شغل الظهور التلفزيوني الأول لنجل الفنان المصري هشام سليم، بعد تحوله جنسياً من أنثى (نورا) إلى ذكر اسمه (نور)، الكثير من المصريين خلال الساعات الماضية، بعدما تصدر «نور» قوائم الموضوعات الأكثر رواجاً عبر «السوشيال ميديا» بعد إعلان والده لأول مرة تحول ابنته جنسياً إلى ذكر خلال أحد البرامج الحوارية الرمضانية أخيراً.
وقال «نور»، في لقاء «أونلاين»، مع برنامج «جعفر توك»، على قناة DW الألمانية، مع الإعلامي جعفر عبد الكريم، أول من أمس، إنّه «واجه صعوبات عدة في أثناء مرحلة اكتشافه الأمر، لأنّه لم يكن يعرف الكثير عن موضوع التحول الجنسي، قبل أن يبحث عن طبيعة هذه القضية على شبكة الإنترنت»، وأضاف: «لأنني أعيش في مصر فإن هذا الأمر غير منتشر هنا، ولم أعرف حتى الآن سوى اثنين أو ثلاثة أشخاص مثلي». مشيراً إلى أنّه «فكر كثيراً في الانتحار لعدم شعوره بأنّه شخص طبيعي، لا يعرف ماذا ينتظره في المستقبل على غرار الزواج أو العمل حتى صارح والده ووالدته بالأمر».
وتحاول منظمة الصحة إزالة «وصمة العار» عن الأفراد المتحولين جنسياً، إذ أعلنت العام الماضي أنّها لن تصنف مشكلات التحول الجنسي الصّحية على أنّها اضطراب عقلي وسلوكي، مشيرة إلى أن «التناقض بين الجنسين سيصنف الآن على أنّه حالة صحية جنسية».
إعلان هشام سليم عن تفاصيل تحول ابنته نورا لتصبح نور، جاء لأول مرة خلال استضافته ببرنامج «شيخ الحارة والجريئة» مع المخرجة إيناس الدغيدي، قبل أيام، ولقي تصريحه دعماً كبيراً من الفنانين والجمهور الذين أشادوا بتفهمه للأزمة ودعمه لابنه، ووصف البعض موقفه بـ«الشجاعة النادرة في مجتمع لا يزال الكثير ينظرون إلى اضطراب الهوية الجنسية كمسألة أخلاقية».
وكتب المخرج المصري يسري نصر الله، على حسابه على «فيسبوك»: «تحياتي القلبية لهشام سليم ولنور هشام سليم... لا يوجد أحد مختلف عن الآخرين يطلب مباركة المجتمع كله لاختلافه يكفي جداً أن يحترمه أهله وأصدقاؤه».
وأشادت المطربة اللبنانية كارول سماحة بجرأة سليم وكتبت على حسابها عبر «تويتر»: «كل الحب والاحترام للممثل القدير هشام، على جرأته بالاعتراف بموضوع في غاية الخصوصية والحساسية، خاصة في مجتمع عربي لا يرحم... أب حقيقي يعرف كيف يتفهم، ويرعى ويحمي عائلته... في بلاد الغرب حتى الآن هذا الموضوع لا يتقبله معظم الآباء».
وقال المخرج المصري عمرو سلامة، عبر حسابه على «تويتر»: «طبعاً موقف أستاذ هشام سليم يستدعي التحية، لكنّ المفاجأة الأجمل دعم معظم الناس لموقفه ولابنه».
ووجه نور رسالة إلى منتقدي قصة عبوره الجنسي من أنثى إلى ذكر، قائلاً: «أنا مجرد بني آدم واللي شايفيني غلطان أو اللي بعمله حرام تعالى اتكلم معايا». لافتاً إلى أنّه «لن يترك مصر لأنّه يحبها جداً»، داعياً الناس إلى «عدم إيذاء حياته من دون أن يعرفوه جيداً».
ووفق الأب هشام سليم، فإنّه «لم يستغرب رغبة ابنه بالتحول، لأنّه كان يشك بالأمر دائماً»، واصفاً قرار ابنه «بالشجاع والجريء»، مؤكداً أنّ «ابنه اعترف له عندما كان عمره 18 عاماً، (حالياً 26 عاماً)، بأنّه يعيش في جسد غير جسده». وأضاف أنّه الآن «في طور تحوله الجنسي الكامل إلى ذكر»، مؤكداً على «دعمه ودعم عائلته لابنه نور لمواصلة حياته كشاب».
ويعد اضطراب الهوية الجنسية والتحول الجنسي من أكثر الموضوعات المحرجة والمسكوت عنها في العالم العربي، التي تثير الكثير من الجدل مع طرحها كل مرة، وفق أطباء، وأصبحت عمليات التحول الجنسي نتيجة للخلل في الهوية الجنسية واحدة من أهم التحديات الطبية التي تواجه الأوساط الصحية في مختلف البلدان، نظراً لتبعاتها الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية.
الظهور الأول لـ«نور» هشام سليم بعد تحوله جنسياً يشغل المصريين
إشادة بموقف الفنان الداعم لابنه
الظهور الأول لـ«نور» هشام سليم بعد تحوله جنسياً يشغل المصريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة