قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف المشمول بعقوبات دولية، إن قوات الأمن بدأت في اعتقال موظفين في شركاته المختلفة، وبالضغط عليه للتخلي عنها، فيما تحدثت مصادر في دمشق، عن مداهمة الفيلا الخاصة به في منطقة يعفور بريف دمشق صباح أمس.
وقال مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، في ثاني ظهور له خلال أقل من يومين وعبر تسجيل مصور نشره على حسابه في «فيسبوك» في استغلال واضح لمواقع التواصل الاجتماعي في مخاطبة الحاضنة الشعبية للنظام: «يا سيادة الرئيس الأجهزة الأمنية بلشت تعتدي على حريات الناس. هدول ناسك. هدول موالين. هدول كانوا معك. الوضع صعب وخطير والله إذا استمر بينا بها الحال وضع البلد كتير صعب، لن نكون قادرين على السيطرة عليه إذا ما استمرت الضغوط علينا».
وأفاد ناشطون سوريون، باعتقال عدد من موظفي شركات رامي مخلوف، بينهم اثنان من كبار المديرين في «سيرتيل»، هما بشر مهنا وسهيل صهيون.
وكانت مصادر سورية قد تحدثت مؤخرا، عن توتر في العلاقة بين مخلوف والأسد، لم تتضح تفاصيله، إذ تمت مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها ومقرات جمعية خيرية تابعة له.
وأعلنت الحكومة سلسلة من قرارات الحجز على أمواله في الأيام الماضية. ورجحت المصادر أن يكون سبب الخلاف، مخاوف حول مصير أموال عائلة الأسد المؤتمن عليها الخال محمد مخلوف منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، والذي تولى إدارتها ابنه البكر رامي مخلوف، بعد وصول بشار الأسد الى الرئاسة صيف عام 2000.
ومع خروج خلاف الأسد - مخلوف إلى العلن سجلت الليرة السورية انخفاضاً جديداً في قيمتها مقابل الدولار الأميركي من 1270 ليرة إلى 1340 ليرة للدولار الواحد.