الظهور الأول لـ«نور» هشام سليم بعد تحوله جنسياً يشغل المصريين

إشادة بموقف الفنان الداعم لابنه

هشام سليم مع ابنه نور في ظهوره الأول بعد تحوله الجنسي
هشام سليم مع ابنه نور في ظهوره الأول بعد تحوله الجنسي
TT

الظهور الأول لـ«نور» هشام سليم بعد تحوله جنسياً يشغل المصريين

هشام سليم مع ابنه نور في ظهوره الأول بعد تحوله الجنسي
هشام سليم مع ابنه نور في ظهوره الأول بعد تحوله الجنسي

شغل الظهور التلفزيوني الأول لنجل الفنان المصري هشام سليم، بعد تحوله جنسياً من أنثى (نورا) إلى ذكر اسمه (نور)، الكثير من المصريين خلال الساعات الماضية، بعدما تصدر «نور» قوائم الموضوعات الأكثر رواجاً عبر «السوشيال ميديا» بعد إعلان والده لأول مرة تحول ابنته جنسياً إلى ذكر خلال أحد البرامج الحوارية الرمضانية أخيراً.
وقال «نور»، في لقاء «أونلاين»، مع برنامج «جعفر توك»، على قناة DW الألمانية، مع الإعلامي جعفر عبد الكريم، أول من أمس، إنّه «واجه صعوبات عدة في أثناء مرحلة اكتشافه الأمر، لأنّه لم يكن يعرف الكثير عن موضوع التحول الجنسي، قبل أن يبحث عن طبيعة هذه القضية على شبكة الإنترنت»، وأضاف: «لأنني أعيش في مصر فإن هذا الأمر غير منتشر هنا، ولم أعرف حتى الآن سوى اثنين أو ثلاثة أشخاص مثلي». مشيراً إلى أنّه «فكر كثيراً في الانتحار لعدم شعوره بأنّه شخص طبيعي، لا يعرف ماذا ينتظره في المستقبل على غرار الزواج أو العمل حتى صارح والده ووالدته بالأمر».
وتحاول منظمة الصحة إزالة «وصمة العار» عن الأفراد المتحولين جنسياً، إذ أعلنت العام الماضي أنّها لن تصنف مشكلات التحول الجنسي الصّحية على أنّها اضطراب عقلي وسلوكي، مشيرة إلى أن «التناقض بين الجنسين سيصنف الآن على أنّه حالة صحية جنسية».
إعلان هشام سليم عن تفاصيل تحول ابنته نورا لتصبح نور، جاء لأول مرة خلال استضافته ببرنامج «شيخ الحارة والجريئة» مع المخرجة إيناس الدغيدي، قبل أيام، ولقي تصريحه دعماً كبيراً من الفنانين والجمهور الذين أشادوا بتفهمه للأزمة ودعمه لابنه، ووصف البعض موقفه بـ«الشجاعة النادرة في مجتمع لا يزال الكثير ينظرون إلى اضطراب الهوية الجنسية كمسألة أخلاقية».
وكتب المخرج المصري يسري نصر الله، على حسابه على «فيسبوك»: «تحياتي القلبية لهشام سليم ولنور هشام سليم... لا يوجد أحد مختلف عن الآخرين يطلب مباركة المجتمع كله لاختلافه يكفي جداً أن يحترمه أهله وأصدقاؤه».
وأشادت المطربة اللبنانية كارول سماحة بجرأة سليم وكتبت على حسابها عبر «تويتر»: «كل الحب والاحترام للممثل القدير هشام، على جرأته بالاعتراف بموضوع في غاية الخصوصية والحساسية، خاصة في مجتمع عربي لا يرحم... أب حقيقي يعرف كيف يتفهم، ويرعى ويحمي عائلته... في بلاد الغرب حتى الآن هذا الموضوع لا يتقبله معظم الآباء».
وقال المخرج المصري عمرو سلامة، عبر حسابه على «تويتر»: «طبعاً موقف أستاذ هشام سليم يستدعي التحية، لكنّ المفاجأة الأجمل دعم معظم الناس لموقفه ولابنه».
ووجه نور رسالة إلى منتقدي قصة عبوره الجنسي من أنثى إلى ذكر، قائلاً: «أنا مجرد بني آدم واللي شايفيني غلطان أو اللي بعمله حرام تعالى اتكلم معايا». لافتاً إلى أنّه «لن يترك مصر لأنّه يحبها جداً»، داعياً الناس إلى «عدم إيذاء حياته من دون أن يعرفوه جيداً».
ووفق الأب هشام سليم، فإنّه «لم يستغرب رغبة ابنه بالتحول، لأنّه كان يشك بالأمر دائماً»، واصفاً قرار ابنه «بالشجاع والجريء»، مؤكداً أنّ «ابنه اعترف له عندما كان عمره 18 عاماً، (حالياً 26 عاماً)، بأنّه يعيش في جسد غير جسده». وأضاف أنّه الآن «في طور تحوله الجنسي الكامل إلى ذكر»، مؤكداً على «دعمه ودعم عائلته لابنه نور لمواصلة حياته كشاب».
ويعد اضطراب الهوية الجنسية والتحول الجنسي من أكثر الموضوعات المحرجة والمسكوت عنها في العالم العربي، التي تثير الكثير من الجدل مع طرحها كل مرة، وفق أطباء، وأصبحت عمليات التحول الجنسي نتيجة للخلل في الهوية الجنسية واحدة من أهم التحديات الطبية التي تواجه الأوساط الصحية في مختلف البلدان، نظراً لتبعاتها الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.