علبة سجائر تشرشل الفضية معروضة للبيع في مزاد

علبة سجائر تشرشل (سوذبيز)
علبة سجائر تشرشل (سوذبيز)
TT

علبة سجائر تشرشل الفضية معروضة للبيع في مزاد

علبة سجائر تشرشل (سوذبيز)
علبة سجائر تشرشل (سوذبيز)

مزادات الكتب والوثائق تعد فرصة لمحبي الكتب القديمة واللمحات التاريخية للغوص في حقب قديمة، مسجلة بالخط وبالرسم وبالصور العتيقة، ويعد المزاد المختص بها من ألطف المزادات التي تقيمها دار «سوذبيز» كل عام. وفي مزادها المخصص للكتب والوثائق وكتب الأطفال، الذي ينطلق أونلاين من اليوم وحتى 15 من هذا الشهر، هناك أكثر من قطعة تستحق التوقف عندها، منها خطاب بخط رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل، وعلبة سجائر فضية كان قد أهداها لسائق سيارته أثناء رحلة لكندا.
في خطاب لزوجته كلمنتين، كتب وينستون تشرشل، «لقيت استقبالاً رائعاً في كندا، لم أتلق في حياتي مثل هذا الاهتمام والإعجاب»، معبراً عن نجاح زيارته لكندا في أغسطس (آب) 1929. خلال الزيارة قضى تشرشل أياماً يستكشف فيها مناطق من البلاد، ورسم هناك عدداً من لوحاته الطبيعية، مثل رسم لقمم جبال روكي في غرب ألبرتا ورسم لبحيرة إيميرالد. وفي رحلته لأميركا الشمالية، التي استغرقت ثلاثة أشهر، خصصت له سيارة لينكولن وسائق اسمه كليرنس إيمبري، الذي أهداه تشرشل علبة سجائر فضية من صنع صائغ شهير في حي ماي فير بلندن. ويبدو أن العلبة كانت من المقتنيات الأثيرة لدى تشرشل، وظلت بحوزته لمدة 20 عاماً، وحملت حرفي «جي - سي»، وهو ما يشير إلى أن العلبة صنعت لصالح أحد أفراد عائلته، إما لأخيه جاك أو والدته جيني.
نعرف من تفاصيل القطعة على موقع الدار أن عائلة إيمبري سجلت بعض ذكرياته عن تشرشل، وبها تفاصيل ممتعة مثل أن تشرشل ابتاع قبعة لحمايته من الشمس خلال التجول بالعربة المكشوفة، وقضائه ساعات على متن قارب صغير مع إيمبري، انشغل خلالها برسم المناظر الطبيعية حوله، وهي رسومات حولها تشرشل للوحات بعد ذلك، وبيع بعضها في المزاد العلني بعد وفاته.
أما القطعة الثانية المرتبطة بتشرشل فهي الخطاب الذي كتبه في عام 1952 للطيار الحربي نيفيل ديوك، قائد سرب القوات الجوية الاحتياطي، وكتب تشرشل الخطاب لتحية ديوك، وتعزيته بعد أن تحطم نموذج لإحدى الطائرات المشاركة في عرض جوي في فارنبروه، ما تسبب في قتل 29 مشاهداً، ولقي أحد الطيارين، وهو صديق شخصي لنيفيل ديوك حتفه في الحادث، ورغم ذلك شارك ديوك في الاستعراض بطائرته. وجاء في الخطاب: «لقد كان أمراً مميزاً منك، ومن أعضاء السرب، أن تستمروا في الطيران بعد الحادث المفجع. تقبل تحيتي».
ومن عالم السياسي المحنك تشرشل إلى عالم الموسيقى والغناء الحديث، يضم المزاد أيضاً ورقة بخط المغني الأميركي بوب ديلان، كتب عليها كلمات إحدى أغانيه من عام 1966.
أما من عالم الخيال الساحر، فهناك عدد من الكتب المصورة لقصص الأطفال من أشهر كتاب هذا النوع، مثل كتب للكاتبة بياتريكس بوتر، ورسم بالألوان المائية لإحدى شخصيات كتاب «الأمير الصغير» للكاتب سانت أوكسبري.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.