الجزائر تقر زيادة معاشات 3 ملايين شخص رغم الأزمة الاقتصادية

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجزائر تقر زيادة معاشات 3 ملايين شخص رغم الأزمة الاقتصادية

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم (السبت)، عن زيادة في المعاشات بنسبة تتراوح ما بين 2 في المائة و7 في المائة، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد على خلفية التراجع غير المسبوق لأسعار النفط جراء تفشي جائحة «كورونا».
وقالت وزارة العمل الجزائرية، على موقع «فيسبوك»، إن «الحكومة أقرت هذه الزيادات بهدف رفع وتحسين القدرة الشرائية لأصحاب المعاشات، وستصرف ابتداءً من شهر يونيو (حزيران) المقبل مع احتساب شهر مايو (أيار) بأثر رجعي».
وأوضحت الوزارة أن «هذه الزيادات هي بحسب معدلات متفاوتة وتأخذ بعين الاعتبار المبلغ الإجمالي لمعاشات ومنح التقاعد، وتراعي المعاشات والمنح الضعيفة بصورة خاصة».
وسيحصل أصحاب المعاشات والمنح التي تقل عن 200 دولار على زيادة تصل نسبتها إلى 7 في المائة، مقابل زيادة بنسبة 4 في المائة لأصحاب المعاشات والمنح التي تفوق 200 دولار.
وسيحصل أصحاب المعاشات والمنح التي تفوق 500 دولار على زيادة بنسبة 3 في المائة، بينما سيحصل أصحاب المعاشات والمنح التي تفوق 800 دولار على زيادة بنسبة 2 في المائة، ويستفيد من هذا القرار نحو 3 ملايين و300 ألف شخص.
وتعرضت المالية العامة في الجزائر، عضو منظمة «أوبك»، لضغوط شديدة بعد التراجع الحاد في أسعار النفط الخام العالمية بما أدى إلى انخفاض شديد في أرباح الطاقة؛ المصدر الرئيس لإيرادات الحكومة.
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أعلن خفض الإنفاق العام بنسبة 50 في المائة، وإرجاء مشروعات مزمعة في عدة قطاعات، منها النفط والغاز.
لكن الجزائر التي تدعم كل شيء تقريباً، من الغذاء، حتى الوقود والأدوية، أبقت على سياسة الدعم دون تغيير، تجنباً لحدوث اضطرابات اجتماعية.
وتعهدت الحكومة أيضاً بتحسين مستويات معيشة الفقراء بالموافقة على خطة لزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 في المائة، وإلغاء الضريبة على الدخل الإجمالي للموظفين الذين تساوي رواتبهم أو تقل عن 30 ألف دينار (238 دولاراً).


مقالات ذات صلة

علماء يستخدمون «تشات جي بي تي» لتطوير علاجات الحمض النووي الريبي

تكنولوجيا مثّل هذا البحث نقطة التقاء بين ثلاث ثورات علمية الطب الجزيئي القائم على «RNA» والذكاء الاصطناعي والتقنيات النانوية (شاترستوك)

علماء يستخدمون «تشات جي بي تي» لتطوير علاجات الحمض النووي الريبي

يسرّع الذكاء الاصطناعي تطوير العلاجات القائمة على الحمض النووي الريبي عبر نماذج تتنبأ بتركيبات الجسيمات النانوية المثالية مما يقلّل الوقت والتكلفة.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

تحليل بيانات 14 مليون طفل ومراهق في بريطانيا

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك دراسة تشير إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد له ارتدادات إيجابية (رويترز)

دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد «كوفيد»

خلصت دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد يشكّل إجراء سليماً له ارتدادات إيجابية على صعيد الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك المخاطر المرتبطة بعدوى «كوفيد-19» استمرت «لفترة أطول بكثير» مقارنةً بتلك التي لوحظت بعد التطعيم (رويترز)

دراسة تكشف: لقاح «كوفيد» أقل ضرراً من الفيروس نفسه

كشفت أكبر دراسة من نوعها أن لقاح «فايزر-بيونتيك» المضاد لـ«كوفيد-19 » يُسبب مشاكل أقل بكثير للأطفال والشباب مقارنةً بالفيروس نفسه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد-19» أو الإنفلونزا واجهوا خطراً للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية (بكساباي)

تحذير علمي: عدوى فيروسية شائعة قد تضاعف مخاطر أمراض القلب والدماغ

تشير أبحاث جديدة إلى أن بعض الفيروسات قد تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«توتال إنرجيز» تستحوذ على نصف محفظة الطاقة المرنة لمجموعة «إي بي إتش»

شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)
شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)
TT

«توتال إنرجيز» تستحوذ على نصف محفظة الطاقة المرنة لمجموعة «إي بي إتش»

شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)
شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)

وقّعت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة «توتال إنرجيز» اتفاقية مع شركة إنرجتيك (إي بي إتش) للاستحواذ على حصة 50 في المائة بمحفظة توليد الطاقة المرنة التابعة لها. تشمل هذه المحفظة محطات توليد تعمل بالغاز الطبيعي وغاز الميثان الحيوي، بالإضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الكهرباء، موزعة في جميع أنحاء أوروبا الغربية، بما في ذلك إيطاليا، وبريطانيا، وآيرلندا، وهولندا، وفرنسا. وتُقدّر قيمة الصفقة بنحو 10.6 مليار يورو.

وبموجب الاتفاقية، ستحصل شركة «إي بي إتش» على ما قيمته نحو 5.1 مليار يورو من أسهم «توتال إنرجيز». وسيتم إصدار 95.4 مليون سهم من أسهم «توتال إنرجيز»، بسعر يعادل متوسط سعر السهم المرجح خلال جلسات التداول العشرين التي سبقت 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو تاريخ توقيع الاتفاقية، ويبلغ نحو 53.94 يورو للسهم، مما يمثّل نحو 4.1 في المائة من رأسمال «توتال إنرجيز».

وستؤدي هذه الصفقة إلى تأسيس شركة مملوكة بالتساوي لكل من «توتال إنرجيز» و«إي بي إتش»، بحيث تتولى الشركة الجديدة المسؤولية عن الإدارة الصناعية للأصول وتطوير الأعمال، فيما ستقوم كل شركة بتسويق حصتها من الإنتاج بموجب اتفاقية تحصيل رسوم مع الشركة المشتركة.

وتغطي الصفقة محفظة محطات بطاقة إجمالية تزيد على 14 غيغاواط، سواء كانت قيد التشغيل أو تحت الإنشاء.

ومن المتوقع أن تعود الصفقة بالنفع الفوري على مساهمي «توتال إنرجيز»، حيث تتوقع الشركة زيادة التدفقات النقدية الحرة بنحو 750 مليون دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يتجاوز بكثير متطلبات توزيعات الأرباح الإضافية للأسهم الجديدة.

وتخضع الصفقة لشروط الإفصاح القانوني، والتشاور مع ممثلي العمال المعنيين، والحصول على موافقة الجهات المختصة. ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول منتصف عام 2026.


الأجانب يعودون إلى مشتريات السندات الآسيوية مع تحسن النمو

يمرّ رجل بجانب شاشة إلكترونية تعرض لوحة الأسهم في طوكيو (رويترز)
يمرّ رجل بجانب شاشة إلكترونية تعرض لوحة الأسهم في طوكيو (رويترز)
TT

الأجانب يعودون إلى مشتريات السندات الآسيوية مع تحسن النمو

يمرّ رجل بجانب شاشة إلكترونية تعرض لوحة الأسهم في طوكيو (رويترز)
يمرّ رجل بجانب شاشة إلكترونية تعرض لوحة الأسهم في طوكيو (رويترز)

شهدت السندات الآسيوية تدفقات عابرة للحدود متجددة في أكتوبر (تشرين الأول) بعد شهر من الخروج الحاد، مع رفع توقعات النمو الإقليمي وتحقيق سلسلة من الاتفاقيات التجارية الأميركية في جنوب شرقي آسيا معنويات المستثمرين.

واشترى المستثمرون الأجانب سندات إقليمية بقيمة 368 مليون دولار في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والهند وكوريا الجنوبية، عاكسة صافي مبيعات بلغ 5.48 مليار دولار في الشهر السابق، وفق بيانات من السلطات التنظيمية المحلية وجمعيات سوق السندات.

وفي الشهر الماضي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب صفقات تجارية متبادلة مع ماليزيا وكمبوديا، إلى جانب إطار اتفاق مع تايلاند يهدف إلى معالجة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، مما عزز التفاؤل بشأن المنطقة.

وقال رئيس أبحاث آسيا في بنك «إيه إن زد»، خون جوه: «كان زخم النمو الأفضل من المتوقع في معظم الاقتصادات، والتفاؤل المرتبط بالذكاء الاصطناعي، وتخفيف التوترات التجارية؛ هي العوامل الرئيسية لزيادة التدفقات إلى المنطقة».

وحصلت السندات الماليزية على 1.05 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أجنبية شهرية منذ مايو (أيار).

وقفز نمو الناتج المحلي الإجمالي الماليزي إلى 5.2 في المائة خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مدعوماً بالطلب المحلي وانتعاش حاد في الصادرات، على الرغم من اضطرابات التجارة الناتجة عن الرسوم الأميركية على السلع الماليزية.

وسجلت السندات التايلاندية والهندية تدفقات أجنبية بقيمة 1.04 مليار دولار و397 مليون دولار على التوالي في الشهر الماضي.

ومع ذلك، سحب الأجانب الشهر الماضي 2 مليار دولار و125 مليون دولار من السندات الإندونيسية والكورية الجنوبية على التوالي.

وقال خون جوه، من بنك «إيه إن زد»: «من المتوقع أن يدعم زخم النمو المستمر والطلب على الصادرات الأفضل من المتوقع استمرار التدفقات إلى المنطقة مع اقتراب نهاية العام».


الدولار يعزز مكاسبه مع مراقبة البيانات الأميركية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يعزز مكاسبه مع مراقبة البيانات الأميركية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

وصل الدولار الأميركي، الثلاثاء، إلى أعلى مستوى له خلال تسعة أشهر ونصف الشهر مقابل الين الياباني قبل أن يتراجع قليلاً مقابل اليورو، وسط قلق المستثمرين بشأن السياسات المالية في اليابان وانتظارهم البيانات الأميركية للحصول على مؤشرات حول الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

في المقابل، شهدت الأسهم العالمية تراجعاً مع أكبر موجة بيع في أسهم قطاع التكنولوجيا، إلا أن تأثير ذلك على سوق «الفوركس» بقي محدوداً حتى الآن.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، عند 99.52 بعد أن أنهى سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام يوم الاثنين.

ويراقب المستثمرون من كثب صدور البيانات الاقتصادية الأميركية بعد أطول إغلاق حكومي في التاريخ، مع توقع صدور تقرير الوظائف لشهر سبتمبر (أيلول) يوم الخميس. وصرح بول ماكيل، الرئيس العالمي لأبحاث «الفوركس» في بنك «إتش إس بي سي»، بأن هذه البيانات، رغم قدمها، تظل ذات أهمية كبيرة لأنها تعكس الفترة التي استأنفت فيها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة دورة تخفيف السياسة النقدية، وتلي الفترة التي بدا فيها رئيس «الفيدرالي» جيروم باول متساهلاً بشأن ظروف سوق العمل في «مؤتمر جاكسون هول».

واستمر محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في الترويج لمزيد من خفض أسعار الفائدة وسط جدل واسع حول السياسة النقدية، في حين شدد نائب رئيس البنك فيليب جيفرسون على ضرورة المضي قدماً بحذر وببطء. وفي الأيام الأخيرة، قيّمت أسواق المال احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل بنحو 50 في المائة، وفقاً لأداة متابعة أسعار الفائدة الفيدرالية من مجموعة «سي إم إي»، بعد أن كان هذا الاحتمال يوم الاثنين 49 في المائة مقارنة بـ60 في المائة قبل أسبوع.

وتعافى الين الياباني ليصل إلى 155.05، مرتفعاً بنسبة 0.15 في المائة خلال اليوم، بعد أن سجل في وقت سابق 155.37، وهو أدنى مستوى له منذ 4 فبراير (شباط). وأشار محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في الشهر المقبل، في حين أعربت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي عن استيائها من الفكرة، وحثت البنك على التعاون مع جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد.

ونصح بنك «باركليز» بالاحتفاظ بمراكز شراء طويلة الأجل للدولار مقابل الين، مشيراً إلى أن سياسات تاكايتشي، الشبيهة بسياسات آبي الاقتصادية، ستبقي الضغط على العملة اليابانية مستمراً. ورفع اليابان سعر صرف الدولار مقابل الين إلى 158.8، عادَّاً أن الإنفاق المالي الإضافي قد يزيد من ديون البلاد ويعزز طلب المستثمرين على الدولار. كما أشار المحللون إلى احتمال تدخل السلطات في سوق الصرف الأجنبية؛ ما قد يبطئ صعود الدولار، رغم أن التحذيرات الشفهية الأخيرة لا توحي بإجراء وشيك.

وأعرب وزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما عن قلقه من تحركات سوق الصرف الأخيرة، بينما أشار جوشي كاتاوكا، عضو القطاع الخاص في لجنة حكومية، إلى أن اليابان تحتاج إلى حزمة تحفيز تبلغ نحو 23 تريليون ين، متجاوزة تقديرات سابقة بنحو 17 تريليون ين؛ ما أثار مخاوف جديدة بشأن حجم الديون الحكومية التي يجب أن تستوعبها الأسواق. وعززت هذه المخاوف منحنى العائد على السندات اليابانية، مع ارتفاع عوائد سندات العشرين عاماً إلى أعلى مستوى لها خلال 26 عاماً.

وفي أسواق العملات الأخرى، ارتفع اليورو بنسبة 0.05 في المائة ليصل إلى 1.1596 دولار أميركي، بينما ظل الدولار الأسترالي مستقراً تقريباً عند 0.6494 دولار، بعد أن أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي في 3 و4 نوفمبر (تشرين الثاني) أن سعر الفائدة الحالي البالغ 3.6 في المائة يعدّ تقييدياً بعض الشيء، مع احتمال عدم تعديله في المستقبل، رغم ارتفاع قروض الإسكان للمستثمرين.