قالت مصادر سياسية جنوبية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك توجها لدى قيادات وقواعد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في المحافظات الجنوبية الـ4 من أجل تشكيل حزب مؤتمر شعبي جنوبي، بعد قرار إقصاء الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب، مع مجموعة من الجنوبيين وإبقاء الموالين لصالح.
من جهة ثانية, أصدر وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، أمس، قرارا بتكليف العميد عبد الرزاق المروني القيام بمهام أركان حرب قوات الأمن الخاصة، عقب الاشتباكات التي شهدها معسكر قوات الأمن الخاصة في صنعاء أول من أمس، في حين ترددت أنباء عن قيامه أيضا بمهام قائد القوات الخاصة بدلا من اللواء محمد منصور الغدراء، الذي اندلعت احتجاجات التمرد ضده من قبل جنود مدعومين بمسلحين حوثيين.
ويأتي قرار المروني المقرب من الحوثيين في ظل الاستعدادات الجارية لاستيعاب آلاف المسلحين الحوثيين في قوات الجيش والأمن في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقع بين كل الأطراف اليمنية في الـ21 من سبتمبر (أيلول) الماضي في صنعاء.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الحوثيين (أنصار الله), أعدوا قوائم بالآلاف من عناصرهم لتوزيعهم وإدماجهم في أجهزة الأمن ووحدات وزارة الداخلية وقوات الجيش التابعة لوزارة الدفاع. وقالت هذه المصادر إن معظم هؤلاء الأشخاص هم من المقاتلين الحوثيين أو من يطلق عليهم حاليا «اللجان الشعبية»، الذين ينتشرون في كل أنحاء صنعاء وفي مداخلها ومخارجها وأمام المنشآت الأمنية والعسكرية، إلى جانب الجنود النظاميين الذين يفرضون إرادتهم وقراراتهم على كل المؤسسات، مدنية وعسكرية، في العاصمة وبقية المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم في شمال البلاد وغربها ووسطها.
اليمن: حزب صالح نحو الانقسام شمالا وجنوبا
تعيين قائد جديد لقوات الأمن الخاصة.. بعد تمرد عناصره
اليمن: حزب صالح نحو الانقسام شمالا وجنوبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة