إطلاق «صندوق معرض 421 لدعم المشاريع»

للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة «كوفيد - 19»

معرض 421 وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي
معرض 421 وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي
TT

إطلاق «صندوق معرض 421 لدعم المشاريع»

معرض 421 وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي
معرض 421 وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي

أعلن اليوم معرض 421، وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي، التي تُعنى بالممارسات والأعمال الفنية المبتكرة وتسعى لإبراز المواهب المحلية والإقليمية وتنميتها عبر طيف واسع من المجالات، عن إطلاق «صندوق معرض 421 لدعم المشاريع»، ليكون جزءا من البرنامج الذي يهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية لجائحة فيروس «كوفيد - 19» على جماعات الإنتاج الإبداعي. ويبدأ تلقي الطلبات للاستفادة من دعم الصندوق من اليوم، موجهة لكل المبدعين على تنوع تخصصاتهم في كل من الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وحتى موعد غايته 30 مايو (أيار) 2020.
كما أنّ الدعوة مفتوحة للفنانين التشكيليين والبصريين والقيمين الفنيين ومبدعي الأدب والمصممين والموسيقيين في المنطقة للتقدم عبر الإنترنت من خلال موقع معرض 421 الإلكتروني، للاستفادة من دعم نقدي يصل إلى 2000 دولار.
وعن هذه الخطوة، يقول فيصل الحسن، مدير معرض 421: «أملنا أن يدعم صندوق معرض 421 المشاريع وكافة الجهود المبذولة على مستوى دول المنطقة بغية استدامة الممارسات الإبداعية التي تمثل عماد هذه المنظومة الفنية. ويعد التزامنا بدعم المواهب الناشئة والواعدة في المنطقة من صميم رسالة معرض 421، ونتمنى أن يتيح هذا الصندوق للمبدعين فرصة تشتد حاجتهم إليها لمواصلة مشاريعهم التي تأثرت بصعوبات الأزمة الصحية الحالية التي يواجهها العالم أجمع».
ويجري تقييم الطلبات وفق عدة معايير، منها الضرورة، وجدوى الميزانية وتأثير المشروع المقترح إكماله. يمكن للمتقدمين الذين تزيد أعمارهم على 21 عاماً التقديم من خلال الموقع الإلكتروني، باللغتين العربية والإنجليزية. وستُقيّم الاستمارات من خلال لجنة اختيار تضم أعضاء من فريق العمل في معرض 421 وخبراء الثقافة والفنون من دول المنطقة.
يذكر أن الدعم المادي يغطي تكاليف إنتاج وإتمام المشاريع المتوقفة حالياً، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: الموارد البحثية، وموارد التعلم الرقمية وخدمات النسخ والترجمة وتأجير وشراء المعدات والمواد الفنية وأدوات أخرى تسهل استمرار المشروع وتنفيذه أثناء فترات العزل المنزلي.
وهناك فرصة لبعض المشاريع المختارة لكي تكون جزءاً من برنامج معرض 421 للمعارض والبرامج الثقافية والفنيّة، في إطار جهدها المستمر لتوفير منصة داعمة لمبدعي المنطقة.
ويقبل صندوق معرض 421 لدعم المشاريع الطلبات من المبدعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويمكن التقدم بالطلب عبر الموقع الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، في موعد غايته 30 مايو 2020.
يعدّ معرض 421 وجهة للفنون والتصميم في أبوظبي، تُعنى بالممارسات والأعمال الفنية المبتكرة وتسعى، لإبراز وتنمية المواهب المحلية والإقليمية عبر طيف واسع من المجالات الفنية، كما يهدف معرض 421 من خلال تعاونه مع العديد من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية، إلى دعم المشهد الفني والإبداعي في دولة الإمارات من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والبحثية وأعمال التكليف الفتي المتنوعة.
تأسّس المعرض في منطقة ميناء زايد بأبوظبي عام 2015.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».