وفاة طفل في الخامسة بمرض نادر مرتبط بـ«كورونا» في نيويورك

حاكم الولاية أعلن أن «كاواساكي» أصاب عشرات الأطفال

مصدر مرض كاواساكي النادر غير معروف منذ ظهوره للمرة الأولى في 1967 باليابان (إ.ب.أ)
مصدر مرض كاواساكي النادر غير معروف منذ ظهوره للمرة الأولى في 1967 باليابان (إ.ب.أ)
TT

وفاة طفل في الخامسة بمرض نادر مرتبط بـ«كورونا» في نيويورك

مصدر مرض كاواساكي النادر غير معروف منذ ظهوره للمرة الأولى في 1967 باليابان (إ.ب.أ)
مصدر مرض كاواساكي النادر غير معروف منذ ظهوره للمرة الأولى في 1967 باليابان (إ.ب.أ)

أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أمس (الجمعة) وفاة طفل في الخامسة من العمر بمرض التهابي ونادر عوارضه قريبة من «مرض كاواساكي» المرتبط على الأرجح بـ«كوفيد - 19».
وأوضح كومو أن هناك 73 طفلاً سجلت لديهم عوارض مماثلة في الولاية، مشيراً إلى أن السلطات الصحية تحقق في وفاة الطفل والحالات الأخرى.
وأضاف: «سجلت وفاة واحدة بسبب ذلك وقد يكون هناك آخرون نحقق بشأنهم».، معدداً سلسلة عوارض يفترض أن تدفع الآباء إلى استشارة طبيب إذا ظهرت.
وذكرت قناة «سي بي اس» أن طفلاً في السابعة من العمر توفي الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي نيويورك بعوارض مماثلة.
ومنذ أسبوعين، سجلت عشرات الحالات المماثلة في الولايات المتحدة وكذلك في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا لأطفال ظهرت عليهم عوارض «مرض كواساكي» النادر. ولم يتم تأكيد ارتباطه بـ«كوفيد - 19» رسمياً لكن العلماء يرجحون ذلك، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي نيويورك، كانت السلطات البلدية ذكرت الثلاثاء أن 15 طفلاً أدخلوا إلى مستشفيات بسبب عوارض مماثلة بينها التهابات جلدية وآلام في البطن وقيء أو إسهال.
وقد ثبتت إصابة أربعة منهم بفيروس كورونا المستجد، بينما طور ستة أجساماً مضادة تشير إلى وجود التهاب داخلي.
وفي مقال أوردته نشرة «ذي لانسيت» الطبية على موقعها الإلكتروني، يصف أطباء بريطانيون أول ثماني إصابات رصدت لدى أطفال في لندن، توفي أحدهم.
ويصيب هذا المرض الذي ظهر للمرة الأولى في 1967 في اليابان يصيب بشكل خاص الأطفال الصغار. ولم يعرف مصدره بدقة ويمكن أن يكون مرتبطاً بعوامل مرضية ووراثية ومناعية.
وقبل ظهور هذه الأطفال كان من المعروف أن مرض «كوفيد - 19» لا يتطور بأشكاله الخطيرة لدى الأطفال إلا بشكل استثنائي. ويصيب المرض وعوارضه التنفسية بشكل خاص المسنين والراشدين الذين لديهم عوامل خطورة تتعلق بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد ومشاكل القلب أو أخرى تنفسية.
لكن مع الانتشار المتزايد للوباء، يكتشف المعالجون خصوصيات جديدة ومضاعفات مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن عن وفاة الطفل فيما يتراجع الوباء ببطء منذ منتصف أبريل (نيسان) في ولاية نيويورك التي كانت لفترة طويلة بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة. وأصيب بالفيروس أكثر من 330 ألف شخص وتوفي أكثر من عشرين ألفاً بينهم 216 الخميس في هذه الولاية التي تضم نحو عشرين مليون نسمة.
وقال كومو: «سيكون بالفعل أمراً مؤلماً للغاية»، إذا تأكد وجود علاقة بين المرض ووفاة الطفل لأن «الكثير من الآباء كانوا يعزون أنفسهم بالاعتقاد أن الفيروس لا يصيب الأطفال». وأضاف أنه «كابوس يخشاه كل الآباء».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.