السعودية لاستراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية واستقطاب استثمارات دعائية نوعية

بند الإعلان عزز ميزانية الدولة خلال الربع الأول في ظل تداعيات «كورونا»

السعودية تتجه نحو تطوير قطاع الإعلانات الخارجية في المدن بما يتفق مع «رؤية المملكة 2030» (رويترز)
السعودية تتجه نحو تطوير قطاع الإعلانات الخارجية في المدن بما يتفق مع «رؤية المملكة 2030» (رويترز)
TT
20

السعودية لاستراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية واستقطاب استثمارات دعائية نوعية

السعودية تتجه نحو تطوير قطاع الإعلانات الخارجية في المدن بما يتفق مع «رؤية المملكة 2030» (رويترز)
السعودية تتجه نحو تطوير قطاع الإعلانات الخارجية في المدن بما يتفق مع «رؤية المملكة 2030» (رويترز)

تتجه السعودية نحو الاستفادة من شوارعها وساحاتها الضخمة واستغلال المشروعات المرتبطة بالتنمية من خلال موافقة مجلس الوزراء أمس على استراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية داخل المدن السعودية، ما يفتح الباب لاستثمارات أوسع، وطرق إبراز أكثر حيوية، واستخدام التقنيات الرقمية المتطورة.
وساهم بند الإعلانات في تعزيز الميزانية السعودية المعلنة مؤخراً للربع الأول من العام الحالي؛ إذ جاءت ضمن بند «الإيرادات الأخرى» التي خالفت تراجع بنود الميزانية، وسجلت ارتفاعاً عن أعمال الربع الأول مقابل الربع المماثل من العام المنصرم بنسبة 5 في المائة، مساهمة في عوائد مالية قوامها 23 مليار ريال (6.1 مليار دولار).
وفي وقت من المخطط أن تبدأ أمانات المدن والمناطق في تنفيذ الاستراتيجية بشكل تدريجي من النصف الثاني العام الحالي، أكد أمس وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد بن عبد الله الحقيل عناية القيادة بهذا الملف من خلال موافقة مجلس الوزراء على استراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية داخل المدن السعودية، لافتاً إلى أن الاستراتيجية ستُسهم في توفير فرص جديدة وبيئة استثمارية جاذبة لاستقطاب استثمارات رأسمالية نوعية في قطاع الإعلانات الخارجية داخل المدن.
وتوقعت الاستراتيجية، وفقاً للمعلومات الرسمية، آثار تطبيقها في ثلاثة محاور، هي المساهمة في رفع مستوى الاستدامة المالية في المدن، وتحويل معظم اللوحات إلى الرقمنة خاصة المدن الرئيسية، وتحسين المشهد الحضري.
ووفقاً للمعلومات الرسمية، يتوقع أن تُسهم الاستراتيجية الجديدة في رفع جمالية المدن وتمكين التحول الرقمي للوسائل الإعلانية كأحد مكونات المدن الذكية، والمساهمة في تحقيق الاستدامة المالية للمدن. وستعمل الاستراتيجية على فتح استخدام مختلف الوسائل الإعلانية داخل حدود المدن بما يضفي بعداً جمالياً في إطار خطة طرح الفرص الاستثمارية.
وبحسب الحقيل، تأتي موافقة مجلس الوزراء على استراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية داخل المدن ضمن مبادرات وزارة الشؤون البلدية والقروية في برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».
ويضم بند «الإيرادات الأخرى» في الميزانية، العوائد المتحققة من وحدات الحكومة العامة، منها مؤسسة النقد العربي السعودي ومبيعات مـن قبل منشآت سوقية والدخل من إيرادات الإعلانات ورسوم وأجور خدمات الموانئ والرسوم الإدارية والغرامات والجزاءات والمصادرات.
وأوضح الحقيل، أن الاستراتيجية الجديدة راعت أن يكون هناك هوية إعلانية خاصة لكل مدينة تتناسب مع طبيعتها وهويتها العمرانية واقتصادياتها؛ إذ تقوم كل أمانة بإعداد مخطط إعلاني وخطة طرح واضحة للفرص الاستثمارية، كما تمكن من التوسع في السماح بمختلف الوسائل الإعلانية داخل المدن، على أن يكون هذا التوسع محكوماً بالمخطط الإعلاني للمدينة.
وتضمنت الاستراتيجية رفع الحد الأقصى لمدد العقود الاستثمارية للإعلانات الخارجية من 5 سنوات سابقاً لتصل حتى 10 سنوات بناءً على حجم المشروع، وتمكين نماذج استثمارية متعددة ومتنوعة للشراكة مع القطاع الخاص.
وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بنمو سوق الإعلانات الخارجية، ولا سيما مع الانتهاء من مشاريع النقل العام والمترو والمشروعات التنموية العملاقة التي تتبناها «رؤية المملكة 2030»، في حين يقدر حجم سوق الوسائل الإعلانية السعودية بنحو ملياري دولار سنوياً.



اليوان الصيني يتراجع لأدنى مستوى منذ 2007 مع تصاعد التوتر مع أميركا

سفينة شحن عملاقة تهم بدخول ميناء أوكلاند في كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
سفينة شحن عملاقة تهم بدخول ميناء أوكلاند في كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT
20

اليوان الصيني يتراجع لأدنى مستوى منذ 2007 مع تصاعد التوتر مع أميركا

سفينة شحن عملاقة تهم بدخول ميناء أوكلاند في كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
سفينة شحن عملاقة تهم بدخول ميناء أوكلاند في كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

انخفض اليوان الصيني اليوم الخميس إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية العالمية أواخر 2007، مع خفض البنك المركزي توقعاته لجلسة التداول السادسة على التوالي، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

ودخلت الرسوم الجمركية الصينية البالغة نسبتها 84% على المنتجات الأميركية حيز التنفيذ الخميس، ما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي تشنها واشنطن ويزيد المخاوف من حدوث ركود عالمي. وستطبق الرسوم الجمركية الجديدة على كل المنتجات الأميركية التي تدخل الصين والتي بلغت قيمتها حوالى 143.5 مليار دولار في العام 2024، وفقا لمكتب الممثل التجاري الأميركي.

وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في آي.إن.جي بنك «تخوض الولايات المتحدة والصين حاليا لعبة خطرة للتنافس على النفوذ...إلى أن يتم الإعلان عن اتفاق أو تأكيد عقد اجتماع ثنائي كبير، سيكون الدولار واليوان الصيني الآن محور الاهتمام في سوق الصرف الأجنبي».

ومن شأن ضعف اليوان أن يجعل الصادرات الصينية أرخص، ويخفف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. ومع ذلك، قال محللون وخبراء اقتصاد إن الانخفاض الحاد قد يزيد من ضغط تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، ويهدد الاستقرار المالي.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن البنك المركزي الصيني لن يسمح بانخفاضات حادة في قيمة اليوان، وإنه أصدر تعليماته للبنوك الحكومية الكبرى بخفض مشترياتها من الدولار. وتراجع اليوان في التعاملات المحلية إلى 7.3518 للدولار في التعاملات المبكرة، وهو أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر (كانون الأول) 2007.

وخسر اليوان حوالي 1.2 بالمئة هذا الشهر.