الكاظمي: العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات

بحث مع السفير الأميركي سبل الاستقرار في المنطقة والتهيئة للحوار الاستراتيجي مع واشنطن

مصطفى الكاظمي يستقبل في القصر الحكومي ببغداد سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر (المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية)
مصطفى الكاظمي يستقبل في القصر الحكومي ببغداد سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر (المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية)
TT

الكاظمي: العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات

مصطفى الكاظمي يستقبل في القصر الحكومي ببغداد سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر (المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية)
مصطفى الكاظمي يستقبل في القصر الحكومي ببغداد سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر (المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية)

في ثاني نشاط له بعد تسلمه مهام عمله من سلفه عادل عبد المهدي، استقبل رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، أمس، السفيرين الأميركي ماثيو تولر والإيراني إريك مسجدي، كلاً على حدة.
وبحث الكاظمي مع السفير الأميركي العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك التعاون والتنسيق المشترك. وقال بيان لمكتب الكاظمي الإعلامي، إن رئيس الوزراء أكد «ضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية، ومواجهة الإرهاب، والتحضير للحوار الاستراتيجي بين البلدين، والعمل على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وإبعادها عن المخاطر». كما شدد على أن «العراق لن يكون ساحة لتصفيات الحسابات والاعتداء على أي دولة جارة أو صديقة».
ويأتي لقاء الكاظمي مع السفير الأميركي، فيما تستعد بغداد وواشنطن لحوار استراتيجي منتصف الشهر المقبل يتناول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق، علماً بأن أطرافاً عراقية، خصوصاً تلك القريبة من إيران، تطالب بانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق.
وفي لقائه مع السفير الإيراني، أكد الكاظمي حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع جميع دول الجوار بما يخدم المصالح المشتركة.
وكان الكاظمي ترأس، أمس، أول اجتماع لحكومته تم التأكيد فيه على أهمية الإعداد للانتخابات المقررة في البلاد من دون أن يشير مضمون البيان الصادر عن مجلس الوزراء إلى أنها ستكون مبكرة، وهو الهدف الأساس للحراك العراقي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».