مصر تشدد على التزام الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كوفيد ـ 19»

استمرار إغلاق المساجد والمقاهي والنوادي... وتوجيهات بارتداء الكمامات

إجراءات احترازية خلال استلام القمح من المزارعين
إجراءات احترازية خلال استلام القمح من المزارعين
TT

مصر تشدد على التزام الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كوفيد ـ 19»

إجراءات احترازية خلال استلام القمح من المزارعين
إجراءات احترازية خلال استلام القمح من المزارعين

شددت الحكومة المصرية مجدداً، أمس، على «ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بشأن مواجهة فيروس (كوفيد - 19)»، مؤكدة عدم صحة صدور قرار بإعادة فتح الأندية الرياضية والمساجد والمقاهي.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أمس، إن «منظمة الصحة العالمية نفت مشاركتها في أي تقرير تحليلي للإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر مع أي جهة إعلامية»، موضحاً أنه «لا صحة لإغلاق مستشفى النجيلة وامتناعه عن استقبال الحالات المصابة بالفيروس»، مؤكداً أن «الدولة تتحمل تكلفة عزل العائدين من الخارج بالمدن الجامعية ونزل الشباب، وتوفير كافة سبل الإعاشة والرعاية الطبية طوال فترة الإقامة، ومن يرغب في العزل الصحي في أحد الفنادق، فسيتحمل تكلفة إقامته بها، مع توفير الإشراف الطبي اللازم للمتابعة أثناء فترة العزل».
وأكدت الحكومة المصرية، أمس، على سلسلة قرارات، بينها حظر انتقال أو تحرك المواطنين بأنحاء البلاد كافة من التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، واستمرار إغلاق المقاهي والحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ، وإغلاق جميع المحال التجارية والحرفية بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية (المولات التجارية) من الخامسة مساءً حتى السادسة صباحاً.
وقال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، المستشار نادر سعد، في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، إن الحكومة تسعى إلى اتخاذ إجراءات ضرورية للحد من انتشار الفيروس، موضحاً أن أحد الإجراءات التي من المنتظر فرضها بعد عيد الفطر المبارك «الإلزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة وفي مؤسسات العمل».
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، على «استمرار جهود القائمين على (منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة) في سرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين، مع إعطاء الأولوية للشكاوى المرتبطة بصحة المواطن والنواحي الطبية». واستعرض مدبولي، أمس، تقريراً عن تعامل المنظومة مع شكاوى المواطنين في مجال الصحة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، والذي أفاد باستقبال ورصد المنظومة 6071 شكوى وطلب استغاثة، تتعلق بالنواحي الطبية، حيث تم فحصها ودرسها و«توجيهها للجهات المُختصة لاتخاذ اللازم بشأنها».
وأشار الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية، إلى أن «المنظومة أولت رعاية خاصة للشكاوى والاستغاثات الواردة من المواطنين حول الاشتباه أو ادعاء الإصابة بالفيروس، والتي وصلت إلى 730 شكوى وطلباً خلال الشهر، وتضمنت طلبات بعض المواطنين سرعة إجراء الفحوص اللازمة للتحقق من الإصابة، خاصة مع ظهور بعض الأعراض عليهم، ونقل من ظهرت إيجابية نتائج تحاليلهم إلى مستشفيات العزل لتلقي العلاج، وشكاوى تتعلق بتخوفات من تداعيات انصراف المرضى إلى منازلهم بعد أخذ العينة».
من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف استمرار إغلاق المساجد، موضحة أن «فتح المساجد مرهون بزوال علة الغلق، وهي عدم تسجيل حالات إصابة بـ(كورونا)»، مؤكدة أنها «ستُنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».