وجبات إفطار سريعة بدلاً من موائد الرحمن في مصر

شوارع القاهرة تعج بالمتسوقين في رمضان رغم تهديد فيروس كورونا (رويترز)
شوارع القاهرة تعج بالمتسوقين في رمضان رغم تهديد فيروس كورونا (رويترز)
TT

وجبات إفطار سريعة بدلاً من موائد الرحمن في مصر

شوارع القاهرة تعج بالمتسوقين في رمضان رغم تهديد فيروس كورونا (رويترز)
شوارع القاهرة تعج بالمتسوقين في رمضان رغم تهديد فيروس كورونا (رويترز)

تتزايد أعمال الخير في مصر مع زيادة حجم الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
ووسط قيود العزل العام والإرشادات التوجيهية الخاصة بالتباعد الاجتماعي، ألغيت موائد الرحمن التي تقام سنوياً لإفطار الصائمين في شهر رمضان.
حظرت الحكومة موائد الرحمن، وهي ولائم كبيرة للفقراء والصائمين الذين تتقطع بهم السبل ساعة الإفطار، وعدداً من الأنشطة الأخرى ضمن إجراءات صارمة تهدف لمكافحة انتشار الفيروس، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد أن ضربت التأثيرات الاقتصادية المترتبة على التفشي الكثير من الأسر المصرية بشدة، وخاصة من يعتمدون على العمل غير الحكومي مثل عمال اليومية، خرج عاملون في مجال الأعمال الخيرية إلى الشوارع، ووزعوا وجبات الطعام على الأسر.
وقال المتطوع وأحد منظمي أعمال الخير عبد الفتاح حسن «حولنا الأمر كله للمحتاجين... بنصبّ كل مواردنا للناس إلى تضررت من فيروس كورونا. اللي قعدت من الشغل اللي معندهاش أي عائد. اللي نفسها تنزل تشتغل بس ظروف البلد منعتها إنها تنزل».
وقال متطوع آخر وأحد منظمي أعمال الخير، وهو ربيع مقبل «والله لما سمعنا إن السنة دي مفيش مائدة رحمن عشان الكورونا لكن إن عندنا مطاعم وناس مبتعملش حاجة. دي كانت أبسط فكرة ممكن نعملها عشان نساعد. في ناس بييجي عليهم الساعة 6 والساعة 7 ومفيش أكل. ضرب المدفع ولسا مبيكلوش (لم يتناولوا الطعام). فدي الفكرة. عايزين نأكّل الناس اللي مفيش أكل عند الأذان. مفيش مياه في إيديهم».
وقال أحمد علي، أحد كبار العاملين في «مؤسسة مصر الخير»، إن المؤسسة توزع تقريباً في رمضان هذا العام مثلي عدد الصناديق التي كانت توزعها في العام الماضي.
وأضاف: «الجائحة مخلية المصريين عندهم حب التكافل. فالجائحة مخلية التبرعات أزيد من كل سنة. بنتكلم عن 7.5 مليون وجبة. النهارده 9 رمضان. لسه في 21 يوم كمان. متوقع إن نوصل ضعف الرقم ده».
ورفع بنك الطعام، وهو مؤسسة خيرية أخرى، عدد الأسر التي يأمل في الوصول إليها خلال شهر رمضان إلى 1.5 مليون أسرة من 500 ألف أسرة.
وقضى تفشي فيروس كورونا في مصر على صناعة السياحة الحيوية، ودفع السلطات إلى إغلاق المطارات والمطاعم والشركات والمتاجر وفرض حظر التجول الليلي.
وسجلت مصر حتى الآن 7201 إصابة مؤكدة، و452 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».