تحذير من «مجاعات»... وتفاقم أمراض فتاكة

ألمانيا تتحسّب لـ«عودة مؤكدة» لـ«كورونا»... والسعودية تنظم التجمعات للحد من انتشار الفيروس

مطعم مطل على صخرة الروشة في بيروت يستعد لاستقبال الزبائن (رويترز)
مطعم مطل على صخرة الروشة في بيروت يستعد لاستقبال الزبائن (رويترز)
TT

تحذير من «مجاعات»... وتفاقم أمراض فتاكة

مطعم مطل على صخرة الروشة في بيروت يستعد لاستقبال الزبائن (رويترز)
مطعم مطل على صخرة الروشة في بيروت يستعد لاستقبال الزبائن (رويترز)

حذّرت الأمم المتحدة من شبح مجاعات ونزاعات يهدّد الكثير من البلدان الهشة والضعيفة بسبب جائحة «كوفيد - 19»، معلنة أنها رفعت من ملياري دولار إلى 6.7 مليار دولار قيمة ندائها لمكافحة فيروس «كورونا»، ولإنقاذ ملايين الأرواح وتجنب المزيد من النزاعات في هذه البلدان.
وتوقّع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسّق المعونة الطارئة، مارك لوكوك، أن يصل الوباء إلى ذروته في أفقر دول العالم بعد ثلاثة إلى ستة أشهر، لكنّه أشار إلى بروز أدلّة عن انخفاض الدخول واختفاء الوظائف وتراجع الإمدادات الغذائية وارتفاع الأسعار وافتقار الأطفال إلى اللقاحات والوجبات. وقال إنه «في البلدان الأكثر فقراً، يمكننا أن نرى بالفعل انكماش الاقتصادات مع اختفاء محصلات الصادرات والتحويلات السياحية والسياحة»، محذراً من أنه «ما لم نتخذ إجراء الآن، يجب أن نكون مستعدين لزيادة كبيرة في الصراع والجوع والفقر». ونبّه إلى أن «شبح المجاعات المتعددة يلوح في الأفق».
بدوره، أفاد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، بأن البرنامج «يمثّل شريان حياة لقرابة 100 مليون شخص»، مضيفاً أنه «ما لم نتمكن من مواصلة هذه العمليات الأساسية، فإن جائحة الصحة ستليها جائحة الجوع قريباً».
من جهة أخرى، ظهرت دعوات لاستمرار دعم برامج التلقيح ضد أمراض فتاكة منتشرة في الدول النامية على وجه الخصوص. ووجهت المفوضية الأوروبية، أمس، رسالة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تبين بالأرقام أن حصر المساعدات والجهود الدولية لمواجهة أزمة فيروس «كورونا» منذ مطلع العام الحالي، من شأنه أن يتسبب في كارثة صحية أخرى، نتيجة الشلل الذي بدأ يصيب برامج مكافحة السل الذي يضرب الكثير من البلدان النامية ذات الكثافة السكانية العالية في آسيا وأفريقيا.
على صعيد متصل، تزداد المخاوف في ألمانيا من موجة ثانية «مؤكّدة» للوباء قد تضرب في الخريف المقبل. إلا أن هناك تفاؤلاً كبيراً بأن البلاد مجهّزة لمواجهة انتشار جديد، بعد نجاحها في السيطرة على موجة التفشي الأولى.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس اعتماد لائحة الحد من التجمّعات التي تساهم في تفشي فيروس {كورونا} ونقله، وتصنيف المخالفات والعقوبات المقررة بحقها والتي تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم التجمعات البشرية. وتضمنت اللائحة «منع التجمعات بكافة صورها وأشكالها وأماكن حدوثها»، وشملت التجمعات العائلية لأكثر من أسرة واحدة، والتجمعات في المناسبات الاجتماعية بكل أشكالها، والتجمعات في المحال التجارية المصرح لها.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.