إردوغان يشير إلى رغبة تركيا في تطوير تعاونها العسكري مع الجزائر

قال إنه يعتزم رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئيس الوزراء الجزائري  عبد المالك سلال بالعاصمة الجزائرية أول من أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بالعاصمة الجزائرية أول من أمس (أ.ب)
TT

إردوغان يشير إلى رغبة تركيا في تطوير تعاونها العسكري مع الجزائر

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئيس الوزراء الجزائري  عبد المالك سلال بالعاصمة الجزائرية أول من أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بالعاصمة الجزائرية أول من أمس (أ.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، في ختام زيارة رسمية للجزائر استغرقت يومين، إن البلدين «بإمكانهما إنجاز مشاريع كبيرة مشتركة في أفريقيا».
وتتطلع حكومتا البلدين إلى إقامة منطقة للتبادل الحر، فيما تظل المبادلات التجارية ضعيفة بينهما؛ إذ لا تتعدى 4.5 مليار دولار سنويا، بحسب إحصاءات رسمية جزائرية.
وصرح إردوغان للصحافة خلال زيارته ورشة ترميم «مسجد كتشاوة» العتيق بالعاصمة، الذي يعود إلى الوجود العثماني بالجزائر، أن زيارته للجزائر «تعد الأولى لبلد أفريقي منذ انتخابي رئيسا لجمهورية تركيا». وتفقد إردوغان الورشة وتحدث إلى مهندسي الشركة التركية المشرفة على أشغال الترميم. وكان الرئيس التركي مرفوقا برئيس مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية الثانية) عبد القادر بن صالح، ووزراء السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، والشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، والثقافة نادية لعبيدي، والتعليم نورية بن غبريط.
وأشار إردوغان إلى زيارته للجزائر سنة 2013 بصفته رئيسا للوزراء، وقال: «تشهد الجزائر تطورات مهمة وتنمية كبيرة في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة»، وأوضح بأن المباحثات التي أجراها مع بوتفليقة وبن صالح، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال «سمحت لنا ببحث مستوى العلاقات الثنائية، وبالحديث عن دور الجزائر بالمنطقة»، في إشارة إلى مساعي الجزائر لحل أزمتي مالي وليبيا عن طريق جمع أطراف الأزمتين بالجزائر بغرض الحوار. كما أشاد بـ«تجربة وحنكة» الرئيس بوتفليقة.
ونوه إردوغان أيضا بـ«الروابط التاريخية التي تجمع الجزائر وتركيا»، مشيرا إلى أن عام 2016 سيشهد احتفال البلدين بمرور 5 قرون على إقامة علاقاتهما.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الرئيس التركي إن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 4.5 مليار دولار «يمكن أن يصل إلى 10 مليارات دولار على المدى القصير». وخص بالذكر تطوير التبادل الاقتصادي في المجالات العسكرية والثقافية. وقال بهذا الخصوص «إن ترميم مسجد كتشاوة يرمز إلى الروابط التي توحدنا، وترميم حي القصبة بالجزائر العاصمة (تجمع سكني قديم بناه الأتراك) يساهم في إعطاء دفع لعلاقاتنا الثنائية. فقصبة الجزائر تعكس جمال الجزائر العاصمة، لذلك ينبغي المحافظة عليها». يشار إلى أن الشركة التركية «تيكا»، تتكفل بإنجاز ترميم القصبة وجامع كتشاوة دون مقابل مالي، وجاء ذلك بناء على اتفاق بين الطرفين أبرم العام الماضي.
وصرح إردوغان في منتدى الأعمال الجزائري - التركي مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال: «نأمل أن تنال شركات المقاولات التركية حصة أكبر في البنى التحتية. الجزائر ستقدم على مشاريع ومنشآت مهمة، ونريد أن نساهم في ذلك».
وجدد الرئيس التركي دعوته إلى «تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين لرفعها في أقرب الآجال، وذلك بإزالة جميع الحواجز المعرقلة للتجارة.. وإذا استطعنا أن نبذل جهدا ونزيل الحواجز يمكننا بلوغ 10 مليارات دولار في أقرب الآجال».
وكان إردوغان أول رئيس دولة يستقبله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ عودته من رحلة العلاج القصيرة في فرنسا، التي لم يعلن عنها بشكل رسمي.
وجاءت الزيارة الرسمية لإردوغان بدعوة من الرئيس الجزائري «في إطار التعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة صداقة وتعاون تم التوقيع عليها في 2006»، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.