«كورونا» أقصى الجريمة... وتفرّد بحصد الضحايا

لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)
لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)
TT

«كورونا» أقصى الجريمة... وتفرّد بحصد الضحايا

لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)
لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)

وحدها الأرقام لا تُخطئ، فمعدلات الجريمة شهدت انخفاضاً منذ تفشي «كوفيد-19»، وإجباره الحكومات على فرض قوانين صارمة تمنع التجوّل. شوارع غالبية دول العالم فارغة من زوارها، مهجورة كمشهد في فيلم رعب أميركي. الأوقات العجاف شلّت الحركة، وطالت «أنشطة» من «يزدهر» عملهم في أماكن التجمع العامة. البيوت دائمة الاكتظاظ بأصحابها جراء الحجر؛ لم تعد جذابة بالنسبة للنشالين أيضاً. تفاخرت بعض الحكومات بالإحصاءات الجديدة التي تمثّل نصف كوب «كورونا» الممتلئ. الجريمة التقليدية كما عرفناها توارت، إلا أنّ تحذيرات من جهات مختلفة، مثل الجمعيات الأسرية وخبراء الأمن السيبراني، تثير القلق. دول غربية أكدت اختراق الجريمة نواة العائلة، فتحوّل العنف المنزلي إلى قلق أمني مستجد. تنقيباً عن الأرقام، أجرت «الشرق الأوسط» مسحاً لدول عربية وأجنبية. فهل فعلاً انخفضت معدلات الجريمة، أم اتّخذت أشكالاً مختلفة، أم تنوّعت أشكالها واختلفت؟

- الجريمة تتسلل إلى نواة العائلة في العالم الغربي

- الجائحة تحكم قبضة الأمن المصري على الشارع

- في سوريا... الوباء يفاقم القتل

- تغيّر وجه المخالفات في تونس

- دول لم تسلم لعنة العنف الأسري

- حظر التجول ينشر الهدوء في دول الحراك

- ارتفاع نسب جرائم الابتزاز والتحرش في لبنان

- الشرطة السعودية تتصدى لفيروس الشائعات


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».