قلق أميركي بشأن تقارير «مروعة» عن انتهاكات إيرانية بحق مهاجرين أفغان

مهاجرون أفغان يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة من تركيا (أ.ب)
مهاجرون أفغان يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة من تركيا (أ.ب)
TT

قلق أميركي بشأن تقارير «مروعة» عن انتهاكات إيرانية بحق مهاجرين أفغان

مهاجرون أفغان يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة من تركيا (أ.ب)
مهاجرون أفغان يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة من تركيا (أ.ب)

أعربت سفارة الولايات المتحدة في كابل، اليوم (الثلاثاء)، عن قلقها بشأن تقارير تحدّثت عن غرق عدد من المهاجرين الأفغان بعدما أجبرهم حرس الحدود الإيرانيون على عبور نهر بين البلدين الأسبوع الماضي.
وفتحت الحكومة الأفغانية تحقيقاً بشأن الأنباء التي أشارت إلى أن المهاجرين غرقوا، يوم الجمعة الماضي، وهم في طريقهم للعبور بشكل غير قانوني إلى البلد المجاور من ولاية هرات (غرب)، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت السفارة عبر «تويتر»: «نشارك الحكومة الأفغانية والمجتمع المدني والناس قلقهم بشأن التقارير عن عمليات القتل والانتهاكات بحق مهاجرين أفغان على الحدود مع إيران». وأكدت أنها تدعم قرار كابل فتح تحقيق بشأن إيران، التي تتبادل واشنطن مراراً الاتهامات معها.
وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لجنوب آسيا أليس ويلز عبر «تويتر»، إن «معاملة إيران القاسية وانتهاكاتها بحق المهاجرين الأفغان المزعومة في هذه التقارير مروّعة». ودعت إلى «محاسبة من تثبت مسؤوليتهم عن هذا النوع من الانتهاكات».
في المقابل، نفت القنصلية الإيرانية في هرات التقارير.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الأفغانية، يوم الأحد الماضي، إنها تحدثت إلى ناجين اتهموا القوات الإيرانية بضربهم وتعذيبهم. وجاء في بيان للجنة أن المهاجرين «أُجبروا على عبور نهر هريرود، غرق بعضهم نتيجة ذلك ونجا البعض الآخر».
وأفاد مسؤول حكومي أفغاني طلب عدم ذكر اسمه بعد الحادثة بأن سبعة مهاجرين أفغان لقوا حتفهم وفُقد 30، بناء على شهادات ناجين عادوا إلى هرات.
وهناك بين 1.5 مليون و3 ملايين لاجئ أفغاني يعيشون ويعملون في إيران، أغلبهم عمال في مشاريع البناء.
وعاد عشرات آلاف اللاجئين إلى أفغانستان بعد تفشي فيروس «كورونا» المستجد، لكن يسعى كثير منهم إلى العودة مع تخفيف القيود في إيران.
وحضّت وزارة الخارجية الأفغانية في وقت متأخر، أمس (الاثنين)، طهران على فتح تحقيق من جانبها ومشاركة نتائجه مع كابل.
وسبق أن أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن «الحادث وقع على الأراضي الأفغانية، ونفى حرس الحدود الإيرانيون حدوث أي شيء مرتبط به على أراضي بلدنا».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.