دمشق ترفض «تشويش» رامي مخلوف

طالبته بسداد «مستحقات الدولة»

دمشق ترفض «تشويش» رامي مخلوف
TT

دمشق ترفض «تشويش» رامي مخلوف

دمشق ترفض «تشويش» رامي مخلوف

ردّت الحكومة السورية على بيان رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، بتمسّكها بمطالبته بسداد مستحقات مالية لـ«الدولة السورية»، رغم محاولاته «التشويش» على ذلك، في إشارة إلى الفيديو الذي بثه مخلوف، مساء الخميس، وطالب فيه الأسد بالتدخل.
وكانت «هيئة الاتصالات» الحكومية طالبت، الأربعاء، شركتي «سيريتل»، التي يملك مخلوف معظم أسهمها، و«إم تي إن»، بدفع «مبالغ مستحقة لخزينة الدولة تبلغ 233.8 مليار ليرة سورية» (334 مليون دولار)، استناداً إلى قرار صدر عن رئاسة الوزراء، وفي مهلة تنتهي الثلاثاء المقبل.
ورد مخلوف على ذلك بإطلالة نادرة عبر الفيديو طالب فيها الأسد بالتدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار، علماً بأن مخلوف يعتبر من أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود، واسمه مُدرَج على «القائمة الأميركية السوداء»، منذ عام 2008.
وقالت «هيئة الاتصالات»، في بيان، أمس، إن «المبالغ المطلوب سدادها من شركتَي الاتصالات حُسبت وفقاً لوثائق واضحة وموجودة»، لافتة إلى أن المبالغ التي تُطالِب بها الهيئة شركة «سيريتل» مستحقة، ولا علاقة لها بقضية التهرب الضريبي الذي يتم العمل عليها من قِبل «الجهات المختصة»، وأنها ماضية في تحصيلها، ويجب سدادها لتحقيق التوازن في الرخص.
وتحدثت تقارير عدة عن توتّر في العلاقة بين الأسد ومخلوف لم تتضح حقيقته، وعن مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها مخلوف، ومقرات جمعية خيرية تابعة له.
وأصدرت السلطات السورية، في ديسمبر (كانون الأول)، سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال في سوريا، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. ووجهت إلى رجال الأعمال تهم التهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال سنوات الحرب. واستكملت، قبل أيام، قرارات أخرى للحجز على أموال شركة تابعة له في بيروت.
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.