«شهر التراث» يحل ضيفاً على المغاربة بالبيوت

ملصق تظاهرة «شهر التراث» في المغرب
ملصق تظاهرة «شهر التراث» في المغرب
TT

«شهر التراث» يحل ضيفاً على المغاربة بالبيوت

ملصق تظاهرة «شهر التراث» في المغرب
ملصق تظاهرة «شهر التراث» في المغرب

اعتباراً للظروف الاستثنائية لهذا العام والمرتبطة بتداعيات جائحة فيروس «كورونا»، وامتثالاً لتدابير الحجر الصحي، تتواصل في المغرب فعاليات تظاهرة «شهر التراث»، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة)، إلى غاية 18 مايو (أيار) الجاري، بطريقة غير مادية، اعتماداً على خدمات وسائل التواصل الافتراضي. وتقترح دورة هذه السنة من هذه التظاهرة الثقافية المنظمة تحت شعار «شهر التراث يحل ضيفاً ببيتك»، أشرطة وثائقية مقتضبة لمواقع ومعالم مغربية، ومحاضرات بالفيديو مع محافظي التراث الثقافي، تُبث على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تنشر الوزارة بشكل دوري، طوال الشهر، مطبوعات متخصصة نادرة ذات قيمة علمية كبيرة، بعضها يُنشر لأول مرة، وذلك لإتاحة الاطلاع عليها وتحميلها كاملة بالمجان.
وتدخل هذه «المبادرة الاستثنائية الأولى من نوعها»، حسب الوزارة، ضمن «الجهود المبذولة لضمان فهم واسع ومستنير لعناصر التراث الوطني وتستجيب لحاجة تحسين الوصول إلى المعلومة وتوثيق التراث المغربي، فضلاً عن التفاعل الإيجابي المفيد مع ظرف الحجر الصحي».
ومن بين فقرات برنامج مديرية التراث، مثلاً، نشر كبسولات تعريفية بالمواقع والمعالم التاريخية من إنجاز قطاع الثقافة، تشمل مركز التعريف بتراث الأطلس المتوسط بأزرو وقلعة أمركو وموقع القصر الصغير الأثري وموقع ليكسوس الأثري وموقع تامودا الأثري وموقع بناصا الأثري. وعلى مستوى المصالح الجهوية للتراث الثقافي، يتابع المغاربة عروضاً مصورة عن مواقع أثرية وندوات تفاعلية وأشرطة وبرامج وثائقية، ووصلات تعريفية لرقصات شعبية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.