ما بيننا محادثات بسيطة على تطبيق (الواتساب) في المناسبات، فهو أقرب لزميلي علي ربيع، ويتبادلان الحديث معاً منذ أن كان لاعباً في نادي تشيلسي الإنجليزي».
وذكر خاطر أنّ عملية تصوير المسلسل «مرت بصعوبات عدة، من بينها القلق من عدوى فيروس كورونا، بجانب وفاة بعض أقارب طاقم العمل، مثل وفاة والدة مخرج العمل معتز التوني، ثم وفاة والد صديقي علي ربيع في أثناء التصوير، ثم وفاة شقيقة الفنانة نهال عنبر، والحمد لله أنّنا كنا قد أنهينا جزءاً كبيراً من مشاهد العمل قبل تفشي الوباء، لأنّ تلك الظروف عطلتنا كثيراً».
وعن الانتقادات الحادة التي يوجهها كثير من المتابعين والنقاد إلى مستوى الكوميديا بموسم رمضان الحالي، يقول خاطر: «أحترم جميع الآراء، وأعلم أن هناك أعداداً كبيرة غير راضية على مستوى الأعمال الكوميدية هذا العام، ولكن لم يصلني أي نقد سلبي ضد مسلسل (عمر ودياب) لأنّ فكرة المسلسل جيدة، وتدور حول الصّعوبات والمعوقات التي يواجهها الشباب في بداية حياتهم العملية؛ شباب كان عليهم وصولات أمانة بعد أن طُردوا من العمل، ثم فعلوا كل ما في وسعهم من أجل لقمة العيش، ونجحوا بالعمل على تاكسي لسد مستحقاتهم المالية».
ويعد مسلسل «عمر ودياب» العمل الدرامي الثالث الذي يشارك في بطولته الفنان مصطفى خاطر، بعد مسلسل «طلقة حظ» عام 2018، ومسلسل «ربع رومي» في عام 2019 الذي قدم من خلاله البطولة المطلقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.