الصناعات الحرفية في الأحساء تملأ الوقت أثناء الحجر

الصناعات الحرفية في الأحساء تملأ الوقت أثناء الحجر
TT

الصناعات الحرفية في الأحساء تملأ الوقت أثناء الحجر

الصناعات الحرفية في الأحساء تملأ الوقت أثناء الحجر

يقضي حرفيو الأحساء ساعات طويلة من نهار شهر رمضان في ورش العمل من أجل ممارسة صناعاتهم التي تمثل جانباً مهماً من التراث المحلي كما تمثل أحد مصادر الدخل المادي لهم.
وعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية نتيجة الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا» فإنّ تقليل فترات منع التجول، خصوصاً في فترة النهار جعل الحرفيين ينظّمون أوقاتهم والتوجه لممارسة هذه المهنة، على الرّغم من تراجع مكاسبها المادية نتيجة لإغلاق الأسواق الشعبية التي يبلغ عددها قرابة 36 سوقاً في مختلف مدن وقرى الأحساء شرق السعودية.
وقال المهندس عبد الله الشايب مدير مركز النخلة الحرفي في الأحساء، إنّ الحرفيين يعيشون هذه الفترة وضعاً صعباً بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها أزمة «كورونا» على مواقع التسويق حيث كانوا يسوقون منتجاتهم. وأضاف: «على الرّغم من كل الظروف فإنّ الحرفيين يحرصون على قضاء ساعات النهار في ورش عملهم حباً بالمهنة وسعياً للتّطور وقضاء الوقت في شيء ينفعهم».
وأشار الشايب إلى أنّ هناك حرفاً أخرى لا تقتصر على الصناعات اليدوية بأنواعها، بل إن هناك حرفاً تقتصر على السيدات بالعمل في الحناء والأشغال النسائية المختلفة وهذه الحرف أيضاً توقفت في الوقت الراهن. كما أفاد بأنّ فترة الحجر الطويلة قد ينتج عنها مكاسب عديدة تتمثل في تعلّمهم فنوناً مختلفة بمجالات حرفية تمكّن الحرفيين من تطوير مهنتهم.
وعادةً ما يتوارث أبناء الأحساء هذه الصناعات عبر الأجيال. كما أوضح أنّ الحرفيين يحرصون في الغالب على اصطحاب أبنائهم إلى ورش عملهم من أجل مساعدتهم أو لاكتساب مهارة حرفية والحفاظ على الصناعات الحرفية من الاندثار في ظل هيمنة الصناعات الحديثة التي باتت تغزو أسواق العالم.
وبيّن الشايب أنّ «مراكز التدريب متوقفة في هذه الفترة ولا يمكن الاعتماد على المهني منها عن بُعد، كما هو الحال في بعض المجالات، بل يتوجب أن يكون التدريب بلقاءات مباشرة والوجود في المراكز، وهذا متوقف حالياً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.