«الوطني الليبي» يعزز قواته في طرابلس... ويصد هجوماً ضد قاعدة «الوطية»

المسماري يحض شباب العاصمة على الانضمام إلى الجيش لمواجهة الميليشيات

قوات الجيش الوطني في بنغازي تنقل أمس معتقلين من المرتزقة السوريين أسروا خلال قتالهم في صفوف {الوفاق} بغرب البلاد (أ.ف.ب)
قوات الجيش الوطني في بنغازي تنقل أمس معتقلين من المرتزقة السوريين أسروا خلال قتالهم في صفوف {الوفاق} بغرب البلاد (أ.ف.ب)
TT

«الوطني الليبي» يعزز قواته في طرابلس... ويصد هجوماً ضد قاعدة «الوطية»

قوات الجيش الوطني في بنغازي تنقل أمس معتقلين من المرتزقة السوريين أسروا خلال قتالهم في صفوف {الوفاق} بغرب البلاد (أ.ف.ب)
قوات الجيش الوطني في بنغازي تنقل أمس معتقلين من المرتزقة السوريين أسروا خلال قتالهم في صفوف {الوفاق} بغرب البلاد (أ.ف.ب)

عزز «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من قواته عبر الدفع بإحدى فرق «النخبة الخاصة» إلى العاصمة طرابلس، بعدما نجحت قواته في احتواء هجوم تعرضت له قاعدة عقبة بن نافع (الوطية) الجوية الاستراتيجية، الواقعة غرب البلاد.
وأعلن مكتب المشير حفتر في بيان عن تحرك مفاجئ فجر أمس لفرقة من القوات الخاصة بـ«كتيبة طارق بن زياد» المُقاتلة لدعم، ومساندة باقي وحدات الجيش في محاور القتال، لافتاً إلى أن هذه المجموعة تم تعزيزها بأحدث العتاد والتجهيزات في إطار ما وصفه بإسناد «الوحدات العسكرية المرابطة في محاور غرب البلاد، ودعماً لعمليات الجيش العسكرية لتحرير كافة ما تبقى من وطننا، ولرد الغزاة الأتراك ومن والأهم». وظهرت عناصر من «كتيبة طارق بن زياد» المقاتلة في لقطات مصورة، وزعها «الجيش الوطني»، وهي تعلن عن توجهها إلى العاصمة طرابلس، وتتوعد بتحريرها على متن عدد كبير من الآليات العسكرية الحديثة نوعياً.
وتزامن هذا التحرك مع بث اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، لرسالة صوتية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحمل عنوان «نداء إلى شباب طرابلس... من دخل داره فهو آمن»، حض فيها شباب العاصمة على الانضمام إلى الجيش في مواجهة الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج، ورفض الميليشيات وتحكمها في المشهد السياسي، مذكراً الشباب بما فعله قادة الميليشيات من انتهاكات لحقوق الإنسان، وسرقة ونهب لأموال الدولة الليبية.
إلى ذلك، قال مكتب الإعلام، التابع لـ«الجيش الوطني»، إن قواته تمكنت من التصدي لما وصفه بمحاولة «هجوم غادرٍ شنته مجموعات الحشد الميليشياوي الموالي للعدوان التركي، وتحت غطاء جوي تركي» على قاعدة عقبة بن ناقع (الوطية) العسكرية، الواقعة على بعد 140 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس؛ ما أسفر عن إلحاق خسائر بشرية بالعدو بلغت أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى أسر عدد من الميليشيات. واعتبر الجيش أن هذه المحاولة تندرج ضمن المحاولات البائسة للميليشيات.
ونعت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» الرائد أسامة أمسيك الزنتاني، قائد «كتيبة 134 مشاة»، المكلفة حماية وتأمين القاعدة، بعد أن لقي حتفه مع عدد غير معلوم من جنود الجيش أثناء صدّ الهجوم، بينما قالت الكتيبة التي كان يقودها إنها فقدت بموته قائدها الميداني الثالث على التوالي. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الموالية لـ«الجيش الوطني» عن مصدر عسكري مقتل 11 من عناصر الجيش خلال هذا الهجوم.
في المقابل، قال المتحدث باسم قوات حكومة «الوفاق»، العقيد محمد قنونو، إن سلاحها الجوي نفذ 24 ضربة جوية منذ أول من أمس، وحتى فجر أمس، استهدفت قاعدة الوطية الجوية، ودمّرت عربتي جراد وسيارة ذخيرة وآليات مسلحة وتمركزات للجيش الوطني.
وتعتبر قاعدة عقبة بن نافع (الوطية) الجوية، بمثابة المركز الرئيسي لقيادة عمليات «الجيش الوطني» في المنطقة الغربية، بعد سيطرة قوات الوفاق على قاعدته السابقة في مدينة غريان الصيف الماضي.
وفي العاصمة طرابلس، وتحديداً في ضواحيها الجنوبية استمر القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الطرفين، حيث أعلنت أمس عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، عن مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة 19 آخرين، من بينهم 3 أطفال إثر سقوط صواريخ جراد، اتهمت قوات الجيش الوطني بإطلاقها باتجاه الطريق الساحلية تاجوراء.
وفى محاولة لرفع معنويات مقاتليها، أعلنت عملية «بركان الغضب» أن فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»، واللواء محمد الحداد، آمر المنطقة العسكرية الوسطى، شاركا قواتها في محور الزطارنة إفطارهم مساء أول من أمس. وقال إن القوات المعادية أصبحت «ضعيفة ومهزومة، والنصر قريب»، مبرزاً أن الدعم الذي تتلقاه هذه الميليشيات من أسلحة متطورة «لن يثنينا عن الدفاع عن العاصمة طرابلس»، مطالباً «بضرورة التماسك والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الميليشيات، التي تريد الدمار والخراب للوطن».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».