الحريري يتفهّم ظروف لقاء عون ـ جنبلاط

علاقته مع جعجع ما زالت جامدة

من اللقاء بين الرئيس عون والنائب السابق جنبلاط (دالاتي ونهرا)
من اللقاء بين الرئيس عون والنائب السابق جنبلاط (دالاتي ونهرا)
TT

الحريري يتفهّم ظروف لقاء عون ـ جنبلاط

من اللقاء بين الرئيس عون والنائب السابق جنبلاط (دالاتي ونهرا)
من اللقاء بين الرئيس عون والنائب السابق جنبلاط (دالاتي ونهرا)

قال مصدر سياسي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء الذي جمع الرئيس ميشال عون، مع رئيس «الحزب الاشتراكي» وليد جنبلاط، لم يؤدّ إلى حساسية من جانب الرئيس سعد الحريري، الذي أبدى تفهّمه للدوافع التي أملت عقد اللقاء، بهدف قطع الطريق على إقحام منطقة الجبل في فتنة بين الدروز والمسيحيين، وهذا ما أبلغه الحريري إلى النائب وائل أبو فاعور، الذي جاءه موفداً من جنبلاط، باعتبار أن هناك ضرورة للحفاظ على التعايش في الجبل.
وأكد المصدر أن العلاقة بين «الاشتراكي» و«المستقبل»، وإن كانت تتأرجح من حين لآخر، فإن جنبلاط والحريري يصران على التنسيق، فيما علاقة الأخير بسمير جعجع ما زالت جامدة، منذ أن امتنع رئيس «القوات» عن ترشيح حليفه السابق لتولي رئاسة الحكومة.
ولفت المصدر إلى أن الحريري وجعجع وجنبلاط لم يحسنوا إدارة الملف السياسي، عندما كانوا في جبهة واحدة، وأكد أن تقويم مشاركة جعجع في اللقاء الذي دعا إليه عون، وزيارة جنبلاط إلى قصر بعبدا، يجب أن ينطلق من أنهما ليسا في حزب أو جبهة واحدة مع الحريري، وهذا ما يتيح لهما التحرك تحت سقف عدم التفريط في وحدة الهدف.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.