مدمّرات أميركية في بحر بارنتس للمرة الأولى منذ 3 عقود

إسبر: الجيش الأميركي كثّف عملياته في المحيط الهادئ لمواجهة «تزايد النفوذ الصيني»

مدمرات أميركية في بحر بارنتس (الحساب الرسمي لسلاح البحرية الأميركية بتويتر)
مدمرات أميركية في بحر بارنتس (الحساب الرسمي لسلاح البحرية الأميركية بتويتر)
TT

مدمّرات أميركية في بحر بارنتس للمرة الأولى منذ 3 عقود

مدمرات أميركية في بحر بارنتس (الحساب الرسمي لسلاح البحرية الأميركية بتويتر)
مدمرات أميركية في بحر بارنتس (الحساب الرسمي لسلاح البحرية الأميركية بتويتر)

أعلن سلاح البحرية الأميركية أنّ أربعاً من سفنه الحربية أبحرت أمس (الاثنين) في بحر بارنتس على مقربة من المياه الإقليمية الروسية، تأكيداً لحرية الملاحة في المحيط المتجمّد الشمالي، في سابقة من نوعها منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.
وقال سلاح البحرية في بيان إنّ ثلاث مدمّرات هي «يو.إس.إس. دونالد كوك» و«يو.إس.إس. بورتر» و«يو.إس.إس. روزفلت» بالإضافة إلى سفينة التموين «يو.إس.إن.إس سابلاي» دخلت الاثنين بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية «إتش.إم.إس. كنت».
وأوضح البيان أنّ هذه المهمّة هدفها «تأكيد حرية الملاحة وإظهار التكامل المثالي بين الحلفاء»، مشدّداً على أنّ «ما من سفينة أميركية» على الإطلاق «أبحرت في بحر بارنتس منذ منتصف الثمانينات».
ولفتت البحرية الأميركية في بيانها إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية أُخطرت بهذه الرحلة في الأول من مايو (أيار) «لتجنّب أي سوء تفاهم ولتقليل الأخطار ومنع أي تصعيد عرَضي»، حسبما نقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/USNavy/status/1257340473074737158
وخلال مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه مركز بروكينغز للأبحاث أمس (الاثنين) أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنّه في الوقت الذي يحدّ فيه الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ من تحرّكات الجيش الأميركي فإنّ خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكّلون تهديداً. وقال: «نحن نشهد زيادة في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي». وأضاف: «نرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوّي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية».
ويعود آخر حادث جوي وقع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى 10 مارس (آذار) حين واكبت مقاتلتان أميركيتان قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى أثناء تحليقهما في الأجواء الدولية قبالة السواحل الغربية لألاسكا.
وبحسب إسبر فقد كثّف الجيش الأميركي أيضاً عملياته في المحيط الهادئ لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة. وأوضح أنّ قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلسي الأميرال فيليب ديفيدسون «سرّع في الواقع وتيرة» العمليات في بحر الصين الجنوبي.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».