عزز «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من قواته عبر الدفع بإحدى فرق «النخبة الخاصة» إلى العاصمة طرابلس، بعدما نجحت قواته في احتواء هجوم تعرضت له قاعدة عقبة بن نافع (الوطية) الجوية الاستراتيجية، الواقعة غرب البلاد.
وأعلن مكتب المشير حفتر في بيان عن تحرك مفاجئ فجر أمس لفرقة من القوات الخاصة بـ«كتيبة طارق بن زياد» المُقاتلة لدعم، ومساندة باقي وحدات الجيش في محاور القتال، لافتاً إلى أن هذه المجموعة تم تعزيزها بأحدث العتاد والتجهيزات في إطار ما وصفه بإسناد «الوحدات العسكرية المرابطة في محاور غرب البلاد، ودعماً لعمليات الجيش العسكرية لتحرير كافة ما تبقى من وطننا، ولرد الغزاة الأتراك ومن والأهم». وظهرت عناصر من «كتيبة طارق بن زياد» المقاتلة في لقطات مصورة، وزعها «الجيش الوطني»، وهي تعلن عن توجهها إلى العاصمة طرابلس، وتتوعد بتحريرها على متن عدد كبير من الآليات العسكرية الحديثة نوعياً.
وتزامن هذا التحرك مع بث اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، لرسالة صوتية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحمل عنوان «نداء إلى شباب طرابلس... من دخل داره فهو آمن»، حض فيها شباب العاصمة على الانضمام إلى الجيش في مواجهة الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج، ورفض الميليشيات وتحكمها في المشهد السياسي، مذكراً الشباب بما فعله قادة الميليشيات من انتهاكات لحقوق الإنسان، وسرقة ونهب لأموال الدولة الليبية.
إلى ذلك، قال مكتب الإعلام، التابع لـ«الجيش الوطني»، إن قواته تمكنت من التصدي لما وصفه بمحاولة «هجوم غادرٍ شنته مجموعات الحشد الميليشياوي الموالي للعدوان التركي، وتحت غطاء جوي تركي» على قاعدة عقبة بن ناقع (الوطية) العسكرية، الواقعة على بعد 140 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس؛ ما أسفر عن إلحاق خسائر بشرية بالعدو بلغت أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى أسر عدد من الميليشيات. واعتبر الجيش أن هذه المحاولة تندرج ضمن المحاولات البائسة للميليشيات.
ونعت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» الرائد أسامة أمسيك الزنتاني، قائد «كتيبة 134 مشاة»، المكلفة حماية وتأمين القاعدة، بعد أن لقي حتفه مع عدد غير معلوم من جنود الجيش أثناء صدّ الهجوم، بينما قالت الكتيبة التي كان يقودها إنها فقدت بموته قائدها الميداني الثالث على التوالي. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الموالية لـ«الجيش الوطني» عن مصدر عسكري مقتل 11 من عناصر الجيش خلال هذا الهجوم.
في المقابل، قال المتحدث باسم قوات حكومة «الوفاق»، العقيد محمد قنونو، إن سلاحها الجوي نفذ 24 ضربة جوية منذ أول من أمس، وحتى فجر أمس، استهدفت قاعدة الوطية الجوية، ودمّرت عربتي جراد وسيارة ذخيرة وآليات مسلحة وتمركزات للجيش الوطني.
وتعتبر قاعدة عقبة بن نافع (الوطية) الجوية، بمثابة المركز الرئيسي لقيادة عمليات «الجيش الوطني» في المنطقة الغربية، بعد سيطرة قوات الوفاق على قاعدته السابقة في مدينة غريان الصيف الماضي.
وفي العاصمة طرابلس، وتحديداً في ضواحيها الجنوبية استمر القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الطرفين، حيث أعلنت أمس عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، عن مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة 19 آخرين، من بينهم 3 أطفال إثر سقوط صواريخ جراد، اتهمت قوات الجيش الوطني بإطلاقها باتجاه الطريق الساحلية تاجوراء.
وفى محاولة لرفع معنويات مقاتليها، أعلنت عملية «بركان الغضب» أن فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»، واللواء محمد الحداد، آمر المنطقة العسكرية الوسطى، شاركا قواتها في محور الزطارنة إفطارهم مساء أول من أمس. وقال إن القوات المعادية أصبحت «ضعيفة ومهزومة، والنصر قريب»، مبرزاً أن الدعم الذي تتلقاه هذه الميليشيات من أسلحة متطورة «لن يثنينا عن الدفاع عن العاصمة طرابلس»، مطالباً «بضرورة التماسك والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الميليشيات، التي تريد الدمار والخراب للوطن».
«الوطني الليبي» يعزز قواته في طرابلس... ويصد هجوماً ضد قاعدة «الوطية»
المسماري يحض شباب العاصمة على الانضمام إلى الجيش لمواجهة الميليشيات
«الوطني الليبي» يعزز قواته في طرابلس... ويصد هجوماً ضد قاعدة «الوطية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة