شدد راشد الغنوشي على أن حركة النهضة التونسية التي يتزعمها, اختارت سياسة عدم تأييد أي من المرشحين الذين سيخوضون انتخابات الرئاسة يوم غد، ونفى في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أن تكون «النهضة» عقدت اتفاقات من «وراء الستار» مع أي من المتنافسين.
ولدى سؤاله عن احتمال عمل حركة «النهضة» مع حركة «نداء تونس» التي حلت في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، قال الغنوشي إن «بلادنا تحتاج إلى منطق التوافق وليس منطق الصراع». وأوضح أنه في حال عرض على حركة النهضة التعاون والمشاركة في الحكومة، فإنها ستدرس المشاركة في حكومة توافقية، وإذا لم يتم ذلك فستكون في صف المعارضة.
وفي رده على سؤال بشأن ما يتردد في تونس من مخاوف إزاء احتمال «انفراد» حزب «نداء تونس» بالحكم في حال فوز مرشحه الباجي قائد السبسي بالرئاسة، قال الغنوشي إنه لا يخشى هذا الأمر, مؤكدا أنه لا يمكن تحققه في تونس.
في غضون ذلك، بدأ التونسيون المقيمون في الخارج أمس التصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية التي يتنافس فيها 22 مرشحا. ودعي نحو 390 ألف ناخب من أبناء الجالية التونسية (يقدر عددها بمليون شخص) إلى الإدلاء بأصواتهم في 399 مكتب اقتراع موزعة على 43 دولة. وسيستمر تصويت التونسيين في الخارج حتى يوم غد.
ويشارك في هذه الانتخابات الرئاسية 22 متنافسا، وفي حال لم يحصل أي مرشح على غالبية 50 في المائة زائدة صوتا واحدا، ستنظم دورة ثانية.