لاعبون في الدوري الإنجليزي يشعرون بأن استئناف البطولة ليس أخلاقياً

رئيسة المجلس الأعلى للرياضة: الوقت غير مناسب لمعاودة الدوري الإسباني

روديغر مدافع تشيلسي وأغويرو مهاجم سيتي يعارضان استئناف الدوري الإنجليزي (رويترز)
روديغر مدافع تشيلسي وأغويرو مهاجم سيتي يعارضان استئناف الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

لاعبون في الدوري الإنجليزي يشعرون بأن استئناف البطولة ليس أخلاقياً

روديغر مدافع تشيلسي وأغويرو مهاجم سيتي يعارضان استئناف الدوري الإنجليزي (رويترز)
روديغر مدافع تشيلسي وأغويرو مهاجم سيتي يعارضان استئناف الدوري الإنجليزي (رويترز)

يؤمن سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي بأن كثيراً من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم سيشعرون بالخوف باستئناف الموسم في خضم وباء فيروس كورونا، وربما المخاطرة بعائلاتهم بتعجل العودة للملاعب. وقال المهاجم الأرجنتيني إن فكرة العودة للتدريبات وخوض مباريات ترعبه ويشعر بأن الأمر سيكون متبادلاً بين كثير من اللاعبين. وأبلغ محطة التشيرينيتو التلفزيونية: «أغلب اللاعبين يشعرون بالخوف لأن لديهم عائلات وأطفالاً. عندما نعود أعتقد أن الوضع سيكون عصيباً وسنكون حذرين للغاية، وعند شعور أي شخص بالمرض سنفكر ما الذي سيحدث؟‬ الأمر يرعبني».
ويرى أغويرو أن طبيعة الفيروس ستترك اللاعبين يشعرون بالمخاطرة حتى العثور على لقاح. وأضاف: «هناك أشخاص لديهم المرض لكن من دون أعراض ويمكن أن ينقلوا العدوى. يمكن أن تصاب بالمرض ولا تعلم أي شيء عنه».
من جانبه، تساءل الألماني أنطونيو روديغر مدافع تشيلسي: هل من المناسب أخلاقياً مواصلة الموسم بينما تستمر الوفيات حول العالم في الارتفاع؟ ويعتقد أنه يجب التأكد من عدم إمكانية انتشار العدوى قبل استئناف الدوري. وأبلغ روديغر شبكة «تسد.دي.إف» التلفزيونية الألمانية: «لا أعلم كيف سيكون ضميري لو واصلنا اللعب وهناك أي خطر وتجاهلنا ذلك، بينما استمرت الوفيات حول العالم. لو سار كل شيء على ما يرام وقال من بأيديهم القرار إن الوضع جيد ولا يوجد أي خطر عندها يمكن البدء».
وتابع: «لكن لو كان هناك خطر عند البدء واحتمال إصابة أشخاص (فأعتقد أنه يجب عدم استئناف الموسم)». وأشار روديغر إلى أنه في حالة عدم إمكانية إكمال الموسم فيجب منح ليفربول اللقب الذي سيكون الأول للفريق منذ 1990. وقال: «يمكن أن يمنحوا ليفربول اللقب. في النهاية فهو يستحقه وقدم موسماً رائعاً». وأضاف: «سيفوز باللقب على كل حال، لذا من الناحية الأخلاقية فاللقب لليفربول. بالتأكيد أتمنى إنهاء الموسم فهذا سيكون جيداً».‬‬
وفي إسبانيا، أكدت إيريني لوزانو رئيسة المجلس الأعلى للرياضة أن كرة القدم الاحترافية في بلادها ستحتاج إلى الانتظار بعض الوقت قبل تحديد موعد استئناف فعاليات الموسم الحالي الذي توقف بسبب أزمة فيروس «كورونا» المستجد. وقالت لوزانو في تصريحات للتلفزيون الإسباني: «من المستحيل حالياً تحديد موعد لاستئناف المسابقات... علينا أن ننتظر ونرى كيف يتطور كل شيء بما في ذلك أعداد المصابين بوباء كورونا».
وكانت رابطة الدوري الإسباني تعتزم استئناف النشاط في الفترة من 14 إلى 28 يونيو (حزيران) المقبل، وطبقاً لإجراءات سلامة وتأمين صارمة. ويستطيع الرياضيون المحترفون في إسبانيا استئناف تدريباتهم بشكل منفرد يوم الاثنين المقبل، ولكن مع التزام بالقيود المفروضة كإجراءات وقائية واحترازية للحد من تفشي وباء كورونا بشكل أكبر في إسبانيا التي تضررت بشكل هائل من هذا الوباء.
وترغب الأندية أيضاً في إجراء اختبارات الكشف عن كورونا على اللاعبين الأسبوع المقبل. وكجزء من خطة الحكومة التي تضم 4 خطوات للعودة إلى «الوضع الطبيعي»، سيعاد فتح ملاعب التدريب في مقاطعات معينة، وذلك في الفترة من 11 إلى 18 مايو (أيار) الحالي طبقاً للوضع الراهن. والشيء المؤكد هو أن المباريات ستجري من دون حضور الجماهير حتى إشعار آخر.
وقالت لوزانو: «طالما لم يتم التوصل إلى اللقاح، ليس من المتصور أن تقام المباريات في حضور الجماهير». وأكدت لوزانو: «تمثل كرة القدم الاحترافية 1.4 في المائة من ناتجنا الاقتصادي كما يعمل فيها عشرات الآلاف من الأشخاص. وتوقفت منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم منذ 12 مارس (آذار) الماضي، بسبب جائحة كورونا التي بلغ عدد المصابين بها في إسبانيا فقط أكثر من 213 ألف مصاب، كما أودت بحياة أكثر من 24 ألفاً و500 شخص حتى الآن».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».