ألمانيا تريد إعادة فتح كل المتاجر والمدارس في مايو

رجل يرتدي كمامة في سوق للفواكه والخضراوات في برلين (أ.ف.ب)
رجل يرتدي كمامة في سوق للفواكه والخضراوات في برلين (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تريد إعادة فتح كل المتاجر والمدارس في مايو

رجل يرتدي كمامة في سوق للفواكه والخضراوات في برلين (أ.ف.ب)
رجل يرتدي كمامة في سوق للفواكه والخضراوات في برلين (أ.ف.ب)

كشفت مسودة اتفاق بين الحكومة ومسؤولي المناطق، أن ألمانيا ستقرر، اليوم (الأربعاء)، قطع مراحل حاسمة في إجراءات تخفيف العزل المفروضة في مواجهة «كوفيد - 19»، عبر إعادة فتح كل المحلات التجارية والمدارس اعتباراً من مايو (أيار) الجاري.
ويشير النص الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، إلى أن هذه الإجراءات أصبحت ممكنة مع بقاء «عدد الإصابات الجديدة» بفيروس «كورونا» المستجد «ضئيلاً» بعد مرحلة أولى من إعادة الفتح في 20 أبريل (نيسان)، موضحاً أنه لم تسجل «أي موجة جديدة» للعدوى حتى الآن.
ويمكن لجميع المدارس حتى الابتدائية وحضانات الأطفال، أن تفتح أبوابها، لكن بشروط محددة، اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وحسب النص: «يجب على المدارس أن تتيح تدريجياً تدريس التلاميذ كافة مع احترام تدابير النظافة والتباعد».
ويفترض أن يجري اعتماد النص رسمياً خلال اليوم من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات المناطق.
وسبق أن سمحت ألمانيا بفتح المدارس الثانوية. ويُترك الاتفاق على القرار بشأن فتح أبواب الجامعات للحكومات المحلية.
وتؤكد الوثيقة أيضاً أنه «يمكن لكل المتاجر أن تفتح أبوابها لكن مع احترام شروط النظافة وفرض رقابة على عمليات الدخول تفادياً لتشكل صفوف انتظار».
ويتعلق ذلك بالمتاجر الكبرى التي تفوق مساحتها 800 متر مربع، إذ إن تلك الأصغر من ذلك قد استأنفت العمل بالفعل.
وبالنسبة إلى المطاعم والمقاهي والحانات والفنادق، يترك النص المجال للحكومات المحلية لاتخاذ قرار بشأن استئناف العمل فيها. وقد سمحت عدة مقاطعات بذلك بالفعل مثل بافاريا.
وحول هذا الموضوع، كان وزراء الاقتصاد المحليون قد اتفقوا على السماح بإعادة إطلاق عجلة قطاع المطاعم اعتباراً من 9 مايو.
وينص الاتفاق أيضاً على السماح للمقاطعات باتخاذ قرار بشأن المسارح وقاعات الحفلات الموسيقية والملاهي الليلية وصالات الرياضة.
ويبقى الاتفاق حتى أواخر أغسطس (آب) «على الأقل» على منع التجمعات الرياضية والثقافية الاحتفالية الكبرى، التي دخلت حيز التنفيذ منذ أشهر.
وليس مقرراً أيضاً في الوقت الحالي فتح الحدود للراغبين بالسفر في إجازة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاد فرض تدابير العزل في حال ارتفع عدد الإصابات من جديد. ويفترض أن يجري تقرير ذلك على مستوى المدن والأقاليم، أو حتى على مستوى المؤسسات، في حال تعلق الأمر بمؤسسة رعاية مسنين أو مجمع سكني، وليس بشكل واسع على مستوى مقاطعة أو على المستوى الوطني كما في السابق.
ويمكن إطلاق هذه الإجراءات من جديد في حال فاق معدل الإصابات الخمسين حالة بين مائة ألف شخص، على مدة سبعة أيام.
ودُعي الألمان أيضاً إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة في المتاجر ووسائل النقل العام.
وأظهرت بيانات معهد «روبرت كوخ» للأمراض المعدية، اليوم (الأربعاء)، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» وصل إلى 164807، وأضافت أن العدد الإجمالي للوفيات قفز بواقع 165 إلى 6996.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.