جلال الداودي: الدوسري والغنام قادران على الاحتراف أوروبياً

قال إن تألق الرائد هذا الموسم ثمرة عمل وتخطيط إداري

TT

جلال الداودي: الدوسري والغنام قادران على الاحتراف أوروبياً

أكد المغربي جلال الداودي أن تجربته الأولى في الدوري السعودي للمحترفين من خلال قميص الرائد، تعد ناجحة 100 في المائة، مشيراً إلى أنه شعر بالتجانس والتأقلم مع زملائه اللاعبين، كما أشاد بالجهود التي تبذلها إدارة النادي، مبيناً أن نجاحاتها تتحدث عنها وأنها تحمل مشروعاً واضحاً لمستقبل النادي، وقال الداودي في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن اللاعب السعودي يملك المؤهلات للاحتراف خارجياً، وضرب مثالاً بلاعبين كسالم الدوسري وسلطان الغنام ورائد الغامدي، مشيراً إلى أن باستطاعتهم الاحتراف في الدوريات الأوروبية مستقبلاً. ووصف الداودي الدوري السعودي بالأقوى عربياً بالنظر إلى حدة وقوة المنافسة ووجود العديد من الأسماء الأجنبية المميزة في صفوف الأندية، كما أشار إلى أن قضية استئناف المنافسات من عدمها بعد تلاشي أزمة كورونا ما زالت ضبابية ولا يمكن التنبؤ بها في الوقت الراهن... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> كيف تصف تجربتك الاحترافية مع فريق الرائد؟
- أعتبرها تجربة ناجحة بنسبة 100 في المائة، بالنظر لأنها أول تجربة لي بالدوري السعودي للمحترفين، حيث شعرت بالتجانس والتأقلم مع زملائي اللاعبين، الأمر الذي كان له دور كبير في تحقيق نتائج مميزة، وأتمنى أن يكون حافزاً لنا لمواصلة التألق لتحقيق مركز متقدم في منافسات الدوري.
> لاحظنا تألقا لافتاً لفريق الرائد، إذ بات منافساً قوياً على مراكز المقدمة في الدوري والتأهل لتصفيات دوري أبطال آسيا، كيف تجد ذلك؟
- تألق الرائد جاء نتيجة لعمل وتخطيط من قبل الجميع بداية من إدارة النادي التي وفرت جميع مستلزمات النجاح، إضافة إلى العمل الجاد من الجهازين الفني والإداري والطبي واللاعبين، وكذلك الاستقرار وارتفاع المعنويات ساهما بشكل كبير في تصاعد مستوى ونتائج الفريق وتقديم كرة قدم جميلة جعلت الفريق يحصد النقاط ويحقق مركزا متقدما في سلم ترتيب الدوري، وأعتقد أنها بداية جيدة كي نجني ثمار هذا العمل في منافسات الموسم المقبل.
> هل أنت مع استمرار الدوري السعودي للمحترفين؟
- موضوع إلغاء الدوري أو استمراره مرتبط بالوضع مستقبلا، حيث لا يمكن التكهن بما سيحدث. وحالياً معظم دوريات العالم متوقفة في ظل استمرار فيروس كورونا كما أن اللاعبين يوجدون في منازلهم ويطبقون الحجر الصحي، وأنا أرى من وجهة نظري الشخصية أن حياة الإنسان تبقى أهم من أي شيء، ونتمنى التغلب على هذا الفيروس، وبعد ذلك لكل حادث حديث، فإذا أصبحت الأمور في وضعها الطبيعي يمكن التفكير في قرار استئناف الدوري وبطبيعة الحال مثل هذه الأمور تعود لأصحاب القرار.
> كيف ترى مستوى الدوري السعودي للمحترفين وهل يمكن أن يصنف كأفضل دوري عربي؟
- كلاعب سبق وأن شاركت في الدوري المغربي أرى أن الدوري السعودي يعتبر أفضل من بعض الدوريات الأوروبية وهذا الكلام ليس مجاملة، فالمستويات التي تقدمها الفرق السعودية مع وجود نخبة من المحترفين الأجانب أضف إلى ذلك المحترفين السعوديين يتميزون بالإمكانيات والمهارات، وهذه المستويات أظهرت التجانس والتنافس بين الفرق حتى أصبح الدوري السعودي من أفضل الدوريات العربية.
> ماذا عن دعم إدارة نادي الرائد لكم كلاعبين؟
- نجاح إدارة الرائد واضح للجميع، ومهما شكرت أو تحدثت فالعمل الذي نشاهده من قبل الإدارة دليل على ما تحقق من نتائج مميزة، وأنا أحمد الله أن تكون تجربتي الاحترافية الأولى بفريق الرائد وكلمة حق لا بد أن أقولها، فالإدارة تعمل بكل تفانٍ وتقدم كل الدعم للفريق، ولسوء الحظ لا أعرف هل سأستمر مع الفريق أم لا، ولكن لدي انطباع جيد عن التعاون والاهتمام الذي يقدمه النادي الذي أتمنى أن يكون بداية الانطلاقة الحقيقية خلال المرحلة المقبلة.
> ماذا ينقص الرائد ليتمكن من تحقيق بطولة؟
أعتقد أن إدارة نادي الرائد لديها خطط ومشاريع متوسطة المدى ولا يمكن الحديث عن البطولات في الوقت الحالي فالطموح الذي ننتظره من الفريق هو تقديم كرة جميلة، وبرغم أنه يخسر النقاط أحيانا لكن هناك قبولاً من الجماهير، فالأهم هو تقديم كرة قدم حديثة. وكما ذكرت لك لا يمكن أن نتحدث عن البطولات هذا الموسم ومستقبلاً ربما يكون الفريق في قمة عطائه وقادرا على مقارعة الفرق الكبيرة وتحقيق البطولات بعد موسم أو موسمين.
> ما هي أفضل مباراة قدمها الرائد هذا الموسم؟
- بالنسبة لي هي مباراة الوحدة، فقد كانت في قمة التنافس ويمكن تشبيهها بمباريات الدوري الإنجليزي، بأن تكون متأخراً حتى الدقيقة 80 بنتيجة 2 - 1 وفي الوقت بدل الضائع وتكسب المباراة 3 - 2 فهذا شيء لافت. هذه المباراة لا يمكن نسيانها، وكما ذكرت لك تذكرني بأجواء الدوري الإنجليزي، فالمباراة كانت مشحونة ولا بد أن نحقق الفوز فيها وفي الأخير تفوقنا فيها وحصدنا النقاط الثلاث.
> ألا تتفق معي على أن الحضور الجماهيري للرائد دون الطموح، خاصة أنه يعتبر الأكثر شعبية في منطقة القصيم؟
- جمهور الرائد دائماً ما يقف ويساند الفريق في العديد من المباريات وكما هو معروف أن اللاعبين أكثر ما يحفزهم ويرفع من معنوياتهم 200 في المائة هو الحضور الجماهيري، وشعبية فريق الرائد في منطقة القصيم معروفة، وهو أكبر نادٍ في منطقة القصيم، ونتمنى أن يزداد الحضور الجماهيري مستقبلاً الذي أعتبره غيوراً على الفريق، ويؤكد أنه كبير القصيم، ونكون يداً بيد معهم لإرضائهم وإسعادهم.
> هل أنت مع وجود سبعة لاعبين أجانب في الدوري السعودي؟
- قرار وجود سبعة أجانب أو تقليصهم ليس بيدي كلاعب، ولكن من وجهة نظري إذا كان اللاعب الأجنبي يعطي إضافة للدوري السعودي فوجود سبعة أجانب سيكون قرارا إيجابيا، والجميع شاهد كيف أن العنصر الأجنبي أعطى إضافة قوية وإثارة للدوري ليكون أفضل دوري عربي، ولو نتابع الدوريات الأخرى بدون ذكر اسم فلا يوجد مقارنة مع مستوى الدوري السعودي، والأجانب التي تلعب بالفرق الكبيرة يمكن مقارنتها بمستوى الأجانب في الدوريات الأوروبية، ولو أقر تقليص الأجانب ربما سيقل المستوى الفني للدوري، ولكن القرار بيد المسؤولين إذ إنهم الأعرف بمصلحة الكرة السعودية.
> هل بإمكان اللاعب السعودي الاحتراف في الدوري الأوروبي، ومن ترشح من اللاعبين لذلك؟
- اللاعب السعودي لديه مؤهلات كبيرة واستفاد كثيراً من وجود اللاعب الأجنبي لتطوير مستواه، وهناك لاعبون سعوديون يتفوقون على اللاعبين الأجانب، وأعتقد بإمكانهم الاحتراف في الدوريات الأوروبية ويستطيعون خوض تجربة الاحتراف، وهناك العديد من المواهب من الهلال سالم الدوسري وسلطان الغنام من النصر، وأرى اللاعب رائد الغامدي بفريق الرائد لو طور من مستواه باستطاعته اللعب في أوروبا، وحقيقة أتمنى لهم التوفيق والنجاح وتشريف بلدهم.
> هل تتمنى أن تكون محطتك الأخيرة في عالم كرة القدم؟
- لا أخفيك أنني أجد الراحة في نادي الرائد والأمور تسير بشكل جيد وعائلتي أيضاً مرتاحة في منطقة القصيم والتعامل أكثر من رائع من قبل الإدارة، ولا أفكر في الانتقال إلى أي نادٍ في الفترة الحالية، وعقدي يستمر حتى الموسم المقبل، وأتمنى الاستمرار وتقديم كل ما أستطيع تقديمه، ووضع بصمة في تاريخي، وحقيقة لم أفكر في الاعتزال، ولا زلت صغيراً وقادراً على العطاء لسنوات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.