بالصور... الجيش الهندي يكرِّم «محاربي كورونا» بعروض جوية ونثر الزهور
مروحية تابعة للقوات الجوية الهندية تنثر الورود على العاملين الصحيين بمستشفى أشيويني بمومباي (أ.ب)
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
بالصور... الجيش الهندي يكرِّم «محاربي كورونا» بعروض جوية ونثر الزهور
مروحية تابعة للقوات الجوية الهندية تنثر الورود على العاملين الصحيين بمستشفى أشيويني بمومباي (أ.ب)
أطلقت القوات المسلحة الهندية أمس الأحد عروضاً جوية، ونثرت بتلات الزهور على المستشفيات، فضلاً عن عروض فرق الموسيقى العسكرية، وذلك في عرض مفصل لتوجيه الشكر لموظفي الرعاية الصحية والشرطة، والعاملين الآخرين الذين يكافحون تفشي فيروس «كورونا».
وتجري الاستعدادات لإضاءة سفن البحرية التي ترسو في موانئ رئيسية في وقت لاحق ليل الأحد، كجزء من الجهود لرفع معنويات العاملين على مكافحة الوباء.
بدأت هذه الإيماءة بوضع ثلاثة من رؤساء أسلحة الجيش الزهور في نصب تذكاري للشرطة في نيودلهي، لتكريم أفراد الشرطة المنتشرين لفرض الإغلاق.
وفي نيودلهي ومومباي وكلكتا وسريناغار ولكناو، حلقت الطائرات المقاتلة مع تكوين تشكيلات، ونثر بعضها الزهور على معالم ذات أهمية وطنية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من المدن طائرات هليكوبتر تمطر الزهور على الأطباء والممرضات والمساعدين الطبيين الذين تجمعوا خارج المستشفيات، ووقفوا يصفقون ويقومون بإشارات تظهر سعادتهم بهذا التقدير.
كما قامت فرق الموسيقى العسكرية بأداء العزف بالآلات النحاسية بالقرب من المستشفيات الحكومية، للتعبير عن امتنانها للعاملين في المجال الطبي.
وغرد رئيس الوزراء ناريندرا مودي على «تويتر» في وقت سابق قائلاً: «إن قواتنا (المسلحة)، بطريقة فريدة، تعبر عن شكر كبير لمحاربي (كوفيد 19) في خط المواجهة على مساعيهم نحو جعل الهند خالية من (كورونا)».
وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الهند إلى ما يقرب من 40 ألف شخص، مع تسجيل أكبر زيادة يومية أمس الأحد بلغت 2644 حالة، وبلغت حالات الوفاة جراء الفيروس حتى الآن 1300 شخص.
وفرضت الهند التي يبلغ عدد سكانها 3.1 مليار نسمة، أكبر إغلاق في العالم منذ 25 مارس (آذار). وتم تمديده مؤخراً لمدة أسبوعين آخرين حتى منتصف مايو (أيار)، مع بعض التخفيف في المناطق ذات المخاطر الأقل.
وساعد الإغلاق على إبطاء معدل الإصابة؛ لكن المسؤولين يعترفون بأن التدابير لها تأثير شديد على ملايين الفقراء، وسوف تضر بشدة بالاقتصاد.
موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091696-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%C2%A0%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B1
موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.
وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».
وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.
ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.
وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.
والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.
ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».
ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.
وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.